شؤون فلسطينية : عدد 208 (ص 133)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 208 (ص 133)
المحتوى
رفيعاً» فقط؛ كان يفصل بين الاعلان عن النجاح [في
احباط العملية] وبين حدوث كارثة كبرى, كان يمكن
أن يتبعها تدهور كبير جدأ» (آفي بنيهى, عل همشمار,
لحكل
والسؤال الذي طرحته الاوساط الصحفية
الاسرائيلية دون ان تتفق على جواب موحد وقاطع
حوله, هى لماذا لم يستخدم الفداثيون ‎١‏
‏الثقيلة في قصف اهداف على الشاطيء؛ خصوصاً
انهم كانوا يملكون من التجهيزات والذخائر ما يكفي
لايقاع خسائر كبيرة؟
في هذا الاطار, قالت المعلومات الاسرائيلية» ان
الزورق الاول؛ مقسابل ناجل غاعش»؛ أسر افراده
بسبب نفاد الوقود منه. أمّا بالنسية الى الزورق
الباني» فقد أثير جدال داخلي بين الفدائيين حول
امكانية الاستسلام بعد أن اكتشفتهم طاشرة
استطلاع اسرائيلية حلقث فوقهم ‎٠‏ ومطاردتهم من
قبل زورق «دبور» اسرائيلي. لكن الفدائيين لم يصلوا
الى نتيجة حول القرار النهائي بهذا الشأن! وقد
استسلم جزء منهم عند ومسولهم الشساطىة,
واستشهد, أو أسر, القسم الباقي في اثناء المعركة
الي وقعت على الارض (بنيين المصدر نفسه,
؟/ام/ 94) ؟؛ بينما رأث مصادر أخرى؛ ان عدم
تنفيذ العملية, حسب الخطة؛ كان بسبب «الاعياه
الذي أصيب به [الفدائيون] بعد ‎١١5‏ ساعة من
الابحان» (حداشسؤت, ‎,)1110/1/١‏ واعتين
أحدهم ان سبب ذلك لا يعوب الى نجاعة القوات
الاسرائيلية؛ وانما بسبب «الاداء المدخفض
[الفدائيين] أنفسهم» (رؤوفين فدهتسور, هآرتس,
ككلم
وثمّة نقطة آخرى قد تكون ساهمت في عرقلة
تنفيذ العملية الفدائية, وتتعلق بالاحوال الجوية
التي كانت تلفث الشاطىء في فترة الصباح»؛ حيث
وصفت المصادر الاسرائيلية الجي في تلك الاثنام,
بأئه كان سديمياً وضبابياً. الامر الذي زاد في
سعوبة العمل؛ سواء بالنسبة الى [الفدائيين]» في
اثناء نزولهم على الشاطيء في منطقة تنفين العملية,
ام بالنسبة الى قوات الجيش الاسرائي
التي عملت في مطاردة زورق [الفدائيين]» (داقان,
الارهة).
مصادر آخري؛ نسبت السبب في عدم تنفين
محمد عبد الرحمن
العملية. حسب ما كان مقرراً لهاء الى ما وصفته
ب «الحظ؛ أو الخوف الكبير أو الارهاق»؛ او ان
الشيطان وحده يعرف ماذا منع [الفدائيين] في
شاطىء نيتسئيم من توجيه السلاح؛ من كل نوع
وصنف, الى جمهور المستحمين, وقتل أكبر عدد
منهم» (كارد ليفي, عل همشمان ‎/5/1١‏ 1511).
على أية حالء ان تقويم العملية» من الناحية
التكتيكية ‏ الفنية؛ تضمّن بعض النجاح؛ حسب
المصادر الاسرائيلية؛ على اعتبار ان وصول احد
الزوارق الى الشاطىء؛ بحد ذاته؛ فيه نجاح معين,
«وشعور بالضعف لدى الجمهور الاسرائيي» على
الرغم من كل التوضيحات» (بنيهو؛ المصدر نفسه) .
ومع ان مثل هذا السيناريو كان متسوقعاً لدى
الامرائيليين” حسب ما اصرح به وزيي الدفاع
السابق؛ اسحق رابين: الآ ان الفداثيين» «نجحواء
تقريباً؛ ' في مهمتهم . فماذ كان سيحدث لولم يدمّر في
البحر ثلائة من أصل زوارق [القدائيين] الخمسة,
ووصل بعضها الى الشاطىء؟» (يديعوت احرونوت,
الالرم ككلم
وفي هذا السياق, رأى المحلّل الاسترائيجي
دافيد تال انه «على الرغم من الفشل» فمنْ دون شك
ان [الغدائيين] نجحوا في الوصول الى انجاز معين.
وهى انجاز يضع اسرائيل» وجهاز أمنهاء أمام علامة
استفهام كبيرة» (عل همشمار, ‎.)156١ /5/١‏ وتُقل
عن تال قوله, ان العملية لو نجحت وسقط فيها
عشرات القتلى من الاسرائيليين» فان اسرائيل سوف
تضطر «الى الرد بصورة عنيفة. وانه قبل كل شيء,
فان مسألة الحرب كانت مطروحة». وأضاف تال أئه
كان من الصعب تماما تقويم الخطر الذي كان سوف
يتسبب لعامل الربدع الاسراثيلي في مواجهة المنظمات
الفدائية. فليلة الطيران الشراعي «شكلت ضربة
قاسية ومؤلة في هذا الجائب؛ حيث تبعها هبوط كبير
في كسر حاجز الخوف لدى [الفدائيين]. واذا ما قارنًا
ذلك الحادث مع الحادث الحالي؛ فان النتائج تثير
الرعب» (المصدن نفسه) ,
والدلالة الأبرز التي حملتها محاولة الانزال
الفلسطينية؛ من وجهة النظر الاسرائيلية, هي ان
الفدائيين «اصبحوا اكش جرأة: وأكثر ذكاء؛ وأكشر
مقدرة مهنية. فالزوارق التي استخدموها تشابه؛ الى
حدّ بعيد؛ تلك التي تستخدم في وحدات الكومائد وس
ضن لثؤون فلسطزية, العدد 04؟. تمون ( يوليى) ‎115٠١‏
تاريخ
يوليو ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 13631 (4 views)