شؤون فلسطينية : عدد 208 (ص 38)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 208 (ص 38)
المحتوى
سس الصراع العربي ‏ الاسرائيلي والتطورات في اوروبا الشرقية
أيار ( مايي) ؛: عندما جلت بريطانيا عن فلسطين, كان عدد العرب في فلسطين ‎١99٠.٠٠١‏
‏نسمة؛ وعدد اليهود 779 ألف نسمة. وحسب الموسوعة البريطانية؛ كان عدد اليهود في العام /1914,
بلغ ‎٠5١‏ ألف نسمة؛ وهاجر اليها بين /154 و1170 حوالى نسمة؛ مثهم ‎٠٠١‏ آلف
قاموا بهجرة معاكسة؛ كذلك حوالى 4 بالمئة من اليهود ولدوا في اسرائيل وحوالى ‎"٠‏ بالمثة من أوروبا
أي اميركاء وحوالى 4 ‎١‏ بالمئة في افريقياء وحوالي ؟١‏ بالمثة من مناطق أخرى377),
ان الهجرة المكثفة الى فلسطين كانت؛ ولا تزال؛ عملية استعمار استيطاني من النوع الذي جرى
في القارة الاميركية؛ أى في جنوب افريقياء أى في استراليا؛ ومن السخف, والشذوذ, ان يجري ذلك في
القرن العشرين. ولكنه. جري باتفاق دولي؛ ولعله يجرىء الآن. التوسّع فيه باتفاق دولي أيضاً!
لم تكن للاتحاد السوفياتي» مطلقاً, مصلحة؛ لا سابقاً ولا لاحقاً في المساعدة على هذا الاستعمار
الاستيطاني. ان اسرائيل» ثمرة هذا الاستعمار, بقيت؛ منذ نشوثهاء حربة موجّهة ضد الاتحاد
السرفياتي. كذلك هى الحال بالنسبة الى الصهيونية الدولية. أمر طبيعي؛ لآن القيادة الصهيونية
والادارات الاسرائيلية» الطائفية ‏ الشوفينية والعنصرية, لا يمكن أن تخدمء أى ان تتحالف, الا مع
الاحتكارات الدولية, التي تؤلف المركز العدواني متعدّد الجانب للاتحاد السوقياتي. ان الاحتكارات
الدوليسة كانت معادية ومنافسة لروسيا القيصرية؛ وكانت» بصورة خاصة:؛ معادية» بضراوة؛ لثورة
اكتوبر 11117 وللاتحاد السوفياتي. ربما يجدر القيام بعمل مضن على صعيد السياسة الدولية من
اجل ازالة التوثر الدولي؛ والحرب الباردة, وسباق التسلّح, ومن أجل حل الصراعات الاقليمية الخ.
ولكن هل يمكن القيام بذلك من طرف واحد؟ هل تراجعت الولايات المتحدة الاميركية عن التسلّم؟ عن
التدخل في شؤون الدول الاخرى» وفي شؤون الاتحاد السوفياتي بالذات؟ عن تطوير ترسانة حلف
شمال الاطلسي؟
بالنسبة الى الصراع الاقليمي الهامٌ في الشرق الاوسط » هل تساهم الهجرة السوفياتية المكدّفة في
السلام؛ وني حل المشكلة؟ هل تمويل الولايات المتحدة الاميركية لهذه الهجرة هو مؤشر الى رغبة الادارة
الاميركية 8 السلام؟ الى موقف غير متحيّن كوسيط أساسي في عملية السلام؟ بشكل عام؛ هل تسير
الامور على ما يرامء سواء بالنسبة الى السلام الدوليء أم الى السلام في الشرق الاوسط؟ لا نعتقد بأن
الادارة السوفياتية تري ذلك فعلا.
على الأغلب» ان التغيير الذي طرأ' ويطراء على موقف الادارة السوفياتية من السلام في الشرق
الاوسط عموماً؛ ومن القضية الفلسطينية خصوصاً. هو طارىء؛ لاسباب عديدة, منها ما يتعلق بأمن
الاتحاد السوفياتي» الذي يتناقضى مع توسعية متناقضة بجوهرها مع مصالح الاتحاد السوفياتي
لدولة في المنطقة العربية؛ ومتحالفة استراتيجياً ‏ ومن الجملة في مجال «حرب النجوم» ‏ مع الادارة
الاميركية؛ ومنها ما يتمثل بالعلاقات متعددة البعد, الانسانية والسياسية والاقتصادية مع بلدان
المنطقة العربية وشعوبها؛ ومنها بكون المضمون التوسّعي للمخططات الصهيونية؛ المدعومة بالادارة
الامرركية؛ هي ليست فقط غير منطقية؛ وانماء أيضاًء غير قابلة للتحقيق عملياً. مثلاً, يتطلب سحمق
الانتفاضة ابادة شبه كاملة للعنصر الفلسطيني» وربما يتطلب حروب اجتياح من النوع الذي كان
يخطط له وزير الدفاع السابق» اريئيل شارون, في العام 1587. هل يتم مثل ذلك بسهولة؛ ودون
عقابيل على الصعيد الدولي» وعلى صعيد الرأي العام الاميركي, وحتى الاسرائيلي؟ حتى الآن؛ ان
سياسة البطش هي السائدة في بؤرة التوتر, في لبنان وفي الاراضي المحتلة؛ والاددارتسان,
العدد ‎,"١‏ تمون ( يوليى ) ‎156١‏ لون فلسطيزية 7
تاريخ
يوليو ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7247 (4 views)