شؤون فلسطينية : عدد 208 (ص 97)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 208 (ص 97)
- المحتوى
-
د. يزيد صايغ:
والذخائرء دون ذكر التفاصيل (الحياة. 7؟ /5/121/ 1950). غير ان المصادر نفسها لا ترجح ان تئر
المشاريع الرئيسة بذلك؛ اى ان يتأثر الوضصع العسكري الاسرائيلي سلباً؛ لأنه من غير المتوقع ان تقع حرب في
القريب العاجل. ويلاحظ؛ في هذا المجال؛ ظهور الشكوك الشديدة حول مستقبل برنامج تطوير الصاروخ المضاد
للصسوارييخ «حيتس» (السهم) ؛ اذ أهضح مسؤولون اميركيون انهم يقرّون بأهميته لاسرائيل ' ولكنه قليل الاهمية
للولايات المتصدة الاميركية؛ فيما يتذمّ. قادة الجيش الاسرائيلي من استحالة اقتناء محيتس» دون ضمان
مشتريات اميركية منه (هآرقس, 1910/4/١١ ). ويبقى من المتوقع رسمياً ان يدخل «حيتس» الخدمة في
اسرائيل خلال العقد الحالي؛ غير ان أوساط ابا والكونغرس في واشنطن ترى صعوبة في توفير ميزانية
مرحلة التطوير الثانية» البالغة 16١ مليون دولار. ويدفع كل ذلك الجيش الاسرائيلي نحو تجديد اهتمامه باقتناء
صواريخ أرض جو «باتريوت» الاسيركية كبديل, بعد ادخال التعديلات اليهاء لتعمل ضد الصواريخ
الباليستيكية؛ وهى الامر الظاهر من زيادة الطلب الاسرائيلي مؤخراً (الحياة, ٠؟//4/١155).
يرتبطما سبق بالبند الاخير من خطة العملء والمتعلق بحماية المؤخرة الاسرائيلية. فالمعروف ان جهاز الدفاع
المدني قد وقّر الاقذعة الواقية من الغاز لجميع السكان تقريباًء وانه قد أجرى مناورات تجريبية عدّة. في موازاة
ذلك؛ باشر الجهاز ذاته بتوزيع دليل خاص على السكان في جنوب البلاد. يشرح لهم كيفية التصرّف وحماية
أنفسهم في أثناء الحرب ال اثناء الهجوم الكيميائي خاصة (هآرتس, .)1990/0/١
خطة العمل والتهديد الاستراتيجي
لعل أهمّ ما في ,خطة العمل السنوية الاسرائيلية ليس برنامج اقتناء الاسلحة: على الرغم من حجمه وأرلويته
بل التقديرات التي تستند اليها في تقويم المحيط الاستراتيجي وطبيعة التهديدات. وقد أوضح اللسؤولون
الامنيون انهم لا يتوقعون اندلاع حرب عربية - اسرائيلية خلال العام المقبل, ؛ يخصوصاً مع سوري. ٠ أن العراق
(الحباة, 5١ /91/ 1950/4 ). ويشكل ذلك الرأي الاساس لعملية تخفيضء أو تأجيل؛ بعض البرامج
التطويرية للاسلحة الخال ا . الا ان اللافت, في هذا المجال أيضاً» هى تقويم قائد سلاح الجى الاسبق
مدير عام شركة «الصناعة الجوية الاسرائيلية», الجنرال دافيد عفري, الذي مفاده ان مرحلة الخطر الرئيسة
السنوات الخمس المقبلة» وانه اذا لم تنشب حرب خلال تلك الفترة؛ فان احتمال اندلاعها لاحقاً سيكون ضئيلآٌ
جدأ (يديعوت احرونوت, 1110/0/1).
هذاء وتكتسب هذه التقويمات والآراء أهمية اضافية في سياق التقديرات التي يطلقها بعض القادة
العسكريين الاسرائيليين حول القدرات والنوايا العراقية. وكان عفري نفسه أثار الضجة المحلية» حين صرّح بأن
اسرائيل لا تقدر على مواجهة الصواريخ العراقية, لا على المستوى السياسي .. الاستراتيجي ولا على المستوى
الحعسكري (الحياة, /4/٠١ 1560). وأوضح؛ معقّباًء انه مهما كانت الخسائر المدئية» مثلا, محدودة في حال
التعرّض لهجوم صاروخيء أل كيميائي؛ غير ان الجمهور والقيادة, على حدٌ سواءء, لم يعتاد! التفكير بالعواقب
والدلالاث؛ نفسياً وسياسياً.
ثم جاء رئيس الاستخبارات العسكرية في الاركان العامة؛ اللواء امنون شاحاك, ليدلي برايه قائلاً ان اسرائيل
تواجه صعوبة فائقة في تحديد حجم؛ ونوهية, الخطر العراقي. فلاحظ؛ اولاء ان العراق قد قطع شولا ملموساً
نحى امتلاك الاسلحة النووية؛ وان اسرائيل لم تنجح بالدصول على المعلومات الدقيقة عن مختلف البرامج
العراقية, خلافاً للوضع مع سورياء التي يمكن مراقبتها بسهولة نسبية؛ من خلال المناظير وطائرات الاستطلاع
واجهزة التنصت الالكتروني وغير ذلك (المصدر نفسه, /٠١ 9/ 1110). وربط شاحاك. ثائياً؛ بين ما سبق وبين
أهمية استخدام الاقمار الاصمناعية, كقمر دافق "2 الذي أطاق في الثالث من تيسان (ابريل) لاغراض
التجسّس على الدول العربية «غير المجاورة» لاسراثيل, وخصوصاً العراق. وأضاف ان العراق؛ في العام 195٠
ليس كما كان في العام ١151؛ وانه سيرد على أي هجوم بقوة وخاصة انه يعد العدّة؛ لأنه يعتبر أسرائيل «دولة
مجنونة» (المصدر نفسه .)1990/60/٠١
511 شْيْين فأسطزية العدد 2١8 تمون ( يوليي) 195١ - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 208
- تاريخ
- يوليو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 17771 (3 views)