شؤون فلسطينية : عدد 208 (ص 92)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 208 (ص 92)
المحتوى
ل مراحل من تاريخ ارض كنعان
وكتب فرنسيس نيوتن في كتابه «الانتداب على فلسطين»: «لم يوجد في فلسطين نقش واحد يمكن
أن ينسب الى المملكة العبرية... لقد فشلت اليهودية في ان تقدّم أي أثر لداود وسليمان, أو أي نقش
أى حجر أو حتى أي نصب تذكاري. ولهذا؛ فان قضيتهم تفتقر الى دليل ماّي مسجل على غرار الأمثلة
التي توجد لحياة شعوب غرب آسيا . ولم يذكر الاغريق اليهود في التاريخ المبكّر. وممًا لا شك فيه ان
هذا الشعب (الافريق) ) كان يتصل باليهود لو كانت فلسطين حقاً وطنهم القومي. ولم يعرف هوميروس
المقلٌ س شميثاً عنهمء(07) . ولي على هذا الشاهد ملاحظة تفسيرية؛ هي انه ما دام الطابع العام لهذه
المملكة تجارياً تبعياً؛ ؛ فالامر الطبيعي آلا يوجد آي نقش أو أثر؛ بمعنى انه لم يكن هناك متسع لاقامة
تراث حضاري مادّي يمكن ان يعوّل عليه » وائما كان النشاط التجاري لهذه المملكة نشاطاً ذيلياً .ولم
يكن رأس امال التجاري الذي هبط هرضاً عليها رأسمالاً منتجأ؛ صناعة أي زراعة؛ بل كان نتيجة
علاقات الوساطة ومرور البضائع عبر أراضيها.
وعن هذه الدولة, كتبت دائرة المعارف اليهودية: دان المنطقة بكاملها كما عرضت آنفاً لم يحتل
الاسرائيليون كل أجزائهاء لآن السهل الساحلي في الجنوب كان يملكه الفلسطينيون, وكان السهل
الشمالي يملكه الفينيقيون:» بينما لم تعد الممتلكات الاسرائيلية في شرق الاردن بعيداً من الأرنون
(وادي المجيب)؛ وفي الشمال؛ لم يستوطن الاسرائيليون أبداً في الاجزاء الشمالية القاصية, والشرقية
من سهل الباشان (حوران). ولذلك؛ فان فلسطين, وخصوصاً الدولة الاسرائيلية, ضمّت مساحة
صغيرة جداً, ‎٠‏ هي » على وجه التقريب» مساحة ولاية فيرمونت(24).
واذا ما أردنا هذه الحدوب بلغة الارقام؛ قال لنا بيللوك: «مئة وعشرون ميلا في أطول أطوالهاء
وستون ميل في أعرض عرضهاء وأقلٌ من ذلك بكثير في أغلب الاحيان .كان شيئاً أشبه بالملك النمسوي
المجري الذي يتربع على عرش امبراطورية النمسا والمجر في حين تحارب النمسا والمجر احداهما
الأخرى»("". 1
ونحن نذكس, هناء بملاحظة ون التي مرّت معناء حين وصف المملكة بأنها متجاذبة بين مصر
وفينيقيا. وفترة مملكة داو وسليمان هي القترة «المضيئة الوحيدة» فق «التاريخ اليهودي» كله: «والمرء
اذا ما صدف عنهما لم يبصر غير هوة مظلمة دامية تزلق فيها هاوية ‏ بما يثير الحزن ‏ تلك المملكة
الصغيرة التي من غليها داوب وابنه بعظمة مدّة سنوات قليلة»(7),
كمأ ان «امثلاك اليهود» العرضي آرض فلسطين ام يكن , يوم من الايام» كام 00 ن املك ليهو
في إقعةواخل حدويها رار علذة اين عام .وقد عر بم لا يزيد على عمس الرجل . وكان هذا قبل
ثلاثة آلاف عام . أمّا في عهد المكابيين: فكان هذا أقصر عمرا. .. كان لما يقرب من خمسين عاماً على أكثر
تقدير. ات
واكد وإن هذه المفسيقة في ما كتسب؛ «ولا يستطيع احد ان يقول ان ' أرض
الميعاد' وقعت؛ يوماً, في قبضة العبرانيين تماماً.170). تلك هي الحقبة التي يدّعي «الاسرائيليون»
بموجبها ان لهم حقأ تاريخياًء فضلً عن الوعد «الآلبي» لهمي فلسطين . هذا الوعد الذي يبدى ان
الذهن «الاسرائيلي» لم يفشره ب «حقيقته التوراتية»؛ فكيف أعطي الوعد ب: «أرض كنعان» كلها ولم
ينقن ذ في أوج عن دولة داوب «رجل الله»: وسليمان «الحكيم» من بعده؟
ان هالسل كتبت في ما نقلته عن ولن بشسأن «الحقوق التاريخية» المزعومة كلاماً يجدر ان
العدد 4١؟,‏ تمون ( يوليى) ‎111١‏ يون فلسطيئية ‎31١‏
تاريخ
يوليو ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17771 (3 views)