شؤون فلسطينية : عدد 208 (ص 25)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 208 (ص 25)
المحتوى
د. خيرالدين عبدالرحمن يح
الكيان اللبناني مذذ أقيم بادارة خارجية لم تتوانء في مرحلة لاحقة؛ عن التخطيط والدفع الى نسف
التعايش الوطني في المجتمع اللبناني تبريرأ لوجود واستمرار اسرائيل ككيان ميثؤلوجي - طائفي -
عنصري؛ كذلك يختلف نمى الحركات الاسلامية في فلسطين عن حالة السودان» حيث تلعب المصالح
والارادات الاوروبية والاميركية» بوضوح سافر, ورقة دينية ممزوجة بعوامل عنصرية عرقية؛ تبريراً
لاستنزاف وادامة اخضاع السودان, والتلويح بتمزيقه بين حين وآخر, في سياق صراع حضاري
وسياسي يتجاوز حدود السودان.
مكمن اختلاف حالة فلسطينء في رآيناء هى في الوحدة التاريخية بين مسلميها ومسيحييها. وهذا
ما أدركه قادة المشروع الاستيطاني الصهيوني في وقت مبكر, ؛ على الرغم من مساعيهم الدائبة لشرخ
تلك الوحدة. نستذكر, مثلاً؛ ما أشار اليه موشي شاريت؛ بتاريخ /19*1/4/17, من ان «اشتراك
المسيحيين العرب [الفلسطينيين]» بل والنساء المسيحيات؛ في حركة المقاومة..: يؤكد ان أهمٌ دوافعها
الرغبة في اثقاذ الطابع العربي لفلسطين؛ وليس مجرب مقاومة اليهوب»7)؛ وهذا وضع استمر مجِسّداً
حقيقة ان فلسطين لم تشهد, في تاريخهاء أي صدام؛ أى احتكاك؛ فيما بين مسلميها ومسيحييها؛ حتى
في حال انتفاء التحدي الخارجي للشترك؛ بل ان مسيحبي فلسطين كانوا في الخندق ذاته مستهدفين
حتى بالغزوات التي اتخذت الصليب شعاراً لهاء فكيف ازاء الغزى الخارجي المعاصر الذي ‎١‏
‏غالبية الشعب الفلسطيني؛ مسلمين ومسيحيين؛ ولا يزال يحاول الغاء هذا الشعب, مادياً وسياسيا
ومجتمعياً؟
تعود خصوصية الحالة الفلسطينية هذه الى اللحظة الاولى للقاء اسلامي ‏ مسيحي على ارضها
عندما سلّم بطريرك القدس مفاتيح المدينة الى الخليفة عمر بن الخطاب .رضي الله عنه: فكانت الحهدة
العمرية «عقد وعهد لا حل لها الى أبد الدهر في عنق المسلمين» كما في عنق النصارى»(؟). وعلى هذاه
الارضية تبدى الحركات الاسلامية الفلسطينية أكخر ادراكاً من سواها في المنطقة لحقيقة ان الدين
توحيدي في روحه وجوهره؛ وليس تفريقياً؛ وان «الدين الاسلامي هو دين التوحيد باطلاق: التوحيد على
مستوى العقيدة (اله واحد)» ؛ والتوحيد على مستوى المجتمع (أمة واحدة)» والتوحيد على مستوى
الفهم الديني وممارسته,("), مثلما يبدو مسيجيو فلسطين وقد تكوّنت لديهم قناعة راسخة بأن الستار
الديني الزائف الذي استخدمته اوروباء ثم تفوّقت الولايات المتحدة الاميركية على اورويا في
استخدامه. لتبرير اقامة؛ ودعم, وحماية؛ وتبثي, المشروع الاستعماري الاستيطاني للحركة
المسهيونية في فلسطين» هو ستار أوهى من ان يخدعهم اي يخدش انتماءهم الحضاري, بل؛ على
الحكس من ذلك, ؛ يتناقض مع جوهر ايمانهم المسيحي» »وهم الأكشر انتماء وتمتيلا لهذا إلجوهر بحكم
عامل المكان والتواصل التاريخي المستمر مع المكان» ناهيك عن تصادمه مع وجودهم المادّي أصلا,
كمسيحيين وكفلسطينيين» ومع مصالحهم الوطذية» والمجتمعية؛ اذ ان من يخثار من المسيحيين مفهوم
الشعب المختار انما يختار, في الوقت عينه؛ مفهوم الشعب غير المختار ويجعل من الفلسطينيين»
مسلمين ومسيحيين: الحاضر الغائب غير المنظور("). يفسّر هذا الادراك؛ على سبيل المثال؛ ان حالة
سرحان بشارة سرحان (محاولة اغتيال روبرت كنيدي) لا تمثّل حالة فردية بما فعله في العام 21574
وائما تعبير عن حالة جمعية تعي كم أضر باللسيحيين الفلسطينيين» شأن بقية شعبهم؛ الدور الهائل
الذي لعبثه؛ ولا تزال تلعبسه, عملية نشر معلومات مضثّلة مزيّفة في اوروبا وامريكا ؛ لم تقتصر على
التأثيرات اليهودية التي أقحمت العهد القديم مفبركاً على التفسيرات والافكار المذهبية المسيحية
السائدة في اوروباء والتي بدأت تتعاظم منذ أطاحت الحركة الاصلاحية البروتستائتية, في
5 لون فلسطيزية العدد ‎"2١8‏ تموز ( يوليو ) 195
تاريخ
يوليو ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7248 (4 views)