شؤون فلسطينية : عدد 208 (ص 36)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 208 (ص 36)
المحتوى
حب الصراع الهربي ‏ الاسرائيل والنطورات في اوروبا الشرقية
غير المتكافئة التي تمّت على اثرهاء واتفاقيتي كامب ديفيد؛ الخ. ولنتذكر مشروع السلام السعودي
(مشروع الملك فهد)», الذي اقرّته القمم العربية. في كل ذلك؛ كان الاميركيون والاسرائيليون يتراجعون
عن اقتراحاتهم» التي قدّموها بأشكال رسمية, أي التي أوحوا بها لهذا الطرفء أو ذاك, ويطالبون
بمزيد من التنازلات العربية, علمأ بأن العرب هم المحتلة أراضيهم؛ وهم المعتدى عليهم دوماً؛ وهم
المعرّضون, في كل وقت,؛ للعدوان. في الحالات العادية الهادئة, تخترق الطائرات الإسرائيلية حرمة
الاجواء العربية» بدءأ من لبنان حتى تونس» وتقوم بمختلف الغارات الكيفية. معنى ذلك؛ ان اسرائيل
هي التي يفترض وضع حدّ لها بموجب الاعراف والقوانين الدولية؛ وهي؛ لا العرب؛ التي من المنطقي
ان يطلب منها المساهمة الايجابية في حل مشكلة الشرق الاوسط.
«المحاولة» (أي المحاولة السوفياتية) مع الولايات المتحدة الاميركية تبدى وكأنها «محاولة» اميركية
مع الاتحاد السوفياتي, للمساعدة في المزيد من الضغط على الطرف العربي.
والمؤتمر الدولي لحل مشكلة الشرق الاوسط كان يؤلفء في المشروع السوفياتي الاساسي» نوعاً من
التحكم الدولي الملزم» وقبل به أغلب الاطراف العربية. في الوقت عينه؛ ليس في أسلوب التحكيم الدولي
الملزم» لا تحيّز للعرب, ولا لاسرائيل؛ وانما هى, بالعكس, أسلوب صالح للتعميم, من اجل حل جميع
النزاعات الاقليمية, ووقف سفك الدماء, الذي يجرى في كل مناطق العالم تقريباً.
أجابت الادارة الامسيركية: من قبل؛ عن أسلوب التحكيم الملزْم بمناورات عديدة: لا ضرورة
للاستطراد فيها هذا؛ وكان من بعض ثمارها اتفاقيتا كامب ديفيد . ولرّحت الادارة الاميركية؛ في بعض
الفترات» بقبول فكرة مؤتمر دولي «مظلّة» لاتفاقيات ثنائية منفصلة بين اسرائيل والاطراف العربية
الأخرى. وفي هذا الاطار» يمكن تصنيف خطة وزير الخارجية الاميركية السابق؛ جورج شولتس.
الهدف الاميركي من الاتفاقيات الثنائية عموماً. ومن المؤتمر الدولي المظلة, هى تفرّد اسرائيل
بالاطراف العربية؛ وفرض شروطهاء ثمّ اعطاء هذه الشروط شرعية دولية من خلال المؤتم.
الفرق بين المؤتمر الدولي الملزم والمؤتس الدولي المظلة كبيرجداً» ويعادل الفرق بين اخضاع طرفين
متنازعين للقضاءء أى تركهما يصفيان خصمماتهما بالقوة؛ واعطاء الحق للغالب. مثلاً؛ لى جلست,
اليوم» منظمة التحرير الفلسطينية الى طاولة المفاوضات مع اسرائيل؛ فماذا بامكانها ان تحصل من
الطرف الاسرائيلي المحتلء الذي بملك القوة؛ ويملك الاصرار على استمرار الاحتلال: ولا يرى في
المفارضات سوى ستارة «سلام» يخفي خلفها تذكيله بالفلسطينيين؟ بينما ل خضع الطرف الاسرائيلي
لتحكيم دولي ملزم» فيمكن ان يدخل في بناء الترتيبات النهائية لحل المشكلة مختلف القرارات الدولية,
ومختلف احكام الاتفاقيات والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الانسان؛ وبحمايته من الابادة» الخ.
والجهد السوفياتي» الذي ورد في الدراسة الصادرة عن وزارة الخارجية السوفياتية التي سبق
ذكرهاء ينتقلء في الواقعء من التحكيم الدولي الملزم الى «استخدام ميكانيزمات مرنة ومتعددة
الأقنية...»: أي الى ما يشبه الموقف الاميركي من المؤتمر الدولي.
الموقف الاميركي المذكور, أصبح قديماً. وهى متقدم على الموقف الحالي, الذي يتمثل في مشروع
بيكرء الصيغة المعدّلة قليلا عن مشروع شاميي الذي يتلخص في ابقاء وضع الاحتلال على ما هو عليه
مع الحصول على توقيع من فلسطينيي الاراضي المحتلة بالموافقة على ذلك. والخارجية السوفياتية لم
توافق؛ رسمياء حتى الآن؛ على مشروع شامير. أي مشروع بيكر؛ ولكنها تتفق مع «ايجابية»
العدد 8١؟,‏ تموز ( يوليو ) ‎116١‏ لَتُوُون فلسطيزية ونا
تاريخ
يوليو ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 4355 (5 views)