شؤون فلسطينية : عدد 208 (ص 105)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 208 (ص 105)
- المحتوى
-
مها بنطانمي سح
المعتقلون ووضعوا الحانها بمجهود جماعي منسجم,؛ مكان الصدارة (ص 105).
ومع تفجّر المواهب والقدرات الخلاقة لدى معتقلي أنصار, لخُص التعمري الفكرة الجوهرية وراء هذا
النشاط: «من الضروري ان ذتعلّم كيف نحوّل الغضب ضد الظلم الى طاقة خلاقة؛ بهدف ازالة ذلك الظلم؛
وبغض النظر عن الشكل الذي اتخذه؛ أو عن الشخصص الذي تعرّض له». وتابع: «يجب ألا يتكرّن؛ في داخلناء
احساس بالكراهية نتيجة ما حدث في العام , يبل وعي بالظلم, ويضرورة الاتحاد, من أجل ان نصبح أقوياء
أعرام بما فيه الكفاية؛ بحيث لا نسمح بتكرار ما حصل ثانية أبدأ» (ص .)١144
وبقدرما كان ضرورياً ايجاد نوع من التوازن بين صلابة المعتقلين وقدرتهم على التحدي والصمود, من جهة,
وبين قساوة السجانين وعنف معاملتهم, من جهة أخرى, كان من الضروريء أيضا المحافظة على القوازن
والوحدة الداخلية بين صفوف ال معتقلين تجاه الازمات الثي كانت تعصف بمنخلمة التحرير الفلسطينية: بعد
الخروج من بيروت وهشية الانشقاق في العام 15181. وهناء أيضاً, أثبت معتقلى أنصار حمق الوعي الوطني
وصلابة الارادة الواحدة في وجه التحديات القاسية. .
في هذه الاثناء, كانت الاتصالات الدولية؛ بايعازمن م.ت .ف. ومشاركة عدد من الاطراف؛ من بيثها الرئيس
النمساوي برونو كرايسكي؛ تنشط حثيثة من أجل اتمام عملية تبادل أسرى شملت؛ في المرحلة الاولي» سثة جنود
أسرائيليين محتجزين لدى م.ث.ف. مقابل الافراج عن معتقلي أنصار وحوالى ألف من المعتقلين الفلسطينيين في
السجون الاسرائيلية؛ واعادة وثائق الارشيف ومحتويات مكتبة مركز الابحاث الفلسطيني في بيروت؛ التي نهبتها
القوات الاسرائيلية في اثناء حرب العام 15481. وبعد شهور طويلة من المد اولات والمفاوضات والضغوط المتبادلة
والتسويف الذي كاد ان يفجّر الوضع داخل معسكر أنصار, تم الافراج عن الدفعة الاولى من المعتقلين بتاريخ
5 وكان التعمري آخر من غادر المعتقل, حاملاً معه المفتاح للذكرى.
وكما تبين من تواتر الاحداث التي ذكرتها الكائبة, فان خيط الاتصال لم ينقطع, اطلاقاًء طوال فترة الاعتقال
بين أفراد المقاومة الفلسطينية داخل المعتقل وقيادتهم في الخارج ..وكان ذلك يتخذ أشكالا عدة؛ من بينها اللقاءات
الصحافية, أو الاذاعية؛ مع صلاح التعمريء في اثناء فترة اعتقاله, واللقاءات. مع مندوبي الصليب الاحفر
الدوي» وزيارات الكاتبة لزوجها داخل اسرائيل؛ والأسرى القادمين الى المعتقل, أو المغادرين مثه؛ وأخيراً. وليس
آخراء الاتصال الهاتفي الذي أجراه التعمري شخصياً؛ بحضور اهرون بارنياع, مع ممثل م.ت.ف. في جنيف.
نبيل رملاوي. بتاريخ 7/4/ 1187, خلال المراحل الاخيرة من المفاوضات بشأن تبادل الاسرى (ص 515
5")). وكان من الواضصح ان اسرائيل تحرص على الاحتفاظ بخط مفتوم على القيادة الفلسطينية, من اجل
الاطمثئنان على سلاصسة.جنودها الاسرى لدى م.ث.ف. والسعي الى تأمين مبادلتهم بما لديها من المعتقلين
الفلسطينيين. واكن هل كان هذا هو كل ما سعت أسرائيل اليه؟ للاجابة عن هذا السؤال لا بدٌ من التطرّق الى
المحور الثالث من الكثاب وه محور العلاقات الشخصية.
بينلوبي تنتظر
لا يملك القارىء؛ وهو يلتهم صفحات كتاب يتناول سيرة ذاتية أوتجربة شخصية الا ان ينفعل بهاء ويتفاعل
معهاء ويصبح جزءاً منهاء ويتطور بينه وبين شخصيات الكثاب ثيء من الألفة والتعارف. ولا بدّ من الاعتراف.
هناء بأن الكاتبة؛ لم تبخل علينا بالكثير من «الاشياء الخاصة» التي حفلت بها حياتها المشتركة مع زوجها
صلاح, منذ لقائهما الاول في لندن, في صيف العام /157. فهناك المنزل في صيداء والمكتبة التي بناها التعمري,
والمدقأة وسهرات الشتاء الدافئة أمامها؛ والحديقة وأزهار الغاردينياء والببغاء الافريقي . وهناك, أيضاً؛ الاشارة
الى الصعوبات التى واجهها الاثنان, في البداية» بسبب اختلاف السن (هي تكبر زوجها بحوالى ١4 عاماً)
والغارق الاجتماعي والمادي (هي سليلة الاسرة الهاشمية وملكة الاردن سابقاً والتعمري من عائلة متواضعة
الجال)؛ واصمرارهما على التغلّب على جميع العقبات الذاتية, والموضوعية, للمحافظة على العاطفة التي جمعت فيما
بينهما. ومظاهر التعبير عن هذه العاطفة اتخذت, لدى الزوجين, أشكالاً متعددة, من تحية الفجر الخاصة
195١ اشوُون فلسسيزية العدد 8١؟, تمون ( يوليو) 1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 208
- تاريخ
- يوليو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 2096 (11 views)