شؤون فلسطينية : عدد 208 (ص 46)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 208 (ص 46)
المحتوى
ب الليكود تنظيماً وممارسة
وتزعم هذه الكتلة, في البداية, دافيد بن - غوريون, ثم ثلاه يغثيل هوروفيتس» اثر قرار بن - غوريون
اعتزال النشاط السياسي» جراء الاخفاق الذي منيت به كتلة القائمة الرسمية في الانتخابات للكنيست
السابع» 1519. اذ لم تحصل الآ على أربعة مقاعد فقط).
أمّا القوى الاكسترا ‏ برمانية التي تشكل منها الليكود, فتمثلت؛ في الاساس, في «الحركة من ”
اجل أرض - اسرائيل الكاملة»» اضافة الى بعض الفعاليات العسكرية؛ والاقتصادية؛ التي تبنت فكرة ,
اقامة تكتل يميني سياسي منافس لحزب العمل والمعراخ (تحالف حزبي العمل ومبام).
1 ومنذ تشكيل الليكود في العام 15977, وحتى يومذا هذاء شهد هذا التكتل اليميني سلسلة من
عمليات الانشقاق عنه وداخل كثله؛ وفي المقابل التحاق كتل اخرى به؛ ثم الانسحاب منه. لكن نواته
الصلبة الممثلة في حزبي حيروت والاحرار بقيت محافظة على وحدتهاء على الرغم من بعض الخضّات
السياسية التي تعرضت لها في اعقاب تولي الليكود لمقاليد الحكم: اثر الانتخابات للكنيست التاسع
في العام 751/1
ومنذ تأسيسه؛ طرح الليكود نفسه بديلاً من السلطة العمالية الممثلة في المعراخ, مؤكداً؛ في
الانسحاب من أي شبر من المناطق العربية والفلسطينية المحتلة, حتى في اطار معاهداث سلام. اما
على الصعيد الاقتصادي ‏ الاجتماعي» فدعا الليكود الى تصفية القطاعين, الحكومي والهستدروتي,
والى انتهاج سياسة «الاقتصاد :الحر» في مواجهة «النهج الاشتراكي» لمعسكر المعراخ(0).
وفي الانتخابات للكنيست التساسع, التي أجريت في 197/0/11, تمكنت قوى اليمين
الصهيوني من الحاق هزيمة كبيرة بالمعراخ ؛ اذ فاز الليكوب, في تلك الانتخابات؛ بثلاثة وأربعين مقعد أ
(ارتفعت, بعد الانتخابات, الى 45 مقعداًء اثر التحاق حركة «شلوم تسيون» ذات المقعدين في
الكنيست» بزعامة اريئيل شارون بالليكود)؛ في مقابل ‎١”‏ مقعدأ حصل عليها المعراخ7).
غير أن هذا النجاح لم يكن «انقلاباً سياسيأ», كما بدا للوهلة الأولى؛ أو تحولاً مقاجئا في وجهات
نظر الناخبين داخل المجتمع الاسرائيلي» بقدر ما كان نتيجة ل «تطور تدريجي», ساهمت في انضاجه
مجموعة من العوامل الذاتية والموضوعية؛ خلال مرحلة تاريخية معيّنة. ولقد أذّى هذا التطور الى تغيير
صورة هذا المجتمع, وبالتالي انتخاب الليكوب. وهكذاء يمكن القول ان انتخاب الليكود جاء بمثابة
التعبير الأكثر وضوحاً عن «الاحتجاج السياسي ضد المؤسسة الحاكمة»؛ المرتكن أصلاً؛ على «تنامي
مشاعر الظلم الاجتماعي», والناجم عن سياسة التمييز العنصريء والفصل الطبقي والطائفي؛ وذلك
اضافة الى التبدلات الديمغرافية؛ والتحوّلات الاجتماعية المتزايدة لصالح تلك الفئات التي تفضّل
انتخاب الليكود؛ أو كما ذكر دان هوروفيتشء في صحيفة «دافار»: «ان التصويت لصالح الليكود له
جذور اجتماعية؛ لكنه؛ قبل كل شيء؛ تصويت سياسي معاد لمؤسسة السلطة. وكانت السلطة, وليس
التكوين الاجتماعي» هي المسؤولة عن الظلم الحقيقي والوهمي, والفروق بين التوقعات الاجتماعية
وبين امكانات تحقيقهاء؛ وذلك خلافاً لحزب العمل الذي كان؛ على حد تعبير هوروفيتش؛ «ضحية
التناقض بين ايديولوجية التغيير الاجتماعي؛ وبين ضرورة المحافظة على الرضى من الوضع القائم؛ من
أجل الاستمرار في السلطة,27),
ومهما يكن الامر, فان الأسباب التي أدت الى فوز الليكود, يمكن تلخيصها على النحو التالي(؛):
© التحوّل المستمر داخل المجتمع الاسرائيلي تجاه اليمين؛ وتزايد ظهور النزعات الفاشية
العدد 8 ١؟,‏ تمون ( يولي ) ‎114١‏ تيون فلضطيزية 6
تاريخ
يوليو ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7280 (4 views)