شؤون فلسطينية : عدد 208 (ص 41)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 208 (ص 41)
المحتوى
محمد الجندي حمحج
مسألة | ستراتيجية في منتهى الجدية, ويؤلف كل تهويل اعلامي به ابتعاداً من المضمون الحقيقي له
واضحافاً لما هى قائم منه.
الدفاع العربي, من المفروض ان يؤلفء خلافاً للعسكرية الاسرائيلية» وسيلة حماية للشعب
ومكتسباته؛ لا وسيلة عدوان» وان يساعد على بناء سلام عادل في المنطقة, لا ان يزيد التوتر فيها؛ وان
يحسب حساب الرأي العام الدولي » من .جهة» ومواقف القوى الدولية ذات العلاقة, من جهة أخرى.
الدفاع العربي يمكن ان يكون مجدياً, اذا كان يعمل على التفاف الشعب حوله, الشعب الذي
هى آداة أاساسية في الدفاع, واذا كان مقنعاً على الصعيد الدولي؛ واذا كان يمتلك مكوّناته
الاستراتيجية الضرورية.
ولكي يكون الدفاع العربي مقنعاً من الضروري ان يترافق باستراتيجية سلام ذات بعد دولي»
وميه على اسان مو وي
ريب في ان العرب تعلّموا من حسابهم الكثي في أكثر من مجال؛ ومن الجملة في المجال
الاعلد ؟ ولكن جدية الظروف المحيطة بهم تتطلب المزيد والمزيد من التعلّم, ‎٠‏ ومن الجهدء على كل
المستويات , اذا أرادوا؛ فعلاًء الدفاع عن بقائهم: وعن مستقبلهم,
الشالثة تعلق بالاقتصاد العربي. من الواضح ان الدول العربية؛ حتى الغنية منهاء ضعيفة
اقتصادياً وتكنولوجياً. هي, مالياًء خاضعة للتأرجحات الدولية. واذا وجدت لها أرصدة:؛ فانها تذوب
في بحر المضاربات الدوبية, كما يذوب الملح في الماء. حتى على الصعيد الشخصي. يفقد الاغنياء العرب
قوّتهم المالية تدريجياًء ويُعرُضون, في كل وقتء لنوم من الاقحام في مثل فضيحة ايران - غيث.
وبالنسة الى القطاعين, الصناعي والتجاري, فهما مؤلفان اما من مشروعات باهظة الكلفة, انتاجها لا
يغطي نفقاتهاء وتؤلف عبئاً على القوة المالية» وامّا من مشروعات تجميعية مرتبطة بالاحتكارات
الصناعية الدولية؛ ومتارجحة مع الأسعار العالمية أو مشروهات صغيرة» ومنها الحرفية والفلاحية.
على كل حالم الاستثمار الحديث للثروات. الوطنية لا يزال نسبته؛ عموماً ؛ ضعيفة الى الاستثمار
التقليدي؛ مما يعني ان القاعدة الانتاجية هي, بشكل عام» هشّة؛ بينما القطاع الثالثي المتورم, فانه
يمتصء ويساعد الاحتكارات الدولية على امنصاص ما يجتمع من ثروات محلية.
بالنسبة الى التكنولوجيا؛ يوجد؛ اليوم» عدد كبير من الخريجين العرب في مختلف الاختصاصات؛
كما يوجد في البلدان الصناعية المتطورة عدد كبير من الاختصاصيين الجيّدين؛ بل ومن العلماء
والباحثين العرب. ومع ذلك يؤلف الخريجون العرب, غالباً» نومأ من الطاقة المهدورة في بلدانهم؛ وذلك
لأسباب عديدة؛ منها ما يتعلق بمدى حسن توظيف مختلف الاختصاصات, ومنها ما يتعلق بانعدام
المؤسسة العلمية تقريباً. التي يجب ان توجد ؛ لكي يوخلف فيها المخخقصون جهودهه(؟١)‏ . ومنها ما
يتعلق بازدراء الاختصاص اصلاً؛ واعتبارهء إِنْ وُجدء نوعاً من الزينة أى أداة ملحقة بالبيروقراطية.
البيوقراطية هي التي «تفهم» كل شيء, لا الاختصاص. يمكن ان يوجد الاختصاص المحلي. ويكون
في احد القطاعات؛ ومع ذلك يستاجر الاختصاص المماثل الاجنبي بمكافآت باهظة؛ ليقوم بنفس
ما يقوم به الموظف المحلي.
ربما من المتفق عليه انه, اذا كان الاقتصاد ضعيفاً. فمن العبث الكلام؛ بالمعنى العلمي» عن
حل آية مشاكل اجتماعية؛ أى سياسية؛ أو أمنية. ان أمن المنطقة العربية يحتاج» قبل كل شيه»
ين تهون فلسطيزية الحدد 8 ١؟؛‏ تموز ( يوليى) 195
تاريخ
يوليو ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7247 (4 views)