شؤون فلسطينية : عدد 207 (ص 136)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 207 (ص 136)
- المحتوى
-
المناطق المحتلة
مذبحة «اللاحد الأسيود «
بدت مناطق الضفة الفلسطينية وقطاع غزة
المحتلين» قبيل وقوع مذبحة يوم الأحدء غارقة في
«تعايش» ظامري مع الاحتلالء» مع حجم من
الصدام ورشق الحجارة اليومي ذي الايقاع الواحد
المتكرر؛ وبدت أوساط الاحتلال الاسرائيلي كمن
حققت قدراً من «التعايش» هذاء سسمح لها بالتخفيف
من وطأة أزماتها الداخلية» الناشئة عن استمرار
احتلالها للضفة والقطاع, واستمرار تزايد عمليات
قتل الفلسطينيين» للابقاء على ما تم تحقيقه خلال
السنة الاخيرة. غير ان مذيحة يوج الأحد, التى قتل
خلالها عدد من العمّال الفلسطينيين: وخر عدد
آخرء على يد مسلّح كان جندياً في الجيش الاسرائيلي
بيصورة غاضية:؛ ألغت جميع مظاهر «التعايش»
الذي ركنت اليه السلطات الاسرائيلية. وأعاد خروج
الفلسطينيين الجماعي من بيوتهم الى الشوارع؛ في
أعقاب انتشار خبر المذبحة, صورة الانتفاضة
الفلسطينية الى أيامها الأولى» وعكس حالة التوثر
القصوى بين مجموع المواطنين الفلسطينيين
ومجمل مؤسسات الاحتلال الاسرائيلية وتعبيراتها
الادارية. والعسكرية, التى شهدت المناطق المحثلة
مثيلها في خلال الشهور الاولى من عمر الانتفاضة»
وبلغت ذروتها في نيسان (ابريل) :.١1544 الذي كان
الأعنفء والاكثر مأساوية: في الوقت عينهء من بين
الشهور الأولى للانتفاضة.
قاتل ومذبحة
بتاريخ ١5١ أيار (مايو) 15 ٠ أعلم
الاسرائيليء آمي بوبرء البالغ من العمر واحداً
وعشرين عاماً. صديقته الاسرائيلية يأنه خطط للقيام
بعمل من شأنه أن يبعده منها لفترة زمنية طويلة . وفي
الصباح التاليء الذي صادف يوم الاحدء بتاريخ ٠١
أيار ( ماي )؛ ارتدى بوبر ملابس أخيه العسكرية,
' وأخذ سلاحه. وهى بندقية ألية من نوع أم -
العدد /ا١؟, حزيران ( يونيو
1ه وتزوب بثلاثة مخازن ذخيرة» وانطلق نحو منطقة
شديدة الازدحام في مستوطنة ريشون لتسيون,
القريبة من تا تل - أبيب» وقصد موقعاً يتجمّع فيه '
العمّال الفلسطينيون القادمون من قطاع غزة: على
أمل الحصول على عمل ليومهم (د اود كتاب»: «مذيحة
الأحد تشعلالانتفاضة». ميدل ايست
انترناشونال. العدد 5لالا, 50/ 5/ 195). وذكر
شاهد عيان انه شاهد بوير يدقق في هويات العمال
«واحدة واحدة, ليرى ان كان [بينهم ]| يهود . 6
وضعها جانباًء وطلب من العمّال الجلوس» (الحياة,
لندن, .)15950/0/5١ ثم ما لبث ان اطلق
الاسرائيلي النار على العمّالء وعددهم مئة عامل,
فقتل منهم ثمانية وجرح عشرة آخرين: ولاذ بالفرار
(المصدر نقسه). والشهداء هم: عيد محمد سالم»
من غزة؛ وخالد حمدونة. من مخيم جباليا؛ وزياد
موسىء من مخيم رفح؛ وعمر أبى خوجة. من مخيم
رفح؛ وزياد. زيدان» من مخيم خان يونس؛ ويوسف
أبى دقة؛ من قرية بني سهيلة؛ وسليمان أبو عنزة»
من قرية عبسان؛ وعامر أحمد دهليزء من بني سهيلة
(الشسرق الاوسط . لندن, ١؟/ 1940/0). وأكد
شهوب ان القاتل أفرغ ثلاثة مخازن ذخيرة من
بندقيته؛ وانه تعمد اطلاق النار على رؤوس العمّال
وصدورهم (المصدر نفسة) . وذكر عمال فلسطينيون
نجوا من المذيحة ان سيارات اسرائيلية عدة مرّت
بمكان الحادث بدون ان تتوقف لتقديم المساعدة.
آم القاتل, بوبر, فقد لجأ الى منزل صديقته. التي
أبلغت الأمر الى الشرطة, حيث اعتقلته: ووجّهت
اليه في اليوم التالي» تهمة قتل سبعة فلسطينيين
(قتل سبعة عمّالء فوراًٌء في الحادثء وتوفي آخر في
وقت لاحق) ؛ وكذلك الشروع في قتل تسعة آخرين.
كما تقرر اخضاع القاتل لفحوصات طبية تستهدف
معرفة حالته النفسية (كتّاب» مصدر سيق ذكره):ٍ
وقد احتل هذا الجانبء في وضع المتهم, ٠ حيّزاً كبيراً
بين التعليقات والتفسيرات الاولية والمباشرة
1١ 6 شَيُون فلسطيزية: 195١ ) - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 207
- تاريخ
- يونيو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22383 (3 views)