شؤون فلسطينية : عدد 208 (ص 89)

غرض

عنوان

شؤون فلسطينية : عدد 208 (ص 89)

المحتوى

نزيه المسن سس
«انني أعترض بصورة جذّية على منهجيتها واستخدام الفرضيات المركبة المنحازة العشوائية.
هذا العالم الفيزيائي شديد الاهتمام بربط قبّة الألواح التي تدل على مكان مقدس من المعبد ؛ ويتحدث
عن البيدر اليبوسي المذكور في قصة داود في العهد القديم؛ ويحاول ان يربط ذلك بها أيضاً. وهناك
بعض النقوش على الصخور التي يمكن ان يقيسهاء وان يحدّد مسافتها. ان لدى كاوفمان نظرية .
ممتعة, ولكن احتمالها أقل من ‎٠٠‏ بالمثة,(4"),
بناء قصر سليمان : كما تم بناء القصر, الذي اتخذه سليمان مقرأ له, في ثلاث عشرة سنة : «وأمًا
بيته» فبناه سليمان ان في ثلاث عشرة سنة وأكمل كل بيته» (الملوك الأول /ا ل ؛ أي ضعف المدة التي
استغرقها الهيكل (بيث الرب). وهى على ما يروي الاصحاح السابع كله من سفر الملوك الأول » بأياته
الاجدى والخمسين (آيات الاصحاع)؛ أفخم وأعظم من الهيكل, إِنْ لناحية السعة والامتداد» أو
لناحية ما حرى؛ ؛ فقد بلغت أبعاده الا ء ولا ‎٠‏ ذراعاً: «وبنى بيث وعر لبنان طوله مئة ذراع
وعرضه خمسون ذراعاً وسمكه ثلاثون ذراعاً على أربعة صفوف من أعمدة أرن وجوائز أرز على
الأعمدة» (الملوك الأول 3:7) ؛ أي خمسة أضعاف ججم الهيكل تقريباً!'*) ‎٠‏ ويلاحظ؛ في هذه الأبعاد,
ان الارتفاع كان لكلا بيت الرب وبيت سليمان واحداً.
زواج سليمان من بنت فرعون: «وصاهر سليمان فرعون ملك مصر وأخذ بنت فرعون وأتى بها
الى مدينة داوب الى ان أكمل بناء بيته وبيت الرب وسور أورشليم حواليهماء (الملوك الأول ؟1:١),‏
ورأى وأذفيه علامة انحطاط لمهابة مصى في تلك الايام؛ فكتب: «ولا بد ان هذا الفرعون كان احد
فراعنة الاسرة الحادية والمشرين. . ففي أيام عظمة امنحوتب الثالث, كما تشهد بذلك رسائل تل
العمارنة, كان من الجائز ان يتنازل فرعون؛ فيقبل في حريمه أميرة بابلية. ولكنه كان يرفض, رفضاً
باتاً, ان يسمح لأميرة مصرية؛ لها ما لها من قداسة, أن تصبح زوجة لعاهل بابلي ‎٠‏ وهمًا يدل علي
اتخصطاام مهابة مصر واطراد تدهورها ان يحدثء؛ الآن» بعد انقضاء ثلاثة قرون» ان ملكا صغيراً
ن» يستطيع ان يتزوج أميرة مصرية علي قدم المساواق»(7"),
ولا يخفى ما لهذا الزواج من دواقع سياسية لدى سليمان؛ الذي كان مولعاً بعقد الأحلاف
( حيرام ملك صور ) ؛ كما انه كان مولعاً بجمع النساء حرائر وسراري (محظيات) ليس هذا شيا
. على سليمان. فالتوراة تصفه كما بي: «وكانت له سبع مئة من النساء السيدات وثلاث مئة
السرازي؛ فأمالت نساؤه قلبه» (الملوك الأول ١1:؟),‏
وَإِنْ كانت معاشرته هؤلاء النسوة الكثيرات بدافع نفسي شهوانيء فهذا الزواج له معني آخر
سنتكلم عليه في فقرة أخرى.
فرض العمل الاجباري والضرائب الباهظة على رعيته: كان ذلك نتيجة الحكم القاسي الذي
حكسه سليمانء وجنّدهم في ما تطلق عليه داشرة المعارف البريظانية «عصابات العمل الملكية»
(08118 تننامط هآ [دجوه2 ) (01) وهذا العامل الاجباري على الصعيد الداخلي» » الى جانب عامل خارجي
آخر هو تحالفه مع حيرام ملك صور الذي استخدم مملكة سليمان طريقاً تجارية عامة لبناء سفنه على
البحر الاحمرء سمح بتكديس ثروة في أورشليم لم يُسمع بها من قيل!1"),
ضعف سلطات الكهنة ورجحان كقّة السلطة الزمنية: وتجلى ذلك في تنصيب صادوق
14 شُون فلسطرزية العدد ‎7١8‏ تموز ( يولي ) 115

هو جزء من

شؤون فلسطينية : عدد 208

تاريخ

يوليو ١٩٩٠

المنشئ

منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث

مجموعات العناصر

Generated Pages Set

Periodicals دوريّات