شؤون فلسطينية : عدد 208 (ص 26)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 208 (ص 26)
- المحتوى
-
ست الحركات الاسلامية في فلسطين
القسرن السادس عشيرء بحق الكئيسة في. احتكار تفسير الكثاب المقدس وتحديد الرؤيا الفكرية
المسيحسة: وائما هي أساساً » حخصيلة تراكم أحقاد عنصرية, تعصبية, استعلائية, استعمارية
اوروبية؛ استخدمت تبريرات دينية مصطنعة لتعبئة اجيال» وتحريكها في صراع يستخدم الدين دون
ان يكون في خدمة جوهر ذلك الدين . ولذلك» نجد أن ما يحكم مسيحيي فلسطين هو ذاته الذي يحكم
مسلميهاء الى جانب انطلاقهم, أصلا, من الارضية الحضارية ذاتهاء وهذا الاساسء في رأينا» هو
قانون التحدي والاستجابة الذي تستلزم ادراك آليته احاطة واعية بجوهر, وخصائص: وابعاد,
وأهداف» التحدي لكي ترتقي الاستجابة الى المدى الذي يؤهلها لمقابلة التحدي عبر تقديم جديد 37
من تراكم الماضي ٠ وف حالة التجدي» الذي نحن بصدده, أي التحدى ي الصهيوني » يتضح أنه مشتر!
بالقدر عيئه؛ تجاه كل الفلسطينيين. ولذلك» فان الاستجابة لني يجب أن تكرن قساملة لاتحتمل سحاد
لتصادمات داخلية؛ أى استفزازات» او ردوب فعل طائفية المنطلق» ٠ ازاء النمى والتقدم الطبيعي للحركات
'الاسلامية الفلسطيئية المقاومة للغزى الصهيوني ؛ وهذا ما طمأن صالح برانسي بشأنه؛ حين أكد ان
«هذه الحركات الاسلامية قد قامث على أرضية وطنية حقيقية, ٠ وشي أرضية مقاومة الاحتلال والدقام
عن القضية الفلسطينية,(),
تميز تميّن النعاطي الفلسطيني» والعربي مع الصراع ضضد الغزوة الصهيوئية» فيما تميّزء بتجاهل
العام الديني لهذا الصراع والتقليل من أهمية دوره في العقود التي تلت اقامة اسرائيل على الارض
الفلسطيذية, ابرازاً للعامل القومي,» ؛ والعامل الاقتصادي» والعامل الاستعماري, وكان في هذا اغفال
لحقيقة ان الايديولوجية الصهيونية, ٠ التي ولدث» أصلاء في اورويا رد اجتماعياً - سياسياً 5
اقتصادياً - دينياً على تنامي تيارات عنصررية اوروبية؛ ونتاجأً لأوضاع اجتماعية, واقتصادية,
وثقافية, أعقبت الثورة الصنامية, والتي تماهمت ٠ مع مدرسة الاصلاح الاستعماريي لديم التي
والادعاءات المغلّفة بستار ديني محور تبريراتها .واذا كان رياد الصهيونية الأوائل بمن فيهم ررّادها
المسيحيون: قد تراوح عملهم بين استخدام وتوظيف انتهازيين للدين في خدمة مشرومع استعماري
سياسي الاهداف, عنصري الطبيعة, واضداء قداسة على مشروعهم الاستيطاني هذا وبين 3 قناعة
: على على استخدام الدين لأغراض سياسية "0 ان توخليف اساطير دينية, والابتزا زباسم الدين؛ وثزب
من القيم والافكار والمماريسات الدينية لتحصيل أكبر قدر من الدعم والحماية» والوسائل الخطفة
لمان اسخمرار هيم تق ادرو الصهيوني في المنطقة ل يزال محور عمل الحركة الصهيونية,
ويم م عبر شبكات معقّدة, يمثل الحقل الديني ومؤسساته أبرز أدواتها ومجالاتها . واققال هذه
الحقيقة: أو التقليل من أثرهاء لا ينفي وجودها وخطرها .كما ان هذا الاغفال يصبح مزدوجاً في نتائجه
المأساوية» اذا رافقه اغفال حقيقة ان الاسلام» عقيدة وحضارة وقوة أخلاقية» هو محور استهداف
المشروع الصهيوني والتبئي الاوروبي - الاميركي له
لقد تعهّد اعلان قيام اسرائيل؛ مساء الجمعة؛» بتاريخ 4 نن أسرائيل «سوف ترعى
تطوّر البلاد لمنفعة جميع سكائها دون تفرقة في الدين, أو العنصي. أى الجنس...». ولكن بعد أربعة
أيام فقط من هذا الخطاب الموجه الى العالم الخارجي» امعانا في خداعه, تم فرض الحكم المسكري
الاسرائيلي على من بقي في فلسطين من أهلهاء مسلمين ومسيحيين؛ ثم لم يتردّد حاييم وايزمان؛ أول
رئيس لاسرائيل, في القول: «سوف تصبح مهزلة اذا سمح للعرب [الفلسطينيين, مسلمين
العدد 8١؟, تمون ( يوليى ) 116١ شْوُون فلسطئية وي؟> - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 208
- تاريخ
- يوليو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6568 (5 views)