شؤون فلسطينية : عدد 208 (ص 111)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 208 (ص 111)
المحتوى
المقاومة الفلسطينية . عربياً
«أسف» عربي على تعليق
الحوار الاميركي -
تباينت مواقف المراقيين العرب وتقويماتهم
لنتائج «قمة بغدان» العربية, التي أنهيت أعمالها في
أواخسر أيار (مايى) ‎٠‏ , فبعضيهم رأى
ايجابياتهاء والبعض الآخر رأى سلبياتها. أحد من
أخذهم التأييد لهاء كتب: «انه لممًا يدعو الى الاسف»,
ويثير الألم, ان اقلاماً مغلوبة على أمرها هاجمت كل
القادة العرب بتوصيفات غير لائقة... بل تجاوزتٍ
الواقعء عندما أكدت ان قمة بغداد كانت وعاء
لصراعات وأزمات طاحنة... [بينما] المهم في كل ذلك
هى توصّل المؤتمرين الى صيغة عمل قومي مشترك
يتواءم, في فعالياته؛ مع حجم مخاطر المرحلة
وتحذياتها المحيطة بالوجود العربي» (زكريا نبيل»
الاهرام القاهرة, ‎:١154١/1/4‏ ص ‎!)١‏ فاللقاء
الاستثناثي للملوك والرؤساء العرب. حسب مراقب
آخر يُعد «قمة ' التحولاث' . فقد حفل بقرارات
عملية وتدابير كفيلة بمواجهة التهديدات الني
يتعرّض لها الأمن القومي العربي» وذلك فيما لو تم
تنفيمذ الخطط التي توافقت عليها الدول العربية»
(احمد نافع؛ المصدر نفسه, //5/ ٠155ءص‏ ©6).
ومسألة تنفيذ القراراث هي العيب الرئيس في
قرارات القمم العربية, كما قال عضى اللجنة المركزية
ل «فتع», خالد الحسن (ابى السعيد): «فالقرارات
كلها ممتازة. ولو تُقَدَ ربعها لكا ي حال أفضل مليون
مرة مما نحن عليه الآن. والمشكلة ان مؤسسة القمة
لا تمثلك آلية التنفيذ كما هي الحال في السوق
الاوروبية المشتركة. ويعود سبب ذلك الى أمرين:؛
الاول؛ انه لا يوجد جهاز تنفيذي متخصص يتابع
الامو التي انُخذت بضددهما قرارات؛ والشيء
الثاني» ان القرارات غير ملزمة الا لمن يوافق عليها؛
كما يحق لكل من يوافق ان يرسل تحفظاً... [من]
القرار الذي لا يريده. عندما يعوب الى عاصمته؛
وبذلك تتحول القرارات؛ في النهاية؛ الى شيء غير
الفلسطيني
قابل للتنفيذ» (من مقابلة مع خالد الحسنء المحرر,
باريس العدد ‎37١‏ 35/5/15ل رياص 4).
وسأل مراقب آخر: «هل تغيّرت مواقف العرب في
مطلع التسعينات عن مواقفهم في الستينات
والسبعينات؟ هل تفيّرت نظرتهم الى العالم؟ هل
تغيّرت نظرتهم الى الذات؟ هل تغيرت أساليب
تخاطبهم في ما بيذهم ومع غيرهم؟ هل تغير سلوكهم
السياسي؟ والمقارنة تجيب عن كل الاسئلة» (جميل
مطر, الحياة, لندن, ؟1١/1140/5,‏ ص 1). ويعد
ان أجرى مقارنات مطوّلة في ما بين قراراث «قمة
بغداد» الاخيرة والقمم العربية السابقة, خلص الى
القول: «كنث اتمنى... ان نقدم الى الرأي العام
العربي» والغربيء مواقف نعرفء ويعرفون, اننا
سبق ان اتخذناها ولم ننفذهاء [وهو] أفضل وأكرم
من ان نقدّم مواقف لا نعرف اذذا سبق ان اتخذناهاء
ونقول عنها جديدة. كم لا ننقذها. كان أمل البعض
عشية قمة بغداد ان تكون التحؤلاث الدولية قد
مسّت الوطن العربيء وائه في صدد الاستجابة لها,
أي التعامل معها بمنطقها, وقوتهاء وعمقهاء ولغتها؛
ولكن؛ ويا للأسفء؛ تبدّد الأمل فور اعلان بيان
القمة. فقد تبين اننا نستجيب لتحؤّلات نهاية القرن
بمنطق تحؤلات منتصف القرن» وقوتهاء وعمقهاء
ولغتها» (المصدر نفسه) .
وكتب استاذ علم الاجتماع والدراسات العربية
في جامعة جورج تاون؛ في واشنطنء» د. حليم بركات :
دان لغة المواجهة هي التي سادت [في] مؤتمس القمة
العربية في بغداد. وقد جاءت هذه المواجهة مزدوجة:
مواجهة مستترة بين القادة العرب أنفسهم؛
ومواجهة كلامية؛ ظاهرياًء مع اميركا واسرائيل. نقول
مواجهة كلامية, لأنه من الواضح ان الانتقال الى
المواجهة اقتصر غلى الكلام دون التوصّل الى اتفاق
على أي اجراءات عملية... لذلك؛ لم يشكل
_ 195 ‏تموز ( يوليو)‎ 3١8 ‏اشوُون فلسطزية المدد‎ 1١١
تاريخ
يوليو ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 1736 (12 views)