شؤون فلسطينية : عدد 208 (ص 83)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 208 (ص 83)
المحتوى
نزيه الحسن سس
فأعطى موبى صفورة ابنته» (الخروج 7:١1؟).‏ دوأما موسىء فكان يرعى غنم يترون حميه كاهن
مديان» (الخروج ‎.)١١7‏
اذن, يبدأ هذا العصر (عصرموهى) وخروجه مع أتباعه من مص الى أرض كنعان في القرن الثالث
عشر. وكان هؤلاء يتكلمون اللغة المصرية» نظراً الى ثلك الفترة الطويلة التي بقوها في مصرء والتي تقد
بحوالى خمسة قرون» ؛ هي الفترة ما بين عصى يعقوب وبين عصر موسى , .واذا كان يرسف وجماحت, ل
وصلوا أرض كنعان لدفن يعقوب» لم يميّزهم السكان بشيء فارق؛ ونعتوهم باللصريين» د 0 في إن
هذه المدة قد عمقت تفاعل «بني اسرائيل» مع حضارة مصر وانصهارهم فيها, لا سيما انه لم تكن
لديهم وهم البدى الرعاة ‏ أي حضارة 8 تستث تستثير مقاومة حضارية ازاء حضارة مصر المزدهرة. كما ان
موبى نفسه؛ كما ذكر, قد شب في بلاط فرعون
وحول محاولة ربط التوراة عصري ابراهيم وموسى» هناك بضع نقاط نود ان نقف عندها قليلاً:
© ان محاولة الربط تقوم على أساس أن هناك امتداداً تاريخياً بين هذين العصرين: واللذين تبلغ
فترة انقطاعهما عن بعضهما بعضاً حوالى ستة قرون؛ كما ذكرناء من منظورين: (أ) قومي وعرقي» من
جهة؛ (ب) وروحي دينيء من جهة أخرى. أمّا الامر الاول قالربط العرقي اكثر من مشكوك فيه. .وها
نحن نرى ابراهيم يوصي عبده والقائم على بيته ان يأخذ لابنه زوجة من أرضه وعشيرته . وزوجة 5 أسحق
آرمية من فدان آرام : «وكان اسحق ابن اربعين سنة ا اتخذ لنفسه زوجة رفقة بنث بتوئيل الآرامي
أخت لابان الآرامي. من فدّان آرام» (التكوين يار ذه أي أن ابراهيم آرامي» عشيرة وموطنا ول .
وذهب بعض الباحثين التاريخيين » ومنهم يهود» الى ان موسى كان حاكماً » أو كاهناً, مصرياً كما روي
المؤرخ اليهودي الشهزر فلافيوس يوسيفوس, الذي عاش في القرن الاول الميلادي. وكذلك هذا ما
ذهب اليه الفيلسوف اليهودي فيلون السكندري ( 0000
© كما ان الرباط القومي الذي يقوم» أول ما يقوم؛ على اللغة والأرض فمنفيٌ أيضاً؛ ان ان
أبراهيم كان يتكلم الآرامية, بيئما تكلم موبى ‎)١١!‏ واتباعه المصرية القديمة منذ عهد يوسف.
واذا ما أتينا الى الامر الثاني, فسنرى ان مومى خرج على تعاليم ابراهيم الدينية -حسب التوراة
في ما يلي:
© لم يقف عند حدود هذه التعاليم في الزواج ج الداخلي الذي أمربه ابراهيم في ما ترويه التوراة
- عندما أراد تزويج ابنه اسحق؛ بل ان موسى تزوج مرثين من امرأتين «غريبتين» على «بني اسرائيل»»
احداهما كوشيّة (حبشية) والاخرى مديانية,
© ان مومى لم يُختن كما أمر الرب ابراهيم ‏ حسب التوراة ‏ الا بعد ان تزوج صفورة بنت
يترون: «وحدث في الطريق» ؛ في المنزل» ان الربٌ التقاه وطلب ان يقثله » فأخذت صفورة صؤانة وقطعت
غرلة ابنها ومسّث رجليه, فقالت انك عريس دم لي؛ فائفك عنه. حينئد قالت عريس دم من أجل الختان»
(الخروج 4:5؟-18),
وهذا النص, على ما فيه من الغموض, يدل على مدى غضب الرب على موسى غير المختون؛ غضبا
استوجب ان يذبحه عقاباأ له على عدم اختتانه(1'). هذا من الناحية الدينية؛ بينما نرى ان موسى؛ قبل
ان يختن؛ «مقطوع» عن «شعبه», حسب تعبير التوراة (راجع عهد الرب لابراهيم وكون الختان علامة
3م اشيُون فلسطيية العدد 204 تموز ( يوليي) ‎1915١‏
تاريخ
يوليو ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17766 (3 views)