شؤون فلسطينية : عدد 208 (ص 127)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 208 (ص 127)
- المحتوى
-
تقل ستة زوارق مصنوعة من الالياف الزجاجية
المطلية بمادة خاصة لتفادي الرادار. قيل انها
انطلقت من ميناء بنغازي قبل ثلاثة أيام» مروراً
بميناء بورسعيد؛ قبل التوقف قبالة الساحل
الفلسطيني على مسافة ربما بلغت ٠٠١ كيلومتر,
وحسب الروايات الاسرائيلية؛ تعطل احد الزوارق
قبل انطلاقه؛ فيما تعطل محرك ثلاثة زوارق اد
تحطمتث وغرقت على مسافة ٠١٠١ كيلومتراً من
الساحلء بيثما تم كشف وآسر ورق خامس على
عمق ٠١ كيلومترا في عرض البحر؛ حيث تم اعتقال
ستة فدائيين على متنه (الحياة, .)155/0/9١
أما الزررق السادس. فتم التي له من مساق ع
كيلومترات قبالة كيبوتس «غاعش» شمال تل - أبيب»
الا انه تمدن من التملّص وبلوغ منطقة «نيتسنيم»
جنوب المدينة.
ان الامر اللافت الاول حول هذه العملية هو
الادهاء الاسرائيلي بالمعرفة المسبقة بخطة تنفين
العملية الندائية؛ اذ ذكرث الاذاعة وصحيفة
«د أفان»» مثلاء انه نم ثثبيه رئيس كيبوتس «غاغعش»
باحتمال حصول محاولة تسلّل بحرية قبل يوم من
وقوعها بالفعل (فلسطين الثورة, نيقوسيا
٠ )ثم صرّح وزير الدفاع السابق,
اسحق رابين؛ بأن جهاز الاستخبارات كان حدّر من
حدوث مثل هذه العملية «قبل شهور عديدة» (ميدل
ايسث انترناشونال. 1/4/ .)111١ ويلاحطاك انه في
الوقت الذي اعتبرت أوساط فلسطيئية أن هذه
التصريحات تهدف الى «زرع الشكرك بالتخطيط
للعملية وبقادتها العسكريين»» فان اوساطاً
اسرائيلية سألت لماذا تمّت المجازفة بالاتاحة
للفدائيين ان يبلغوا الشاطىء اساسأ (فلسطين
الشورة؛ .)1550/5/٠١ ولعلّ هذا التضارب في
المنطق هو الذي دفع احد الضباط الكبار الى
التصريح بأن مسؤولي الجيش عيذلون أقصى
جهودهم لإتغطية على نتائج التحقيقات التي أجريث
خلال الايام الاخيرة الماضية, بخصوص عملية
التسلل السحري» (يديعوت احرونوت,
؟/141). ويضاف الى ذلك التلميع المبطن
بحصول تقصيرات معيّنة؛ وإاقرار المعلقين
المسكريين الاسرائيليين بحسن تنظيم العملية,
لجهة التدريب والاستطلاع والامداد والتخطيط,
ي. ضص,
بل واختراق الدفاعات البحرية والساحلية
-(معاريف, ١5/1/١51١؛ ويديعوت احرونوث,
111١ ). وبشتى الاحوال؛ فقد أعلن,
لاجقأ. عن تشكيل لجنة خاصة لتقصّي دور الشرطة
بالتصدي للفداثيين (الحياة. .)111١/1/14
اما الجانب الآخر الهامّ للعملية فتمثّل
بعواقبها السياسية؛ حيث زعمث القيادة
الاسرائيلية» على الفورء ان الهدف الفلسطيني كان
مهاجمة الفنادق والاماكن السكنية من اجل قتل
المدنيين؛ مع الاشارة الى تزويد كل زورق مهاجم
بحاضنة تطلق 4 3 صواريخ عيار ١٠١1 ميليمترات
وبمدفع مضاد للطائرات عيار ؟؟ ميليمشراً
(انترناشونال هيرالد تربيون؛ .)1550/57/١ اما
الجائب ١ بني» فقد أشار الى هدم تعرّض
الفدائيين الى المدئيين» حتى حين سنحت الفرصة
لهم فيما أوضمح الرئيس الفلسطيني» ياستر عرفات»
أن م.ت.ف. ليسث مسؤولة عن العملية؛ ولا علاقة
لها بها (الصباة, .)١111١ /5/١ وبالفعل؛ فقد اقنٌ
القادة الاسرائيليون بذلك على الارجح؛ وأوضح رابين
التزام «فتح: بعدم تنفيذ العمليات الفدائية منذ
تشرين الثاتي ( نوفمبر ) 588!! الا انهم حمّلوا
المسؤولية المباشرة لليبياء كما جاء على لسان رابين
ورئيس الاستخبارات العسكرية:؛ امنون شاحاك
(المصدر نفسه. 71/١ ١96١؛ وانترناشوئال
هيرالد تربيون. ؟ -015190/1/1).
ان الأمر الهامٌ في ما سبق هى وقوع العملية
وسط خْضمٌ سيساسي دبلوماسي معين؛ اذ كانت
م.ت.ف. دعت الى ارسسال قوات دولية الى الارض
الفلسطينية المحتلة من أجل حماية سكانها العرب»
في أعقاب مجزرة ريشون لتسيون والقمع الذي
تلاهاء وذلك هو الطلب الصريح الذي أعلنه الرئيس
عرفات: في خطابه في مجلس الامن الدوليء في جنيف»,
في 55 أيان (مايى) (المصدر ثئفسه,
.)191١ 7 وقد رفضت اسرائيل ذلك الطلب
صراحة في 5" أيان ( مايى )؛ على الرفم من عرضه
على مجلس الامن الدولي. غير ان حصول العملية
الفدائية وفّر الحجة للادارة الاميركية لتستخدم حق
النقتض ضد مشروع القرار المطروح,» في 'الاول من
حزيران ( يوني ).
ك١ تهون فلسطزية العدد ,2١8 تمون ( يوليى) 194٠١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 208
- تاريخ
- يوليو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 13630 (4 views)