شؤون فلسطينية : عدد 208 (ص 101)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 208 (ص 101)
- المحتوى
-
مها بسطامي حت
السفير الاسرائيلي في لندن, شلومى ارغوف)؛ الا ان ضمخامة القوات المشاركة في ذلك العدوان؛ وكثافة الذيران
الموجهة ضد المدنيين بدون تميين واتساع نطاق العمليات العسكرية؛ جوأ وبحراً وب رّأء سرعان ما كشفت حقيقة
الاهداف الاسرائيلية من وراء عملية «سلامة الجليل». كانت اسرائيل» على ما يبد منزعجة للغاية من المكانة
والاحترام الدوليين اللذين بدات منظلمة التحرير الفلسطينية تتمتّع بهماء خاصة بعد توصّلهاء في صيف العام
:,0١ ومن خلال وساطة المبعوث الاميركي؛ فيليب حبيب؛ الى عقد اتفاق «هدنة» مع اسرائيل على الحدود
اللبنانية. وحافظت م.ت.ف. على هذه الهدنة حتى 11/817/1/1: عندما أجريت محاولة الاغتيال في لندن؛ والتي
استغلتها اسرائيل ذريعة لعدوانها. على ان تلاحق التحقيقات في العاصمة البريطانية» من جهة؛ وتصريحات
المسؤولين الاسرائيليين؛ من جهة ثانية؛ وضخامة القوات المهاجمة من جهة أخيرة؛ أشارت كلها الى ان:
١ منظمة التحرير الفلسطينية لم تكن مسؤولة؛ اطلاقاً. عن محاولة اغتيال السفير الاسرائيلي؛ بل ان
ممثلها في لندن كان الهدف الثاني مباشرة للجماعة التي نفّذت محاولة الاغتيال.
؟ -كان الاجتياح الاسرائيلي للبنان مخططأ له ومعدّأً بصورة تامّة تقريباً منذ شهور عدة؛ وباطلاع امبركي»
بانتظار اللحظة المناسبة للتنفين.
"لم يكن هدف الاجتياح ابعاد القوات الفلسطينية الى مسافة ٠غ كيلومتراً داخل الحدود اللبنانية؛ كما
أعلنت اسرائيل في الساعات الاولي من الهجوم؛ بل توجيه ضرية قاضية للوجود الفلسطيني في لبنان» تنظيماً
وقيادة ومقائلين, تمهيدأ لاخضاع المناطق المحتلة العام /1371.: الخضاعاً تامأًء والحاقها نهائياً باسرائيل.
وعلى الرغم من ان الكائبة لم تشهد سوى ذلك اليوم الاول فقط من الغارات الاسرائيلية والاجتياح الذي
تبعها (عادت مباشرة؛ وبالحاح من زوجهاء لتكون الى جانب والدتها؛ في القاهرة في ساعاتها الاخيرة)» الا ان
أنباء الاجتياح وما نقلته شاشات التلفزيون من صور العنف, والدمار, والتشريد» أثارت في ذاكرة الكاتبة احداث
الماضي القريب في لبنان؛ الذي انتقلت اليه ديذا عبد الحميد في العام 111/١ لتكون الى جانب زوجها في ميد . وثي
هذا المجال» أشارت الكاتبة الى الحادثة التي شكلت الشرارة الاولى في نار الحرب الاهلية اللبنائية, الثي ما زالت
حتى الآن تنشر الموت والدمار في ذلك البلد الحبيب. تلك هي حادثة اغتيال زعيم صيدا الوطني النائب معروف
سعدء في شباط ( فبراير ) 151/8: بيئما كان يسير في مقدّم تظاهرة سلمية في صيدا.؛ دفاعاً عن حقوق صيّادي
الاسماك ضد الاحتكارات المحلية (ص 5 .)٠١ هذه الحادثة؛ التي تكاد تصبح نسيأ منسياأ من كثرة ما لحقها
من مآس واحداث جسام في لبنان» هي التعبير الحشيقي عن الجذور العميفة الاقتصادية, والاجتماعية, للحرب
الاهلية الطاحنة التي يئن تحتها لبنان منذ العام 151/0: على الرغم من مختلف الادعاءات الطائفية, والاقليمية,
والدولية؛ التي تتخذها تلك الحرب البشعة؛ وعلى الريغم من الاصسرار الدؤوب من بعض الاطراف على القاء تبعتها
على الوجود الفلسطيني في لبنان, وعلى الرغم من الثمن الباهظ الذي دفعه الفلسطينيون بسبب هذه الحرب.
من بين قصص البطولة الفلسطينية الرائعة التي تلاحقت في مواجهة الغزى الاسرائيلي؛ أشارت الكاتبة,
بصورة خاصة:, الى صمرد المجموعة الصغيرة المدافعة عن قلعة الشقيف حتى استشهاد آخر مقاتل فيهاء
والصسمود البطولي الذي أظهره المقاتلون والمدنيون في كل من صور وصيد!» وبالذات في مخيم عين الحلوة (ص
9 ب58). أمّا ضخامة القوات المهاجمة فقد عبّر عنها أحد ضباط هيئة المراقبة التابعة لقوات الامم المتحدة
في الناقورة, على الحدود اللبنانية, بقوله: «لم أن في حياتي قوات مدرّعة رجنوداً بهذا العدد. كانوا يستخدمون
مطرقة ليجطموا كأس نبيذ. بدا الوضع وكأن الاسرائيليين ينفذون مناورات حربية. جاءوا بالدبابات وحاملات
الجنود والمدفعية؛ بحيث كانت الواحدة تلاصق الاخرى على طول ثمانية أميال من الطريق الساحلي» (ص ؟؟),
كما جاء على لسان احد كبار الضباط الاسرائيليين: والذي فقد احدى عينيه وساقه في تلك الحرب» انه كان قادراً,
بالقوات التي حاصر بها مخيم عين الحلوة ان يجتاح أية عاصمة عربية (ص 55).
ولكن ماذا عن الطرف الذي كان بتلقّى ضتربسات المطرقة الحربية الاسرائيلية؟ هنا استعانت الكاتبة بما
استطاع زوجها من تسجيله عل شكل مذكرات سريعة خلال الفترة التي سبقت وقوعه في الاسر. قال؛ بعد
195٠ تموز ( يوليى) 5١8 شئون فلسطزية الحدد 1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 208
- تاريخ
- يوليو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 1779 (12 views)