شؤون فلسطينية : عدد 208 (ص 27)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 208 (ص 27)
المحتوى
د. خيرالدين عبد الرحمن ‏ جح
ومسيحيين» ‎]٠‏ بممارسة الديمقراطية كاليهوب»()؛ وهو ما كرّره كل قادة وساسة اسرائيل قولاً وممارسة
واصراراً على الغاء سياسي للشعب الفلسطيني بأكمله؛ وعلى سرقة وطن بكل ما فيه؛ وعلى تكرار مجازر
جماعية في سياق حرب ابادة؛ وتبرير هذا كله بادعاءات وأساطير ديذية. وبهذا لا يمكن استبعاد
وة اسلامية فا طينية تكون | 3 جابة طبيعية للمحور الديني للتحدي الصهيوني .لو أخذنا حالة
القدس لوحدها ؛ بما تمثله من قدسية وأهمية دينية بالغة لمليار مسلم في عصرنا؛ لوجدناها مبرّراً ودافعاً
طبيعياً لتيار اسلامي قلسطيني ازاء التمادي الوقح للسياسة الاميركية في .الاستهتار والاستهانة
بالشعب الفلسطيني والأمة العربية والعالم الاسلامي» والذي كانت آخر حلقاته المتصاعدة الضغط
على الاتحاد السوفياتي لتهجير يهوده الى فلسطين. تغييراً لواقعها الديمغرافي الراهن» وامعاناً في تشرب
من بقي من شعبها على أرضها؛ وقرار الكونغرس الاميركي» الممعن في الاهانة باعتبار القدس موحٌدة
عاصمة «أبدية» لاسرائيل. ان القدس التي تنبا الرسول العربي محمد (صلعم) ان يسوق الله خير
عباده اليهاء وان تشهد حسم الصراع بين التوحيد والكفر ويين قوى الخير والشر تبدي. اليوم» رمز
التصدي للغزوة الصهيونية ومحور مستقبل العالم العربي والاسلامي؛ حضارة ووجودأ وبقاء. واذا
كانت محاولة احراق المسجد الاقصى. في العام 1175: قد فشلت في استحثاث مستوى من الاستجابة
الجمعية للعالم الاسلامي تتناسب مع خطورة التحدي وأبعاده الشاملة؛ وكذلك الامر فيما كشف
الثقاب عنه من خطة غوش ايمونيم, ؛ التي وضعت في اجتماعات حضبرها اصحاب نفوذ في حكومة
مناحيم بيفن وأعضاء كنيست وضباط جيش؛ أقسمواء جميعاً؛ في منزل الحاخام موشي ليفنغر, في
مستوطنة كريات أربع» قرب الخليل؛ في مطلع العام 191/5 علي تدمير المسجد الاقصىء وفاضلوا بين
خيارات التنفيذ قصفاأ من الجو أو زرعاً للمتفجّرات أرضاً. وهوما انتهى اسرائيلياً كالعادة, الرحكم
شكني بالسجن لمدة قصيرة على بعض صغار المتآمرين» أعقبه: كالعادة أيضاًء ؛ غفو أصدره رئيس
اسرائيلء حاييم هيرتسوغ» عن دان بيري ويوسف دوزورياء اللذين اعترفا بتآمرهما لنسف قبّة
الصخرة والمسجد الاقصى, بينما انتهى؛ عربياً, واسلامياً. الى الاحتجاجات التقليدية الرسمية,
وانتهى؛ اميركياً» واوروبياً » الى سوق مزيد من الاموال والاسلحة والدعم والتبرير الأعمى لكل ما تقوم
به اسرائيل؛ حكومة ومجموعات وأقراداً؛ فان التطؤرات المحلية والدولية التي تلت حاملة مزيداً من
التراجعاتث والتنازلات في ادارة الصراع, عربياً واسلامياً. ومزيداً من التعنت والتحدي»؛ صيهيونياً
وأميركياً وتلقائية سريعة في انضمام ركب اوروبا الشرقية الى ما ترسخ من تعامل أميركي واوروبي
غربي ته تجاه الصماع العربي الاسرائيلي» بحيث بدا تهزيز الاسثلال الصهيوني افلسطين/ والتحدي
اسرائيل رمحو فلسطين أسرع ما تلا قمة يالطا تنفيذاً ل الآ ان تقرع صوت الحقيقة قاعدياً
لدى مليار مسلم ازاء عجز مؤسساتهم الرسمية وامعانها في السكوت عن الامتهان الاميركي والعربدة
الاسرائيلية. وطبيعي ان تكون نقطة البداية في هذا الاستنهاض فلسطين؛ أرضاً ومجتمعاً, ما دامت
هي مركز التحدي والاستجابة ومحور الصراع.
ان الدين» من حيث كونه قوة أخلاقية موحدة؛ وقوة حضارية دافعة» ومجموعة تصوّرات للاله
والكون والبيئة ودور الانسان فيهاء وعقائد وأساليب حياة ذات علاقة بالمطلق والمتغين قد مثّل, في
معظم الحالات التي عرفتها البشرية» جوهر المبرر العقائدي لكل صراع؛ أو كما أشار هارولد لاسكي»
في كتابه «تأملات في ثورات العصر؛ الى انه كانت الروح الدينية التي نعنيها هي النداء الملحٌ بأن
يكرس المرء نفسه لهدف أبعد من مجرد ارضاء شخصه. فان الجواب؛ بكل تأكيد؛ هي انه ما من
55 هون فلسطيئية العدد 8١"؛‏ تمون ( يوليىو) ‎155١‏
تاريخ
يوليو ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7247 (4 views)