شؤون فلسطينية : عدد 207 (ص 126)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 207 (ص 126)
- المحتوى
-
حح مرحلة جديدة بعد ريشون لتسيون .
ومع ان الانتفاضة لم تصلء بعدء العرب في
اسرائيل» لكن أمتدادها سيكون «قريباً. وقريباً جداً»
(عاموس غلبواع» معاريف. ؟؟/1150/5). واذا
ما اصطفى هؤلاءء 0 الآن:. ا الدعم
تتطور في صفوف العرب في اسرائيلء كان من أبرز
« © الشعور بأنهم في مكان ما بين المطرقة
والسندان. فمن جانبء فهم على هامش أحداث
انتفاضة ابناء عمومتهم الفلسطينيينء ولا يقعلون ما
يكفي من أجل مساعدتهم بصورة ناجعة؛ ومن
جانب آخر فهم على هامش المجتممع الاسرائيلي
اليهودي المتنكر لهم؛ ويصعّد من معاداته لهم.
« © الاحساس بأن نضالهم من أجل المساواة
بالحقوق المدنية في مجالات مختلفة... اصطدم
' بحائط مسدود.
« © خيبة أمل متزايدة من الهيئات السياسية
متي كنك ليا تسارع حاد ف بلوة
وهبسوط متزايد لهويتهم ك 'عرب اسرائيليين" »
(المصدر نفسه) .
على أية حال: انه منذ «يوم الأرض»: ف العام
> تتيلور لدى العرب في اسرائيل مميّزات قومية
حكومة اسرائيل تجاههم. وقد تعمّقت هذه الظاهرة
خلال اندلا الانتفاضة في المناطق المحتلة منذ العام
القضية الفلسطينية» (عوزي بنزيمان, المصدر
نكسه, غ/رهة/5١)). وليس المقصود بمصطلح
«مجموعة ضغط» هق وجود مجموعة سياسيين:» أو
لويى «يحاول ادخال موضوع ما في دهاليز السلطة؛
بل يتم التعبير عنه, هناء بواسطة جمهور كيير (نحو
الف نسمة) يستجيب لتوجيهات القيادة
التي اختارها لنفسه؛ ويهدّد بتشويش نظام الحياة
في الدولة؛ وهو يظهر استجابة عالية لتعليمات
القيادة؛ وأحياناًء بحسب طبيعة الأمور, فانها تفقد
سيطرتها عليه» (المصدر نفسه) .
لقد شكّلت الانتفاضة. في تواصلها
واستمرارهاء راقعة للعمل الوطني الفلسطيني»
وألقومي العربيء في المجالات كافة. فهي بلؤرت لدى
العرب في اسرائيل هويتهم الفلسطينية؛ وقد آخذ
طابع الأحداث في الناصرة شكلاً مشابهاً لما يحدث في
نابلس والخليل. لذلك؛ فان كل حادث مستقبلي
«سوف يشعل» ليس المناطق [المحتلة] فحسب»
وانما العرب في اسرائيل أيضاً. وسينضمٌ الى هذه
الجبهة., كذلك. الفلسطينيون في الشتسات»
أينما كانوا» (رون بن يشايء يديعوت احرونوت,
ه66
وعمّقت الانتفاضة ذلك التناقض القائم بين
الهوية الفلسطينية للعرب في اسرائيل وبين اعتبارهم
مواطنين في اسرائيل. «وزادت الانتفاضة من
الانقسام في الولاء لديهم,. وخصوصاً في أوساط
الشباب من بينهم. فهم يقيمون هناك في اسرائيل»
وقلويهم مع اخوتهم وأبناء عمومتهم. لقد كان
الافتخار والفرح يملؤهم لمناظر الشبان في المناطق
[المحتلة]» الذين يرشقونء بالحجارة: الجنود
الاسرائيليين. ويتملّكهم الغضب لمشاهد القتلى, لأن
بعضاً من هؤلاء ينتمي الى عائلته القاطنة على بعد
كيلومترات قليلة وراء الخط الأخضر في أتحاء المثلث»
(عاموس غلبواع: معاريق, 0؟/5/ 1550).
وتعوب الأسباب الحقيقية لهذا التطور لدى
العرب في اسرائيل الى انهم بلوروا أنفسهم كأقلية
قوميةء مع شعور متزايد بالثقة الذاتية» واحساس
بالقوة والمقدرة على الحاق الضرر ياسرائيل» وهو
الأمر الذي تم تلمس جزء منه في ردوب الفعل على
مذبحة ريشون لتسيون. ومن عناصر القوة التي
يملكها العرب في اسرائيلء انهم «يعيشون مرحلة من
التحديث, والتأهيلء وما أفرزته من وعي سياسي؛
وكذلك الوسائل التنظيمية الكبيرة التى انشاوها
وطوّروها مع الزمنء وعاملا الديمغرافيا والجغرافيا
اللذين يعطيانهم اغلبية حاسمة في المناطق التي
يقيمون فيهاء والتي حوّلتهم الى كتلة حاسمة؛
والسيولة المالية الكبيرة التي يملكونها؛
العدد 27١1 حزيران ( يونيى ) 115 لَتُوُون فلسطيزية 1١1 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 207
- تاريخ
- يونيو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22373 (3 views)