شؤون فلسطينية : عدد 208 (ص 81)

غرض

عنوان

شؤون فلسطينية : عدد 208 (ص 81)

المحتوى

نزبه الحسن سسحح
الذي يتجلى 8 وجوب محافقظة ابراهيم على أمرين: ( أ) الارض التي وعده الرب بها (أريض كئعان) ؛
(ب) النسل, الذي تخلَى عنه ابراهيم مرتين: : عندما اكلم درج سار إل فرعوي م0 ٠والى‏ أبيمالك
مرة أخرى017,
- ابراهيم؛ كما تورد التوراة, أول من دعا الى الزواج الداخلي وعدم الزواج من «الأغراب»,
وذلك عندما أراد ان يزوّج ابنه اسحق('): «وقال ابراهيم لعبده كبير بيته المستولي على كل ما كان
له: ضع يدك تحث فخذي, فاستحلفك بالرب اله السماء وإله الارض ان لا تأخذ زوجة لابني من بنات
الكنعانيين الذي أنا ساكن بينهم, بل الى أرضي وعشيرتي تذهب وتأخذ زوجة لابني اسمق» (التكوين
04
" - هناك تناقض غريب في الشخصية التي تيسمها التوراة لابراهيم. فهو يذ ينس معطالالي
تفريطه بساره؛ مرتين» من جهة؛ ومن جهة أخرى؛ يحرص على نقاء نسله عندما يأمر بزواج
من بني «عشييته» . ثم هو مرة يقبل هدايا فرعون وأبيمالك التي منحاها اه ل ا
ويرفض أرضاً اهداها له «عفروث» الحثي بواذع انسانيء هى. ان ابراهيم يريد دفن ساره الميثة في
حقل عفرون هذا ؛ ويصر على اعطائه ثمنها اربعمئة شيكل فضة: «فسجد ابراهيم أمام شعب الارض»
وكلّم عفرون في مسامع شعب الارض قائلا بل ان كنت أنت آياه فليتك تسمعني. . أعطيك ثمن الحقل. ‏
خذ منّي؛ فادفن ميتي هناك. فأجاب عفرون ابراهيم قائلاً له : يا سيدي اسمعني. أرض بأربعمئة
شاقل [شيكل] ما هي بيني وبينك. فادفن ميتك. فسمع ابراهيم لعفرون ووزن ابراهيم لعفرون
الفضة التي ذكرها في مسامع بني جت, أربعمئة شاقل [شيكل] فضة جائزة عند التجار» (التكوين
1# 1ل).
حقاً انها لغريبة غيرة ابراهيم على زوجة ميتة؛ بينما هو فرّط فيها حيّة.
وهناك سؤال يفرض نفسه على ذهن القارىء للنص آنف الذكر هو: اذا كانت أرض كنعان كلها
لابراهيم, حسب الوعد الالهي كما ذكرت التوراة فلم هذا الاصران. من قبله, على دفع ثمن الحقل؟
وهل يدفع الانسان ثمن ما هوله أصال؟
عصر موببى
بعد ان تورد التوراة قصة يعقوب الذي دخل مصر وأبناؤه الاحد عشر بفضل سلطة يوسف
( الابن الثاني عشر ) الذي غدا ثاني شخصية سياسية بعد فرعون مص تقص علينا نبأ جنازته
الحافلة التي أقامها له يويسف أبنه» بعد أن أمر أطباءه بتحنيطه: دونًا فرغ يعقوب من توصية بنيه؛
ضع رجليه الى السرير وأسلم الروح وانضم الى قومه» (التكوين 45:؟؟) . «فوقع يوسف على وجه أبيه,
وبكى عليه: وقبّله. وأمر يوسف عبيده الأطباء بأن يحنطوا أباه فحنط الأطباء اسرائيل» وكمل له
أربعون يوماً. لأنه هكذا تكمل أيام المحنطين. وبكى عليه المصريون سبعين يومأ» (التكوين ‎5٠‏
وبعد ان حُنّْط يعقوب جوّز يوسف موكباً مهيباً لجنازة آبيه: «فصعد يوبنف ليدفن أباه. وصعد
معه جميع عبيد فرعون شيوخ بيته وجميع شيوخ أرض مصرء وكل بيث يوسف وأخوته» وبيث أبيه.
غير انهم تركوا أولادهم وغنمهم وبقرهم في أرض جاسان. وصعد معه مركبات وفرسان؛ فكان الجيش
كشيرأ جداً» فأتوا الى بسدر أطاد الذي في عبر الاردن» وناحوا هناك نوحاً عظيماً وشديدأ جداً.
4 اول فلسطزية. العدد 8١”؛‏ تموز ( يوليى) ‎195١‏

هو جزء من

شؤون فلسطينية : عدد 208

تاريخ

يوليو ١٩٩٠

المنشئ

منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث

مجموعات العناصر

Generated Pages Set

Periodicals دوريّات