شؤون فلسطينية : عدد 208 (ص 86)

غرض

عنوان

شؤون فلسطينية : عدد 208 (ص 86)

المحتوى

سبح مراحل من تاريخ ارض كنعان
عصير دن اود
تقدّمت السنْ بصموئيل الذي هق آخر القضاة؛ قطالبه «يثي اسرائيل» د بملك يولى عليهم أسوة
بجياتهم, ؛ فرفض صموثيل بادىء الأمرا""). وأخيراً تم تنصيب شاؤول ملكأ على «اسرائيل» العام
فل ق.م.07), بعد محاولات عقيمة لتوحيدهم تحت حكم رجل واحدء وقد كان ذلك في القين
الحادي عشر قبل المبلاد : «تمٌ خروج بني اسرائيل قبل الميلاد بنحى خمسة عشر قرناً تقر تقريبا. وهم لم
يفكروا في تأليف ' أمّة ' واحدة وتنصيب ملك عليهم الآ في أوائل القرن الحادي عشر قبل الميلاد(4؟).
«وتقدّم شاؤول لمحاربة الفلسطينيين, ولكنه كان متردّداً وجلاً؛ وكان خليقاً ان يخسر في الحرب»
خاصة وقد كان على راس الفلسطينيين احد عتاة المقاتلين واسمه جوليات» لولا ان تقدّم غلام صغير
من الرعاة متطوعاً لمنازلة جوليات. وقد تم لهذا الغلام, واسمه داود؛ قتل غريمه ؛ وتحوّلت: بذلك, دفة
الحرب لمصلحة الاسرائيليين؛ وكوفء داود على ذلك بتزويجه ميكال؛ ابنة شاؤولء بعد ان تقدّم اليها
بمهر قدره مئة من مذاكير الفلسطينيين بعد قتلهم.
«واضطرمت الغيرة بين شاؤول وداود حتى أصبحت فتنة؛ ثم انتهى حكم شاؤول بمعركة هزمه
فيها الفلسطيئنيون شر هزيمة» فانتحر هو وأبناؤه الثلاثة وحامل سيفه وجميع رجاله معاء وهرب بنذو
اسرائيل» (صموئيل الاول؛ 91)(*",
«واستطاع داوب ‎95١-٠٠٠١‏ ق.م.) ان يصبح أمير يهودا تعد شاؤول؛ لكنه لم يتمكّن من
اخضاع القبائل اليهودية الى ان قتل إشبوشيت» ابن شاؤول» وأبنر قائد جيوش شاؤول»(7").
«وقد واصل داوب حرب أسلافه ضد الفلسطينيين وتمكّن من اخضاعهم سنة مم تقريباً
وأقام ادارة على الطراز المصري القديم ‎٠‏ وقد أجبر د مث مشق على دفع الخراج له؛ كما أحبط مؤامرة ابنه
أبشالوم؛ ؛ وكذلك أخمد ثورة الولايات الشمالية من مملكته ؛ وأخضع الموآبيين ألدٌ وأقدم أغداء
اسرائيل ‏ والايدوميين والعمونيين» (19).
ولكن كيف استطاع داود ان يفعل ذلك ان صحٌّ؟ الحقيقة ان هذا يعود الى سببين: الاول داخلي»
أي بنية جيش داود نفسه التي كانت قوّته الاساسية من الفلسطينيين: «ان مما يدعى الى الاهتمام
ان نلاحظ ان القوة الاساسية لهذا الجيش الدائم كانت تستمد من مصادر أجنبية؛ لآن الشريطيين
والبلطيين كانوا فلسطينيين (فلستينيين) على وجه اليقين؛ ولم يكونوا يشكّلون عماد قوة داود فحسب»
بل ان وجودهم في صفوف جيش داود قد ذهب الى مدى تنصيبه على العرب. لقد كانوا بالنئسبة الي
داود كما كان الحرس البريتوري بالنسبة الى اباطرة الرومان». وعلّق المؤرخ الانكليزي جفريز قائلاً
عن هذه الحقيقة انه بهذا «. ...قد أسهم العرب بالنصيب الأكبر في إغطاء العرش لسليمان»(/ "), الذي
«مثل أوج العص السياسي لاسرائيل»(05.
والسيب الآخر خارجي . كتب ولز عن داود وهو يسرد قصته: «وكان داود ( قم على وجه
التقريب) أشدّ كياسة وأكثر نجاحاً من سلفه. ويلوح انه وضع نفسه في حماية حيرام ملك صور؛ فثبتت
هذه المحالفة الفينيقية ملكه, وكانث العامل الجوهري في عظمة ابنه سليمان»('؟).
ميزات داود
كان داود؛ كما ترسم التوراة صورته؛ انتهازياً شهوانياً لا يهتم الآ بنفسه وبمطامعه؛ وتجلّى ذلك
في:
العدد ‎5١8‏ تموز ( يوليي) ‎111٠‏ شُْون فلسطيزية انه

هو جزء من

شؤون فلسطينية : عدد 208

تاريخ

يوليو ١٩٩٠

المنشئ

منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث

مجموعات العناصر

Generated Pages Set

Periodicals دوريّات