شؤون فلسطينية : عدد 208 (ص 37)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 208 (ص 37)
المحتوى
محمد الجندي ححح
المشروع المصري؛ الذي هو صيغة معدّلة للمشروعين المذكورين.
في الوقت عينه؛ رحُبت الدراسة المذكورة بتخلي منظمة التحرير الفلسطينية عن العنف, وربما كان
من الممكن وصف ذلك الموقف با موضوعي؛ خصوصاً اذا كان المقصوب بالعنف ما هو موةٌ ضد المدنيين»
ولو كان يتناول؛ أيضاًء العنف الاسرائيلي. . ان الاتحاد السوفياتي هو طرف أساس موجه على اتفافية
العام اللمتعلقة بجرائم الابادة؛ ؛ ومع ذلك؛ فانه ينسى الابادة التي يمارسها جيش الاحتلال
الاسرائيئي, ويتذكن «العنف» الفلسطينيء الذي يمكن تقدير حجمه بالاعتماد على ما كنبته صحيفة
«مآرتس» الاسرائيلية, في ‎١١‏ حزيران ( يونيى) 1541. كتبث ان عدد الضحايا الاسرائيليين
للاعتداءات الفلسسطينية المرتكبة على كل الجبهات؛ من حرب العام ‎١151‏ حتى بداية حزيران
( يونيو) 15/7., كانث؛ حسب الاحصاءاث الرسمية؛ أقل من حصيلة قصف بيروت: كان مجموع
الضحايا المذكورين ‎٠١5‏ قتلى و١١٠7‏ جريع(".
السماح السوفياتي بالهجرة المكدفة الى اسرائيل يضع؛ حتماً؛ اشارة استفهام على الموقف
السوفياتي من القضية الفلسطينية؛ ذلك لأن الهجرة المكثفة مي عمل سياسي» وليست مجموعاً بسيطأً
للسلوك الفردي . ربما منع الفرد» في بلد ما من المجرة الى بلد آخرء يؤلف» ضمن ظروف معينة,
انتهاكاً لحقوق الانسان؛ غير ان الهجرة الجماعية هي أمر مختلف. سواء بالنسبة الى وطن الجماعة
المباجرة؛ أم بالنسبة الى المهجر. هل تقف الادارة السوفياتية الموقف ذاته؛ لى جرت هجرة جماعية من
الجمهوريات السدفياتية الآسيوية الى البلدان الاسلامية» أى لى جرت هجرة معاكسة من البلدان
الاسلامية الى الجمهوريات السوفياتية؟ أوهل تقف الموقف ذاته لوجرت هجرة جماعية من جمهوريات
البلطيق الى اوروبا الشمالية؟ كل ذلك يمكن ان يحدثء اذا ما توفرت الدعاية والاغراءات» التي بمثلها
قفن الالمان الشرقيون عن سور برلين الى المانيا الغربية. المهجة لم تكن مجرد اطلاق حرية التنقل؛ وائما
كانت ‎٠‏ مؤشراً الى تغيير نظام الحكم قف البلاد» وللسير في ‎١‏ اتجاه توحيد ألمانيا ‎٠‏ ولانعكاس كل ذلك على
يحق للمره ان يسأل عن طبيعة الهجرة السوفياتية 5 الى اسرائيل لدى الادارة السوفياتية.
هل هي نتيجة ضغط اميركي - صهيوني على الاتحاد السوفياتي؟ أم: نتيجة اتفاق دوليء عرّابه هى
الادارة الاميركية؟ أم نتيجة عودة سوفياتية الى الوهم القديم بأن العنصر الاوروبي الشرقي في
اسرائيل سيجرّماء على المدى الأبعد, الى التحالف مع الاتحاد السوفياتي؛ والى تمثيل المصالح
السوفياتية في المنطقة العربية؛ باعتبارها ستكون «الوصيّ» المستقبلي على المنطقة؟ أم نتيجة تطوّر
عفوي لاذحداث؛» خارج على سيطرة الادارة السوفياتية؟ أم نتيجة خليط من مجموع ذلك كله؟
لا ريب في ان اليد الاميركية ‏ الصهيونية واضحة في موضوع الهجرة السوفياتية المكثفة الى
اسرائيل. ولا يغيّر من الامر شيئاً كون الادارة الاميركية حصلت على استجابة الادارة السوفياتية من
خلال اتفاق ماء أومن خلال مثاورة؛ أو مناورات سياسية؛ جعلت الأمر واقعاً. ان الهجرة المكثّفة الى
فلسطين كانت الوسيلة الدولية لاقامة دولة اسرائيل؛ وكانت؛ وما تزال؛ أداة للاستيطان» وللتوسعية
الاسرائيلية.
في العام ‎١15١4‏ كان عدد اليهود الفلسطينيين ‎017٠٠١‏ نسمة!('١)؛‏ وفي العام ‎١157"‏ تطوّر هذا
العدد الى ‎8151/6١‏ نسمة؛ وفي نهاية العام 1944 الى 571717 نسمة؛ أي بزيادة 444911 نسمة,
منهسا ‎1١7757‏ زيادة طبيعية؛ والباقي (1545؟ نسمة) زيادة ناتجة عن الهجرة(١").‏ وفي ‎١4‏
رد شوُون فلسطرزية العدد 8١2؟؛‏ تموز ( يوليو) ‎195١‏
تاريخ
يوليو ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7247 (4 views)