شؤون فلسطينية : عدد 208 (ص 59)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 208 (ص 59)
المحتوى
يونس السيد بحم
غير انهء في المقابل» وني مواجية «مجلس السلام والأمن»» التابع لحزب «العمل»: ظهر «مجلس
الامن والسلام» التابع لليكود؛ من أجل الوقوف في وجه دعاة «الحل الاقليمي», انطلاقاً من القول:
«اننا في حاجسة الى موارب» والى مساحة ارضية؛ ومجال حيوي من أجل بقائنا؛ ولذاء فنحن غير
مستعدين للتنازل عن مناطق»('؟).
ومع كل ذلك؛ فان المواقف الأساسية لليكود لم تتغير, فيما عدا بند الانتخابات: الذي ظهر في
«خطة شامير»؛ وهو ما أثار حفيظظلة بعض اقطاب الليكود» وفي مقدمهم أطراف «الاشتراطات», أريئيل
شارون ودافيد ليفي واسحق موداعيء الذين أصروا على تضمين الخطة شروطأً معينة. اعتبرث؛ في
حينهاء بمثابة شهادة اعلان وفاتها. ففي اثناء اجتماع مركز الليكود, بتاريخ ‎)1545/1//٠‏ وقف
أطراف هذا التحالف في مواجهة تحالف شامير ‏ أرنسء» الذي اضطر الى الرضوخ لاملاءات الطرف
المتشدد؛ بحجة الحفاظ على وحدة الحزبء والموافقة على شروطه المتمثلة في مواصلة الاستيطان في
المناطق المحتلة؛ وعدم اشراك فلسطينيي القدس الشرقية في الانتخابات؛ ورفض قيام دولة قلسطينية؛
ورفض التفاوض مع م.ت.ف.؛ وايقاف الانتفاضة؛ كشرط مسبق لاجراء هذه الانتخابات(١).‏
ومع ان زعيم الليكود» شامير. حاول التملّص من هذه الشروط؛ باعلان تمسّكه بالخطة كما هي,
باعتبارها خطة الحكومة الرسمية؛ فان كل الدلائل تشير الى انها وصلت الطريق المسدود؛ وهوما افسح
في المجال لمحاولات اجراء تعديلات عليها كما جاء في خطة الرئيس المصريء ذات النقاط العشرء وخطة
وزير الخارجية الاميركية» جيمس بيكرء ذات النقاط الخمس؛ غير ان هذه المهاولات لم تخل» حتى
الآن» ولن تحول؛ دون وضعها في ملفات أرشيف الحكومة الاسرائيلية.
ونتيجة للفشل الذي لقيته «خطة شامير», ازداد تمسّك الليكود بصيغة الحكم الذاتي» دون أي
تأويل؛ أى تعديل؛ وهناك عودة الى التشدد من جانب بعض أقطابه؛ وفي مقدمهم الارهابي شارون,
الذي يعاود» بين الفينة والاخرى, نغمة التحدث عن «دولة فلسطينية في الأردن». كما يظهر الليكود
ميلا متزايداً الى استخدام العنف, وعودة الى التشدّد في قمع الانتفاضة بمزيد من القوة؛ وتصعيدا
في الممارسات الأرهابية؛ وعمليات التنكيل ضد المواطئين الفلسطينيين الأمر الذي يؤكد جوهر
سياسات الليكود الارهابية» والتي لم تهدفء من وراء طرح «خطة شامير», والانتخابات المتفرّعة عنها,
سوى الى كسب المزيد من الوقت لاغتيال الانتفاضة؛ وايجاد قيادة بديلة من م.ت.ف. من داخل
المناطق المحتلة؛ تتفاوضن مع اسرائيل حول تصفية القضية الفلسطينية برمّتها.
الليكود؛ الى أين؟
منذ بدايية تشكيله, العام 19177, حدّد الليكود موقفاً واضحاً من مجمل قضايا الصراع في
المنطقة. وعندما اصبح في السلطة؛ العام 1471: تعزّزت آماله في تحقيق الطروحات الصهيونية
القديمة, والتي ظل وفيا لبادئها الأساسية؛ بغض النظر عن بعض التعديلات الشكلية؛ التي كانت,
بين الحين والآخر, تظهر في برامجه السياسية والانتخابية ووجدنا انعكاساً لها في مواقفه السياسية,
غير المتفاوتة, تقريباً. تجاه الانتفاضة؛ أو على صعيد التسوية برمّتها. واذا كنا اشرنا الى البدايات
الأولى للقوى المؤتلفة؛ فلتأكيد الروح الصهيونية؛ التي استمدت هذه القوى قوّتها منهاء ولا تزال
تنبض في عروقها منذ عهد جابوتينسكي حتى شامير, وللدلالة على التواصل الذي لم ينقطع بين الآباء
والابناء؛ وبالتالي» استمرار النهج المتبع؛ والسياسة التي اختطها الآباء على الرفم من التطوّرات
/0 شين فلسطزية العدد ‎2١8‏ تموز ( يوليى) ‎1945٠‏
تاريخ
يوليو ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7280 (4 views)