شؤون فلسطينية : عدد 208 (ص 33)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 208 (ص 33)
المحتوى
محمد الجئدي مسج
يموجب اتفاق» أفلت من أي رقابة برلمانية» ومن اطلاع أغلب الوزراء. فالرئيس شارل ديغول نفسه لم
يعلم؛ الا بعد سئتين من رجسوعه الى السلطة؛ بطبيعة الروابط الوثيقة بين المركبين الصناعيين
العسكريين في البلدين. وعندما أراد» في العام ‎»157١‏ ان يضع نهاية لتلك «الممارسة غير الشرعية»»
لم يلق آذانأ صاغية في المجال النووي: لقد قام تكتيكيون مرتزقة من شركات فرنسية؛ بأجور ذهبية»
بانجاز بناء المعمل تحت . الأرضي لاستخراج البلوتونيوم الذي سمح للدولة الصهيونية ببناء أول قنبلة
في ديمونا. ش
كل ذلك كان ثمرة اتفاق؛ تم في العاشى من تشرين الاول ( اكثوبر) ”150: وكان أطرافه
الفرنسيون غي موليه وموريس بورجيس -.مونوريء في الجيشء ومدير مكتيه آبيل توماسء وطرفه
الاسرائيلي وزير الدفاع الاسرائيي حينذاك؛ شمعون بيرس ؛ وكشف بيير بييان في كتابه «القنبلتان» عن
ان رجل قش: خلق في نيسان (ابريل) /15١؛‏ وهو شركة وهمية اننا 6 ) تابعة لسان -
غويان» التي أنشأت معمل ديمونا دون معرفة الجنرال ديفول. لقد مُوْهِ كمعمل نسيج؛ وانفصل
المفاعل في نهاية العام ‎.١155‏ ومعمل الاستخراج كان يشتغل في نهاية العام 1577. والصواريخ
الحاملة للرؤوس النووية؛ التي قدّمتها «داسي؛ جُرّبت في ربيع العام /01951),
ان المعلومات التي تتسربء بين حين وآخس, الى الصحافة العالمية عن التعاون بين المركبات
“.: الصناعية الغربية واسرائيل توحي بأن هذا التعاون بلغ حدوداً واسعة جدأء وخطرة في الوقت عينه, ‎٠‏
'غلى كل حال؛ من الواضع ان التكنولوجيا الاميركية في صناعة الاسلحة انتقلث بحدود خطرة الى
''. اسعرائيل» وهذا ما ساعدها في تطوير تكنولوجيا الصواريخ والاقمار الاصطناعية لديها.
ومن الواضح., ان الاسلحة الاسرائيلية الاستراتيجية ليست كلها مخصصة للمنطقة العربية,
0 وانما هيء على المدى الابعد. تدخل في الاستراتيجية العامة للولايات المتحدة الاميركية بصورة خاصة»
أي هي تهدد؛ من الجملة؛ أمن الاتحاد السوفياتي.
الواقع» ان المنطقة الحربية كانت متجهة؛ منذ الخمسيئات, الى ان تتحوّل الى قاعدة كبرى
استراتيجية غربية. ولئن لم تنجح سياسة الاحلاف القديمة قائما يعود ذلك الى عامل داخلي عربي؛
هو المقاومة الشعبية لتلك السياسة؛ المقاومة التي حملت» تدريجياً ‎٠‏ الراديكالية العربية الى السلطلة في
اكثر من بلد عربي؛ والى عامل دولي» يتمثل في الصراع بين النفوذين» الاميركي والاوروبيء في المنطقة.
غير ان الادارات الاميركية المتعاقية بقيث تعمل» بدأب» على مله دالفراغ» الشرق أوسطي بمضمون
استراتيجي يضمٌ الحكومات العربية المتقاربة مع الغرب واسرائيل؛ في حلف مسيطر, القيادة فيه
لاسرائيل. وحالت دون تنفيذ الخططه حتى الآن, مقاومة الراديكالية العربية؛ من جهة؛ واهتمام
الاتحاد السوفياتي بالاحداث الجارية قرب حدوده؛ من جهة أخرى.
لكن في النصف الثاني من الثمانينات صارت تتغيّر أمور كثيرة في بلدان اوروبا الشرقية» وعلى
الصعيد الدولي.
يسأل المرء, بعدما عاش؛ ورأى؛ الاحداث المتلاحقة في اوروبا الشرقية وعلى الصعيد السوفياتي
الداخاي: هل خرجت البريسترويكا عن سكة الرئيس ميخائيل غورباتشيوف؟ ماذا ينتمي الى
البريسترويكاء وماذا لا ينتمي اليهاء من الاحداث المذكورة؟ على كل حالء العلنية (غلاسنست)» التي
هي جزء, لا يتجزاء من البريسترويكاء لم تكن علنية بشكل كاف. فهي لم توضع لا لشعوب الاتحاد
السوفياتي. ولا لشعوب اوروبا الشرقية, أبعاد ما صارت اليه البريسترويكا.
زذرا لشؤون فلسطرزية العدد 8١"؛‏ تموز ( يوليي) 155
تاريخ
يوليو ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7247 (4 views)