شؤون فلسطينية : عدد 208 (ص 122)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 208 (ص 122)
المحتوى
سح مرحلة كسب الوقت
الفلسطينية لم يأث فجأة, وائما منٌء على الرقم من
الفثرة الزمنية القصيرة لاتخاذه؛ بمحطات عدة
يحسن التذكير بأهمّها.
في البداية, ذكرت مصادر مطلعة؛ في واشنطن,
ان الادارة الاميركية تدرسء: بجدية؛ «تجميد»
الحوار مع م.ت.ف. وتخوّفت من ان تؤدي التطورات
هذه الى الدفع باتجاه نسف عملية السلام» وطالبت
الرئيس الفلسطيني؛ ياسر عرفات, بادانة العملية
وطرب «ابو العباس» من اللجئة التنفيذية للمنظمة
(نيويورك تايمن ‎.)1110/5/1٠١‏
ولم يكد يمضي بعض الوقت حتى صرّحت
الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية؛ تتوايلر,
بأن العملية «تضع الحوار الاميركي . الفلسطيني في
خطر»؛ وأضافت. ان ادارة بوش تنتظي رد م.ت.ف.
على «الملاحظة الخطية» التي بعثت بها اليها من
خلال سفيرها في تونس» روبرت بيلثري والتي طالبتها
فيها بتصحهيح الوضع الناتج من العملية
(انترناشونال هيرالد تربيون, ‎.)1550/7/1١‏
واذا ما كانت تتوايلر لم تستطرد بما فيه
الكفاية فان مسؤولا امييكيا في وزارة الخارجية تولى
هذا الامر بالنيابة عنهاء حين ذكر ان تصريحات
الرئيسٍ الفلسطيني, عرفات,؛ في بغداد. جاءت»
تقريباء في الوقت" عينه الذي بعثت فيه واشنطن
بريسالتها الى المنظمة في تونس؛ وبالتالي؛ «فاننا لم
نسمع؛ حتى الآنء الرد النهائي لعرفات». وهصف
الشعور, الذي كان سائدأ في ابساط الادارة» بأنه
«ارتباك» أكثر من أي شيء آض مشيرا الى انه غير
معروف؛ حثى الآن؛ ما سيكون عليه موقف الرئيس
الامييكي ووزير خارجيته من مسألة الحوار, «علماً
بأن الضغوط تزداد عليهماء خصوصاً في الكونفرس,
للقيام بعمل ماء أقله تجميد الحوار». ورقضء في
المقابل» ان يذكرما تريده واشنطن من المنظمة؛ لكنه
أوضع ان م.ث.ف. «لا تستطيع تجاهل زعيم جبهة
التمرير الفلسطينية [ابي العباس]؛ لأنه عضى في
لجنتها التنفيذية, وأحد قادتها». وأشار الى ان
عرفات لا يستطيع؛ بمفرده؛ حل المشكلة, ‎٠‏ وائما هي
مسألة على المنظمة؛ بمجملهاء ان تسعى الى حِلّها
«لأن ما فعله ابي العباس وضع الحوار في داثرة
الخطر» (الحياة. ؟ ‏ 1110/5/1). وما لم يقله
المسؤول الاميركي؛ قالثه مصادر مقرّبة من
الادارة: وهو انه على عرفات ان «يدين العملية ويطرد
المسؤولين عنهاه» (جوناثان راندل» الواشنطن
بوست, 195/1/0).
حالة «الارتباك»؛ هذهء بررها الناطق باسم
البيت الابيض» فيتزووتس, بالقول؛ ان المسؤولين
الاميركيين لم يكملواء حتى الآن؛ مراجعتهم
«للحادث الارهابي» في اسرائيلء ولم «نتوصل الى أي
قران» في هذا الشأن (الحياة, ‎/7/٠‏ ١1151)؛‏ فيما
قال رئيس موظفي البيث الابيض؛ جون سنونى ان
الوزير بيكس ومستشار الرئيس للامن القومي,
سكوكروفت؛ يعملان على مراجعة المعلومات المتوفرة
عن الحادثء للتاكد من مدى التتزام المنظمة
تعهداتها. وتفادى؛ بدوره؛ الاجابة عن سؤال هل
أخلّت م.ث.ف. بتعهداتهاء وقال ان الحادث أثار في
اسرائيل مشاكل ليس لجهة السعي الى جلب
الاسرائيليين الى طاولة المفاوضات فحسب. بل لأنه
شكّل عائقاً أمام عملية السلام كذلك (المصدر
نفسه) .
ويبدى ان ادارة بوش لم تكن تنوبي
«الاستعجال» في اتخاذ قرار في شأن مستقبل الموار
مع المنظمة؛ في انتظار معرفة المزيد من التفاصيل عن
عملية الانزال البحري على شاطىء تل
ومعرفة نتائج الاتصالات مع م.ت.ف. (توماس
فريدمان؛ نيويورك تليمن 5- ‎.)195/15/١١‏
في هذا الاطار. لاحظ عدد من المراقبين» في
واشنطنء ان الادارة الاميركية, في عملية مراجعتها
لسياسة الحوار مع خ.ت.ف. أخذت في الاعتبار ليس
عملية الانزال على شاطىء تل أبيب فحسبء بل
الوضع العام في المنطقة في ضوء التطورات الاخيرة,
ومنها قرارات «قمة بغداد». وأضاف هؤلاء؛ ان
واشنطن ترى الوضع في المنطقة «متازمأ»؛ وان
سياستها الشرق أوسطية؛ كلهاء معرّضة للخطر,
خصوصاً في حال تدسور العلاقات الاميركية -
الفلسطينية (المصدر نفسه) .
وممًا يؤكد صحة هذا الراي» ان مسؤولا
اميركياً كبيرا ذهب الى القولء انه «يجب عدم
التمسديق, على الاقل في الوقت الحاضى. ان قراراً في
شان الحوار بات حتمياً». وأوضع؛ أن ليس هناك
أي مؤشر الى ذلك؛ مشي الى ان مراجصعة
أبيب»
العدد 2308 تموز ( يوليى ) ‎111١‏ يون فلسطزية ‎1١‏
تاريخ
يوليو ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17154 (3 views)