شؤون فلسطينية : عدد 208 (ص 90)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 208 (ص 90)
المحتوى
سسسب مراحل من تاريخ ارض كنعان
الكاهن مكان ابياتاء كبير الكهنة؛ في عهد داوب أبيه, والذي كان يحمل «تثابوت الرب» (الملوك الأول
5" 9:1 1), وكلا وجهي العمل , قتل الكاهن الأكبر السابق وتنصيب آخر عوضاً عنه من قبل الملك,
يدل على ما لثقل السلطة الزمنية من قوة؛ فضا عن ملاحظة كنا وعدنا بها لدى تطرقنا الى زواج
سليمان من بنت فرعون. فاذا علمنا بأن الزواج من النساء الاجنبيات (غير اليهوديات) هود افع ديني
- قومي» فاننا نرى ان سليمان ضهّى بالديني في هذه العلاقة؛ وهو رجل الرب وباني هيكله بعد داوب
أبيه. على مذبح العلاقات السياسية في زواجه من بنث فرعونء هادفاً المحالفات الزمنية بينه وبين
آبيها, .وما زواج سليمان هذا الأواحدأ من زيجات عدة حدثت للغرض ذاته, أقدم عليها أمادٌ في تدعيم
مملكته التي كانت على طريق الانهيار. ممًا جعله يقبل بأن تأتي هؤلاء النسوة بآلهتهن الخاصة بهن
مع كهنتها لتعبد في «اسرائيل» وعلى سمع سليمان ويصرو("”2.
لصالح الشمال, تماماً كما فعل داون أبره» يتك له #دن
أما صفات سليمان الشخصية فهي انه:
شهواني: فقد جمع عدداً من النساء لم يجتمع لملك؛ ان لم نقل لرجل؛ سواه؛ وعددهن كما تذكر
التوراة ألف امرأة, سبعمئثة حرائشر وثلاثمكة سراري: «وكانت له سبع مئة من النساء السيدات وثلاث
مئة من السراري» فأمالت نساؤه قلبه» (ملوك أول ١1:؟).‏
عدواني وطاغية : ولا أدلّ على ذلك مما ذكرنا عنه من انه بدأ حكمه بسلسلة اعمال قتل لكل من
أخيه أدونيًا » وكبير الكهنة يوآب؛ وشمعي ولم يكن أقل دموية من أبيه؛ الذي أوصاه؛ وهو على فراش
الموت: ان يتشدّد ويكون رجا (الملوك الأول ؟١١).‏
مزاجي ومسرف: فقد روى سفر ال ملوك الايل في اصحاحه الرابع: «وكان لسليمان أربعون ألف
مذود لخيل مركباته واثنا عشر ألف فارس. وهؤلاء الوكلاء كانوا يمتازون للملك سليمان ولكل من تقدّم
الى مائدة الملك سليمان كل واحد في شهره. لم يكونوا يحتاجون الى شيء؟ وكانوا يأتون بشعير وتبن
للخيل والجياد الى المومنع الذي يكون فيه كل واحد حسب قضائه؛ (الملوك | لأول 55:4 -8/؟).
كذلك نشير, هناء الى قصمره الذي بناه؛ والذي أتينا على ذكره آنفاً. كما انه كان متقلب المزاج؛ مثل
موقفه من شفاعة أمه في أخيه أدونيًا. فعلى الرغم من اجلاله ايّاها وسجوده بين يديهاء الا انه حلف
على قتله هو ويوآب وأبياثار (الملوك الاول ‎١1١:5‏ 56).
مزعزع الايمان الديني: وتجلّى هذا في ان نساءه الكثيرات (الألف) قد أملن قلبه؛ في نهاية أمره»
عن الرب (إله اسرائيل). فهو قد سمح.؛ في البداية, بادخال الأوثان الخاصة بكل واحدة منهن» بل
وأوقد لها وذبح برضاه. «ركان في زمن شيخوخة سليمان ان نساءه أمان قلبه وراء آلهة أخرى؛ ولم
يكن قلبه كاملا مع الرب إلهه؛ كقلب داود أبيه؛ فذهب سليمان وراء عشتروت إلهة الصسيدويين وملكوم
ريجس العمونيين» وعمل سليمان الشر في عيني الرب» ولم يتبع الرب» ثماماً كداود أبيه» (الملوك الأول
سكم
وفي الوقت الذي برّرت التوراة ذلك بأنه كان في شيخوخته؛ نرى نحن ان الادانة في هذا التبرير.
ولثن كان شبابه يضطره الى مسايرتهن بما لهن عليه من سلطان أنوثتهن فلشيخوخته ان تمنعه عن
الانسياق وراءهن بعد ان لم يعد هناك مطمع فيهن؛ وقد آل الى آخر العمرء من جهة؛ وبسبب
العدد 8٠"؛‏ تمون ( يوليى) ‎111١‏ تيون فلسازية 15
تاريخ
يوليو ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17772 (3 views)