شؤون فلسطينية : عدد 207 (ص 129)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 207 (ص 129)
- المحتوى
-
تفاعلات الأزمة الوزارد
خلافاً لشمغون بيرس, الذي شهدت فترة
محاولته تشكيل حكومة ضيّقة القاعدة برئاسته (من
9940/٠ --199/4/55) الكثير من
التقأبات المثيرة والمفاجآت في مواقف الكتل
السياسية البرلمانية التى سعى الى اشراكها في
حكوفته., فان الاسابيع الثلاثة الاولى التي حاول
فيها زعيم الليكود رئيس الحكومة الانتقالية. اسحق
شاميرء تشكيل حكومة برئاسته؛ بعد تكليفه بذلك من
جانب الركئيس حاييم هيرسسوغ (هارتس,
.)١1940/5/59 خلت من اية اثارة» اى مفاجآت,
اللهم الخحاولة التي لم تتكلّل بالنجاح التي طرحها
الحزب الديني القومي (المفدال)»؛ لتقريب وجهات
النظر بين حزبي الليكوب. والعمل,. بهدف العودة.
مجدداً. الى تشكيل حكومة وحدة وطنية (بديعوت
احرونوت. 4/ 6ك ). وخلاقاً لبيرس» ايضاً:
فان. ما :حال دون شتامير والنهاء من مهمة تشكيل
الحكومبة»: خلال المهلة الاوى, لم يكن اخفاقه في
ضمان تأييد الاكثرية المطلقة من. أعضاء الكنيسبت:
)31 عضواً) لحكومة برئكاسته: بل المصاعب
والعراقيبل .التي واجهته. على صعيد التوفيق بين
مطالب الكتل البرمانية المؤيدة له» والتي ابدت
استعداداً للمشاركة في حكومته. فعلى الرغم من
طموحه الى تشكيل حكومة ضيقة القاعدة برئاسته,
وتقديره انه سوف يتمكن من ذلك في أسرع وقت
ممكن: وعلى الرغم من التزامه, طوعاً؛ بذلك: جراء
عدم ثقته بالمعراخ وكرهاً؛ جراء الضغوط الممارسة
عليه من جانب بعض قيادات الليكود والاحزاب
اليمينية المتطرفة, فان اوساطاً معيّنة داخل الليكود
اعربت عن اعتقادها بأن مهمة شامير تنتظرها
متاعب غير قليلة. سواء أكان ذلك في مجال صياغة " '
الخطوط الاساسية لحكومته الجديدة: او في مجال
توزيع الحقائب الوزارية على شركائه المحتملين في
الائتلاف: وايضاً على زملائه من قيادات الليكون
(دافان /51/ .)١155/5
عملياً. بدا شامير وطاقم مفاوضات الليكود
جهودهما لتشكيل الحكومة. الجديدة ب «القدم
اليمنى». كما يقال. فالتعادل في موازين القوى
البرلمانيةء الذي حال دون نجاح بيرس في مهمته,
اختل لصالح شامير والليكود. فور انتقال «كرة»
التكليف الى يديه. فالليكود لم ينجح فقط في الحفاظ
على الاختراق الذي احدثه في صفوف معسكر
المعراخ (انسحاب عضى الكنيست الحاخام اليعيزر .
مزراحي من كتلة اغودات يسرائيل والتوضّل الى
اتفاق معه بشأن التحاقه بمعسكر الليكود): بل
تمكن: ايضاًء من استعادة المقعد الذي خسره
لضالح معسكر المعراخ: في اعقاب اعلان عضى
الكنيست ابراهام شازير عن اثة قرر العودة الى
صفوف الليكودء استجابة لنداء رئيس الحكومة,
دون قيد ا وشرط. ويذلك, اصبح شاميريتمتع بتأييد
١ عضى كنيست, اي بالاكثرية المطلقة من
الأعضاء (هارقسء /155/54/1).
وكان هذا الاختلال في موازين.القوي لصالح
شامير في صلب توقعات مسبقة لبعض المصادر
الصحفية, الذي لم يستبعد امكان نجاح شامير في
تشكيل حكومة يمينية - دينية - اصولية برئاسته.
حيث انه, «اضافة الى قواعد المسار الدستوري
المنتظمء يبدو أن هناك احتمالاً كبيراً في ان ينجح
شامير في مهمئته. وربما في وقت سريعء في ضوء
الظروف التي استجدت في الاسابيع الاخيرة. فمن
الطبيعي ان تتشكل الحكومة الجديدة من ذلك
المعسكر اليميني - الديني - الاصولي الذي حال
دون بيرس والنجاح في مهمته... فالتشكيلة طبيعية
جداً... والفوارق الايديولوجية بين الليكودء من جهة»
وهتحياه وموليدت وتسوميت: وحتى المفدال في شكله
الحاليء من جهة أخرى, ضئيلة جداً.
«ولذاء ليس هناك سبب يحول دون ان يتعايش
المعسكر اليميني بالذات» في اطار ائتنلاف مع
الاحزاب الدينية الاصولية. فاذا بقي الحاخام
رعو شسااتك هبون فلسطزية العدد "١7 حزيران ( يونيى) 115١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 207
- تاريخ
- يونيو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22363 (3 views)