شؤون فلسطينية : عدد 208 (ص 58)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 208 (ص 58)
المحتوى
ل الليكود, تنظيماً وممارسة
داخل الأرض المحئلة, وتشكيك في شرعية م.ت.ف. وفصل الداخل عن الخارج.
موقف الليكود من الانتفاضة 2
اندلعت الانتفاضة في الفترة الثانية من «حكومة الرأسين»» التي كان يرأسها شامين حسبما كان
مقرراً في الاتفاق الاثتلائي بين حزبي العمل والليكود؛ في أعقاب انتخابات العام 1584. وفي الوقت
الذي فرضت الانتفاضة جملة من الحقائق الجديدة؛ وأحدثت تأثيرات هامّة في المجالات الاقليمية,
والدولية, بما في ذلك تأثيراتها الواسعة في مختلف مناحي الحياة للجانب الاسرائيي؛ فان هذه
الحكومة؛ بزعامة الليكود؛ والتي أطلق عليها البعض حكومة «الشلل الوطني»؛ لم تبادر الى اتخاذ آية
خطوة باتجاه اخراج المنطقة من حالة «الجمود السياسي»؛ السائدة آنذاك.
وفي الوقت الذي التقط حزب «العمل» البعد السياسي للانتفاضة مبكراًء على ما يبدى حيث طالب
شمعون بيرس وعدد من قادة الحزب بضرورة البحث في «حل سياسي» للخروج من المأزق؛ وعادوا الى
طرح صيغة «الحل الاقليمي» و«الخيار الأردني»» فان الليكوب ظل يتمسك بالسياسة عينها والنهيج
ايّاه تحت ذرائع واهية؛ منها: «ان كل حديث عن حل سياسي يشمل انسحاب اسرائيل من المناطق
المأهولة بالسكان الفلسطينيين؛ هو بمثابة؛ الحاق ضرر مباشى في المعنويات الوطنية واضعاف لقدرة
الشعب...:87'). وظل الليكود يتعامل مع الانتفاضة باعتبارها نوعاً من أنواع «الشغب وخرق النظام»,
الذي ينبغي أن يقمع بحزم» لكي «تعود الامور الى حالتها الطبيعية».
ولا شك في ان هذا التباين في موقف الحربين قد أثار جدل واسعاً لدى العديد من الأوساط
الاسرائيلية» والطوائف اليهودية في الخارج؛ خاصة في الولايات المتحدة الاميركية.
وفي ذروة التفاعلات السياسية التي تلت اعلان الأردن عن فك ارتبامطه القاتوني؛ والاداري,
بالضفة الفلسطينية ظهر موقف الليكوب» بشكل أكثر وضوحاً وتحديداً » في برنامج الحزب الانتخابي,
الذي تم اقراره في آب (اغسطس) /15/4: وهو البرنامج الذي شكّل مقدمة الخطة التي أعلنها شاميره
فيما بعدء ونسبث اليه. لكن .القرارات التاريخية» الصادرة عن دورة المجلس الوطني الفلسطيني
التاسعة عشرة, في الجزاش بتاريخ ‎:1584/١١/١5‏ ممثلة باعلان الاستقلال والدولة الفلسطينية
المستقلة, والمبادرة الفلسطينية التي تمخضت عنهاء والتي أدت الى اعتراف غالبية دول العالم بالدولة
الفلسطينية» وبشرعية تمثيل م.ث.ف. ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب الفلسطيني؛ جاءت لتسقط كل
الادعاءات والمزاعم الاسرائيلية, وتعيد الكرة الى الملعب الاسرائيلي.
تظهر الصورة الخارجية لموقف الليكود نوعاً من الارتباك والانقسام في صفوفه, ويين اقطابه. وفي
حين تزداد الضخوط المحلية؛ والدولية؛ لدفع عجلة التسوية الى امام؛ فان هذه الصورة؛ تبدى أشد
قتامة على صعيد الليكوب؛ بسبب الصراعات الداخلية؛ والاختلاف في النظرة» والتنافس على الزعامة,
لوضع المزيد من العراقيل أمام هذه العجلة. وقد ازدادت هذه الصراعات حدة, بعد اتخان العديد من
أعضائه البارزين مواقف سياسية متباينة: أدت الى طرد عدد منهم؛ خاصمة بعد «تأييد أيهود أولرت
لمشروع الحكم الذاتي من طرف واحد»».وطرب موشي عميراف . عضى مجلس «حيروت»؛ اثر دعوته الى
«تغيير أنماط السياسة التي يتمسّك بها الليكوب منذ سنوات طويلة». وكذلك موقف رئيس بلدية تل -
أبيب» شلومى لاهط؛ الذي طرخ فكرة «اعادة المناطق المحتلة؛ مقابل اتفاق سلام»؛ وذلك بالتزامن مع
«انسحاب ‎٠١‏ عضواً من الليكود؛ وانضمامهم الى المجلس التابع لحركة شينوي ( المركن)»(5).
العدد 2504 تمون ( يوليى) ‎199١‏ لشثون فلسطيزية /اه
تاريخ
يوليو ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7280 (4 views)