شؤون فلسطينية : عدد 208 (ص 120)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 208 (ص 120)
- المحتوى
-
سب مرحلة كسب الوقثت
من قول البعض ان حكومة اسرائيل قد تكون قادرة
على اتخاذ قرارات هامّة في اتجاه السلام؛ مثلما
فعلت حكومة مناحيم بيغن في أواخر عقد السبعينات
(فريدمان مصدر سبق ذكره؛ وائترناشونال هيرالد
تربيون؛ 15- .,)١955 ١/5/1١٠١
بيد ان التصريحات التي أطلقها عدد من
المسؤولين الاسرائيليين» بعد تشكيل الحكومة
الجديدة؛ لم تكن توحيء في أي حال من الاحوال,
بامكانية من مثل هذا القبيل . قفي حديث بدا وكأنه
موجه ضمناً؛ الى الادارة الاميركية؛ رفض شامير
التفاوض مع الفلسطينيين على حل دائم؛ «فذلك
ليس هامأ ؛ لا بل يمكن ان يكون ضارًاً». وأضاف»,
ان حكومته مرتبطة «بخطة السلام التي قدّمتها
الحكومة الاسرائيلية في ١4 أيان ( مايي) 24
وانها مستعمدة لبدء مفاوضات مع فلسطيئيين
تستبعد مثها منظمة التحرير الفلسطينية». وأشار
الى انه لا يمكن التقدّم في مسيرة التسوية علي
«الطريقة الاميركية». وقال؛ «نحن بحاجة, احياناً؛
ال التوقف والانتظار, بالنظر الى التعقيدات التي .
تعتري عملية النسوية» (جيروزاليم بوست”,
146 . بل أكثر من ذلك» فعندما سّئْل هل
مبادرة وزير الخارجية الاميركية, ذات النقاط
الخمسء, باتث ميتة؟ أجاب: «لا أعرف على وجه
الدقة ما هي مبادرة بيكر؛ وائما توجد خطة شاميره
(الحياة, 6/15/ ١ 5ذا),
السؤال الذي قرض نفسه على الادارة
الاميركية؛ في ضوء هذه التصريحات؛ هوى: هل تريد
القيادة الاسرائيلية الجديدة استمران الدور
الامبركي في البحث عن التسوية في المنطقة, آم انهاء
في الواقع, , تتمنّى انسحاب هذا الدور. الذي بات
يشكّل مصدر ضغط عليها؟
كانت الاجابة عن هذا السؤال اكثر من
واضحة في شهادة بيكر, في لجنة الشؤون الخارجية
في مجلس النواب الاميركي. فقد حمّل اسرائيل»
بصفة خاصة؛ مسؤولية عدم توصّل الجهود
الاميركية «على مدى احد عشر شهرأ» الى تقدّم»
بعدما كانت علي قاب قوسين أو أدنى منه. . وأكد بيكرء
انه من الصعب علي الولايات المتحدة الاميركية ان
تفهم لماذ! لم تعط اسرائيل موافقتها على الحوار مع
الفلسطينيين؟ وأوضح انه اطلع على تقارير اخبارية,
احدها نقل عن مسؤول اسرائيثي؛ «ان موضويم
التحرك نحو القبول بالمبادرة الاميركية لدفع عملية
السلام لم يعد مطروحاً, .. واذا كان ذلك هو ا موقف
الاسرائيسي» ؛ فلن يكون هناك حوار ولا من
يتحاورون»؛ وبالتالي, فالمطلوب «من جانب
اصدقائنا في اسرائيل نيّة طيّية وجهوب ايجابية».
واذا «لم نحصل على ذلك في سرعة, عنّ ان اقول
للجميع [في اسرائيل] يجب ان يعرفوا رقم الهاتف,
وعندما تصبحون جدّيين في شأن السلامء خابرونا»
(انترناشونال هيرالد تربيون؛ .)1110/1/1١4
وبغية توفير الدعم اللازم لما قاله بيكرء اعلن
البيت الابيض الاميركي, بلسان ناطقه؛ مارلن
فيتزووتر» ان الرئيس الاميركي «يؤيد» كليأ»» الموقف
الذي اتخذه وزير الخارجية في مجلس النواب؛ في
شان العلاقة مع اسرائيل. لكنه حاول ان يك
حدّة الشرخ بين واشنطن وثل - أبيب عندما قال:
«ان بيكر لم يكن يحاول الانحيان الى طرف؛ أ الى
آخر, في الشرق الاوسط؛ وما أغلنه يتلخّص في ان
الولايات المتحدة الاميركية غملت طويااً, وبجهد؛ من
اجل هملية السلام؛ ومع جميع الاطراف امتنازعة في
الملنطقة؛ في محاولة لبدء الحوار الفلسطيني -
الاسرائيي». واضاف, ان «الامر يعود؛ في التهاية,
الى هذه الاطراف لتؤكد رغبتها في السلام». وكرر
القول ان اسرائيل «حليف ؛ قوي للولايات المتحدة
[الاميركية]» وستبقي صديقاً. ٠» ولن تتبدل سياستنا»؟
لكنه أوضح ان هناك تساؤلات داخل الادارة حول
مدى رغبة الاطراف؛ وخصوصاً اسرائيل؛ في السلام
(الحياق, 155/1/1).
وفي معرض شرحها لمرامي الوزير الاميركي»
أعلنت تتوايلر ان بيكرطلب من جميع أطراف النزاع
العسربي الاسرائيلي اظهار حسن النيّة والاهتمام
بتحقيق السلام في الشرق الاوسط. وأكدت انه ما
دام هناك التزام ورغبة صادقة من جانب الاطراف»,
فان بيكر «سيواصل مهمته الرامية الى دفع عملية
السلام في المنطقة». وأضافت: «ان معنى رسالة
بيكر هو: لا يمكن أن نكون راغبين في السلام أكثر
من الاطراف المعنيّة:؛ واننا لا نستطيع تحقيق
السلام في المنطقة؛ اذا كانت الاطراف المعنية لا
تريده». وأكدت ان بيكر يأمل في «استثناف عملية
السلام من حيث توقفت» قبل انهيان الائتلاف
الحدد :7١8 تمون ( يوليى) 115١ لشثون فلسطزية 11 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 208
- تاريخ
- يوليو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 2461 (10 views)