شؤون فلسطينية : عدد 208 (ص 117)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 208 (ص 117)
- المحتوى
-
المقاومة الفلسطينية . دوليا
مرحلة كسب الوقت
خلال الشهر الماضيء بدت الولايات المتحدة
الاميركية في وضع لا تحسد عليه. فقد ماطلث بعض
الشيء في شان الافترا ح الذي قدّمه الرئيس
السوفياتي, ؛ ميخائيل غورباتشيوف, على هامش
«قمة واشنطن»: الخاص بوجرة اليهود السوفيات
الى اسرائيل؛ لكنهاء في المقابل» ظلّت صابرة تنتظر
من الحكومة الاسرائيلية الجديدة جواباً واضحاأً عن
مبادرة وزير خارجيتهاء جيمس بيكر, ذاث النقاط
الخمسء لاجراء حوان فلسطيني - اسرائيلي؛ وهي
تعرف؛ سلفاًء أن رئيس الوزراء الاسرائيلي» رقي
شامير, بعث بالجواب غير مرة. . كما ظلّت تنتظر من
منظمة التحرير الفلسطينية جواباً عن رسالتهاء أو
بالاحرى ملاحظاتهاء في شأن العملية البحرية التي
نقّذتها جبهة التحرير الفلسطينية قرب شاطىء تل -
أبيب؛ لكنها قرّرث؛ فيما بعد, تعليق حوارها مع
المنظمة.
تحاشي المواجهة
لقد أفصحكث القمة السوفياتية الاميركية,
التي مُقدت في واشنطن؛ مطلع الشهر الماضي؛ عن
أسلوب في التعامل مع أزمة الشرق الاوسط يقوم علي
ان يطرح الطرفان موقفيهما من دون الاتفاق على أي
من المسائل المطروحة, باستثناء العمل على تحاشي
المواجهة الخطرة في المنطقة.
في هذا الاطار. كشقت مصادر دبلوماسية
مطلعة النقاب عن محتويات الورقة الاميركية الوجيزة
حول «عملية السلام في الشرق الاوسط»» التي ركزت
على جهود الادارة الاميركية لعقد حوار فلسطيني -
اسرائيلي في القاهرة, وما نتج عنها من خطوات؛ مثل
مبادرة بيكر. وكرّرت الورقة الاميركية, باختصار,
اللبادىء التقليدية التي تستخدمها الدبلوماسية
الاميركية» مشل «تحقيق سلام شامل من خلال
المفاوضات المبنيّة على قراري مجلس الامن الدولي
47 و74 ومبدأ الارض مقابل السلام»,
ودامن اسرائيل» ودحقوق الشعب الفلسطيني»,
وأشارت الورقة الى النشاط الدبلوماسي المكدف الذي
قامت به واشنطن في سياق دعمها لعقد حوان
فلسطيني اسرائيلي, للتفاهم على قواعد الانتخابات
التي ستؤدي الى مفاوضات حول تدابير المرحلة
الانتقالية, والتفاوض حول الوضع النهائي للارض
المحتلة. ووصقت الورقة مسادرة بيكر بأئها جمس
للعبور الى الحوار الفلسطيني الاسرائيي» وذكرت
«ان المصريين والفلسطينيين ابدوا رغبتهم بالتحرك
في اتجاه ذلك الهدف؛ ولكن التطورات السياسية في
اسرائيل عطلت التقدم واخّرت العملية السلمية
برمتها» (السفير, بيروت, /3/٠ 155),
اما الورقة السوفياتية؛ فقد ركّزت على شمولية
عملية السلام ودور هيثئة الامم المتحدة فيها؛ واطار
المؤتمر الدولي؛ وضرورة مشاركة الدول العربية
الاخرى فيها. كما شرّدت الورقة على الحل الشامل
للنزاع العربي الاسرائيلي, وأشارت الى المقترحات
السوفياتية؛ المعلنة في شباط ( فبراير) 2,15144
الداعية الي التحضير للمؤتمر الدولي للسلام. ورات
ان الحوار الفلسطيني الاسرائيلي» الذي تدعى
واشنطن اليه, يمكن ان يكون «خطوة أولى مهمة
باتجاه عملية سلام حقيقية في الشرق الاوسطه؛
ودعت الى اعادة تنشيط دور الامم المتحدة؛ وثعيين
مبعوث خاص للامين العام للمنظمة الدولية, من أجل
تنسيق التحضير للمؤتمر الدولي (المصدر نفسه) .
علي ان ما يسترعي الانتباه؛ في هذا السياق»
هو ان الورقة السوفياتية حاولت استفلال الجمود
والمراوحة في الحركة الدبلوماسية الاميركية لطرح
مبادرة؛ وصفها مسؤول اميركي بأنها «غير
مساعدة», كالدعوة, مجددا؛ الى عقد المؤتمس الدولي»
وتنشيط دور الامم المتحدة في هذا الشأن. وأعرب
عن اعتقاده بأن ذلك لن يكون «مساعداً أي بنّاف.
وحاول شرح الموقف السرفياتي هذا بقوله, ان
115 لشوُون فلسطيؤية العدد ١8 ؟؛ تموز ( يوليى) 155٠٠ - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 208
- تاريخ
- يوليو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 2096 (11 views)