شؤون فلسطينية : عدد 208 (ص 40)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 208 (ص 40)
المحتوى
ع الصراع العربي ‏ الاسرائيلي والتطورات في اوروبا الشرقية
بتحقق أمن البلدان العربية حينئذ؟ ذ؟ ألم تترك البلدان النامية, بمجموعه! ؛ الاستعمان الابيض «يسرح
ويمرح» زمناً طريلا؟ هل تحقق أمن هذه البلدان بهذه الطريقة؟
ان التطورات الحالية في العالم, وفي المنطقة العربية؛ تحملء في أحشائهاء أخطاراً رهيبة
متصاعدة على كل البلدان العربية؛ بل وعلى البلدان النامية عموماً. في الوقت عينه؛ ان أمن البلدان
العربية لا يزال في مهبٌ الريح؛ واذا لم يتحدث المرء عن الماضيء ولم يشر الى مسؤولية الدول العربية
ذاتها في تفاقم الوضصع الأمني في المنطقة؛ ووصوله الى الدرك الحالي, فلا بدّ من القول» ان مسؤولية
الدول العربية الحالية في كبيرة» وتنذر بتوفير المنا الملائم لحلول أفدح الكوارث في المنطقة.
طبعاً. قيل الكثير؛ ويمكن قول الكثير, أيضاً. في هذا المجال. ولكن قد يكون من المفيد التركيز على
ثلاث نقاط رئيسة.
الاول هي ان أغلب الدول العربية تولي جل اهتمامها ل «الآأمن» الداخي» بدلا من «الأمن»
الخارجي . ينتج عن ذلك أغلب السلبيات» التي يعيشها العرب في هذه الأيام. ‎٠‏ وشي ليست مجرد
سلبيات. انها تدمير للطاقات العربية؛ وللحياة العربية العادية . من جملة ما ينتج عن ذلك عمليات
القمع العربي ب العربي, ممًا نسمع عنه. وياب حكم القانون انما يتضمّن, أيضاً: هدر الامكانات
البشرية, ؛ التي قد تكون مفيدة؛ وقد تكون نادرة.
الثانية هي ان الموقف الاعلامي العربي من الغزى الصهيوني المنطقة العربية يتٌصف, عموماً,
بكونه تغطية (ونعتذر عن التشبيه) دون كيخوتية لسلم عاجن؛ وهو معاكس تماماً لنظيره الاسرائيلي
الأّصف بأنه تغطية «سلمية» لعدوائية شرسة: تصل حدّ الابادة. عندما يهدّد الاعلام العربي ويتوعد,
يتمثى المرء ان يشاهد عصا حقيقية؛ تشهر ضد الخنجر الاسرائيلي؛ ولكنه عبثاً يحاول؛ الخنجر
الاسرائيي وحده في اميد ان؛ يصول ' ويجول» حينما يشاء في أكثر من منطقة عربية؛ وخصوصاً في لبنان
والاراضي المحتلة.
لوكان هذا الجانب من الموقف الاعلامي العربي مجرد دردشة في سهرة خاصة؛ لما اكترث المره,
حينئذ؛ بمختلف النقاط الهشّة فيه؛ ويمكن ان يردّه المرء الى دافع الحماس,ء أى الى الغيرة والاخلاص
الوطنيين, البغ. الدردشة المويجهة غالباً الى الرأي العام العربي الد اخلي تنتقل الى الاوساط الدولية ذات
العلاقة؛ وتقوم هذه بتحليلهاء والاستفادة منها على مختلف المستويات. فرّاعة «الأمن» الاسرائيلي,
مثلاء مبنيّة على التهديد والوعيد العربي. حرب العام 011737 التي غيّرت الحدود في المنطقة العربية,
كانت ذريعتها الدولية لدى اسرائيل هي التهديدات العربية غير الجدية» والتي ربما كانت الغاية منها
مجرّد اعادة الوضع في سيناء الى حالته قبل عدوان العام 158.
لا يقتصر الامر على اعطاء اسرائيل سلاحاً اهلامياً؛ وعملباً. ضد العربء وانما؛ أيضاًء يفصل
هذا الجاذب من الموقف الاعلامي العربي العرب عن مخاطبة أوسع قطاعات الرأي العام الدولي؛ ومن
الجملة الرأي العام الاميركيء الذي بدأ يفهم لغة الانتفاضة الفلسطينية في الاراضي المحتلة؛ بيثما
بقي موصدا زمنأ طويلآ في وجه الاعلام العربي؛ بل هوء حتى الآن, معاد, عموماً: للعرب؛ على الرغم
من وجود الجالية العربية الكبيرة في الولايات المتحدة الاميركية.
لكن هناك ما هى أخطر من ذلك. ان هذا الجانب من الموقف الاعلامي العربي يدل على المسافة
الفاصلة بين جديسة الدفاع عن النفس, والحديث عنه. ان دفاع العرب عن أتفسهم هى
العدد 8١؟,‏ تموز ( يوليى ) ‎111١‏ لأَجُونُ فلسطلزية 7
تاريخ
يوليو ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7247 (4 views)