شؤون فلسطينية : عدد 208 (ص 60)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 208 (ص 60)
المحتوى
سح الليكود؛ تنظيما وممارسة
التي حدثت في المنطقة؛ والمستجدات على الساحة الدولية.
وفي ضوء ما تقدم, تبرز لدينا قضيتان هامّتان لم يحد عنهما الليكود في برامجه السياسية
والانتخابية كافة, ومواققه المعلنة, وتصريحات زعماثه؛ وهما:
‎١‏ - الرفض المتواصل للسلام الشامل والعادل» من خلال انكار الشعب الخلسطيني» وحقه في
تقرير المصير واقامة دولته المستقلة, ورفض التفاوض مع م.ت.ف. ممثله الشرعي والوحيد.
‏؟ ‏ العمل على مواصلة انجان وتحقيق» المشروع الصهيوني؛ من خلال مواصلة الاستيطان في
المناطق المحتلة, واستمرار مصادرة الأرض, والضمٌ» والتهويد؛ وترحيل الفلسطينيين, وارتكاب المجازر
بحقهم, بالتوازي مع حملات التعبئة والتحريض؛ وحشد الطاقات اليهردية؛ واستقطاب المهاجرين,
لاقامة ما يسمى «اسرائيل الكبرى» على «ارض - اسرائيل التاريخية».
‏واذا كان هناك من يتحدث عن اتفاقيتي كامب ديفيد كمؤشر الى رغبة الليكود في تحقيق قيق السلامء
فان الحقيقة تظل الشاهد الأقوى على فشل هكذا سلامء ناهيك عن ان الاعتبارات التي أملث توقيع
الاتفاقيتين اقيتين لم تكن اعتبارات سلام؛ بقدر ما كانت اعتبارات حرب؛ كما حدث في الواقع؛ عندما أخرجت
مصر من على ساحة الصراع؛ وأطلقت يد اسرائيل في 5 شن المزيد من الاعتداءاث والحروب ضد الآمة
العربية» وقواها الوطنية والتقدمية. وهكذاء فان فلسفة السلام الاسرائيلية ظلت تقوم على «شرعية»
الأمر الواقع» المفروضة بقوة السلا . وفللت «مقاهيم الخنسوية تعكس مزاجاً توسعياً باسم الأمن» أو
باسم الأيديولوجيا وتستئد الى الاستخدام المكثف للقوة والعنف, كما اتضع في عملية اجتياح لبنان,
العام 1921945),
‏ومهما يكن من أمنر التبريرات التي استخدمها حزب «العمل» فقي حروبه العدوانية وأعماله
الارهابية؛ تحت شعارات الأمن, والتوشع الاقليمي» بالاعتماد على القوة, فان الليكود ظل يرفع
الشعارات ذاتهاء ولكن انطلاقاً من تبريرات دينية ميثولوجية؛ للسيطرة على الأرض الفلسطينية
والعربية.
‏غير ان الدارس لتكتل الليكود يجدء تحت هذين العنوانين ‏ رفض السلام وتحقيق المشروع
الصهيوني -ركاماً هائلاً من المشاكل والأزماث شبه المستعصية, 0ك »ل جودرهاء جز هاما
من أزمة الكيان الاسرائيلي» بل والمشروع الصهيوني بكليته. فقد أثبتت سنوات حكم الليكوب؛ منذ
العام ‎:١91/1/‏ بما فيها سنوات المشاركة مع حزب العمل؛ اخفاقه في التصدي !ا 5 السياسية,
والأمنية» والاجتماعية: والاقتصادية. وهي المشكلات التي أدّت الى سقوط حزب العمل في تلك الفترة»
ووضعت المجتمع الاسرائيليء مرة أخرى؛ في مواجهة حاجة ماسّة الى التغيير. واذا كان ثمّة شبه
اجماع على تقارب الحزبين الكبيرين: العمل والليكوب؛ واختفاء الفوارق الظاهرية فيما بينهما؛ من حيث
الأهداف الاستراتيجية والسياسات التكتيكية, وفي مسائل تتصل ب «معادلة القوة» على الصعيد
الداخلي» وعدم قدرة أي منهما على انقان الاقتصاد المنهار, أى التوصّل الى تسوية سياسية تجلب
السلام والأمن والاستقرار, فمن المؤكد ان حاجة المجتمع الاسرائيلي الى التغيير ستبقى مؤجلة؛ وان
ند هذه «الدولة»» بالتالي» » مرشجة + للاستمرار حتى اشعار آخر. ما لم تحدث تطورات دراماتيكية
‏اجئة, تقلب الأوضاع رأساً على عقب.
‏. لقد تضاءلت؛ الى حد بعيدء امكاذية المراهنة على الليكود في احداث التغيير المطلوب. واذا كان
‏العدد 4١؟,‏ تموئ ( يوليى ) ‎111١‏ لتؤون فلسحلزية 63
تاريخ
يوليو ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7280 (4 views)