شؤون فلسطينية : عدد 208 (ص 110)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 208 (ص 110)
- المحتوى
-
حك ذئلاثة أحداث بارزة
السياسية الفلسطينية؛ كافة؛ على انه سيترتب غلى
قرار الرئيس الاميركي تجميد حهود السلام وتعزيز
قوى التطرف في المنطقة. وفي هذا السياق, أكد
صلاح خلف «ان الولايات المتحدة [الاميركية]
تعرف اننا أعطينا كل ما يمكننا اغطاؤه في هذا
الشأن. ان تعليق الحوار لا يحل المشكلة؛ وانما
تستس (النهار, بيروت: 5/151/ 1950).
من ناحية أخرى؛ أكدث أوساط عربية مطلعة
أن قرار تعليق الحوار كان متوقعاً, ليس بسبب
العملية الفدائية البحرية؛ «وانما لأن واشئطن
أدركت ان م.ت.ف. قدّمث اليها أقصى ما تستطيعه
وهي [المنظمة] تنتظر الآن ان تجني ثمار ما قدّمته.
ولهذاء فان قطع الحواي في هذه اللحظة؛ يجعل
الولايات المتحدة [الاميركية] في منأي من أي التزام
تجاه المنظمة؛ وبالتالي تجاه الاطراف العربية, التي
سعت الى ذلك الحوار ودعمته» (معثز ميداني,
الموقف العربي, نيقوسياء 5؟1150/5/1).
وثمّة من حدّد ثلاثة دروس ينبغي الاستفادة
منها من تعليق الحوار: «الاول» هو ان الولايات
المتحدة [الاميركية] لا تتحرك في الشرق الاوسط الا
بمقدار ما تتاثر مصالحهاء سلباً أي ايجاباً. والحال»
ان مصالح واشنطن لم تكن خلال الفترة الماضية
موضع تهديد. والثاني» ان الجانب العربي لم يحقق
في صفوف أطرافه؛ من التضامنء ما يحدث تبدّلا
نومياً في ميزان القوى لمصلحته. والثالث, انه لم يبق
للعرب الا أنفسهم. لقد اصبحواء فعلاٌ, بلا حلقاء,
ولا سبيل لهم الا الاعتماد على قدراتهم الذاتية»
(عصام نعمان, الشرق الاوسط , 75/514 15150).
وبلا ريب» ان القيادة الفلسطينية لا تودٌ من
جهتها ان تؤدي التطورات الى وقف حوارها مع
واشنطن: على الرغم من ملاحفاتها الكثيرة حول
نجاعته واحتمالات تطوره؛ لكنهاء في المقابل, لن
توافق على الابتزاز الاميركي الذي يشكّل تدخّلاً
ساضراً في شؤونها الداخلية. وعليها مواجهة هذا
الابتزاز من منطلق ان «الحوار ليس مصلحة
فلسطينيسة فقسط؛ بل هى مصلحة اميركيسة
اساسأء وهو احد مداخلها الهامة الى المنطقة؛ واحد
أبرز مظاهر دورها في البحث عن تسوية للأزمة
الشرق أوسطية» (سعادة سوداح؛ فلسطين الثورة»
لو ل :
حكومة الليكود
بوصول الليكود الى سدة الحكم في اسرائيل؛ في
الفترة ذاتها التي علّقت الادازة الاميركية حوارها مع
م.ت.ف. ترتسسم معالج جديدة. فالحكومة
الاسرائيلية الجديدة» حسب المنظور الفلسطيني»
هي «حكومة حرب». بل ان بعض الاوساط ذهب الى
حدّ اعتبار فوز شامير بتشكيل الحكومة الاسرائيلية
بمثابة «اعسلان الحرب على المنطقة؛ وللاعتداء
على الدول العربية وللتوسّع الاستيطاني»
(الشرق الاوسط؛ ١٠/1510/1١؛ وفلسطين
الخورة, 155/5/117).
وتناولث الصحافة الفلسطينية: تلك الحكومة
بالتشريح والنقد, فرأت انها «تضمٌ بين مناصبها
غلاة اليمين والعنصرية ودعاة الحرب والتهجيه وائها
تضع على جدول أعمالها قمع الانتفاضة في الاراضي
المحتلة... وقبر أي احتمال للسلام في المنطقة»
(الهدف» دمشق» لالت ككل
وبالاجمال, يمكن القول ان الأوساط السياسية
الفلسطيئية؛ بشكل هام رأت ان الحكوية
الاسرائيلية الجديدة ستغمل على تحقيق النقاط
الثالية: تكثيف الاستيطان في المناطق المحتلة؛
والعمل على انهاء الانتفاضة؛ ورفض أي دور
لمءت.ف. في عمليسة السلام؛ ورفض الدولة
الفلسطينية ومبدأ مبادئة الارض بالسلام؛ والعمل
علي ايجاد حل مؤقتء أى نهساثي» ل «مشكلة
فلسطينيي الضفة وقطاع غزة» على الا يتعارض مع
استيطان المهاجرين الجدد في أي مكان من الاراضي
المحتلة, واستثناء فلسطينيي القدس الشرقية من
العملية السياسية: أي كان نوعها.
وأيأ تكن توجيات الحكومة الاسرائيلية» فان
المرحلة المقبلة بانت خحبلى بالمفاجأت» والاحتمالاث
المفتوحة على الاتجاهات كافة.
العدد 08 ؟؛ تموز ( يوليو ) 111١ لدؤين السطيزية 15 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 208
- تاريخ
- يوليو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 2705 (10 views)