شؤون فلسطينية : عدد 208 (ص 139)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 208 (ص 139)
- المحتوى
-
الحكومة فات بثقة الكنيست
بعد ازمة حكومية استمرت قرابة ثلاثة شهور,
وبعد اكثر من ستة اسابيع من المفاوضات لتشكيل
حكومة اسرائيلية جديدة برئاسة زعيم الليكود,ء
اسحق شاميّ تكللت الجهدب التي بذلت في هذا
الشأن بالنجاحء اذ تم التوقيع على الاتفاق الائتلافي
والخطوط الاساسية لسياسة الحكومة الجديدة,
وفازت الحكومة الجديدة بالثقة؛ بأكثرية "١ صوتاً
من اصوات اعضاء الكنيست البالغة 21١١ في
مقابل 017 صواً, وامتناع عضى واحد فقط عن
التصويث (هآرقسء ١٠5و7١/1950/5).
وما يأخذه المراقبون والمعلقون الصحفيون على
التشكيلة الحكومية الجديدة ليس ضيق قاعدتها
البرلمانية فقط, ان شارك في الائتلاف ٠١ عضى
كئيست لا غير, بينما ايده اثنان أخران دون
الانضمام الى الحكومة والائتلاف؛ بل؛ ايضأ» كون
ذلك الائثتلاف فضفاضاً جداً؛ ان يتألف من عدد
كبير من الكتل الائتلافية الصغيرة, اضافة الى كثلة
الليكود (يديعوت احرونوت. 1/1/ 1140).
واكدت المصادر الصحفية؛ على اخثلافهاء ان
تشكيل الحكومة من هذا العدد الكبير من الكتل؛ وفي
الوقت عينه اقتصار قاهدتها البرلانية على اكثرية
ليست كبيرة نسبياً؛ لم يكن موضع ترحيب ورضى من
جائب الكثيرين في صفوف الليكوب, على الرغم من
اقرار الجميع بأن التشكيلة الجديدة كانت «الامكان
الاقل سوءأ» في ذلك الظرف (المصدر نفسه).
' وداى معلق صحفي ان شامير لم يكن راغب في
تشكيل الحكومة على الندى الذي تمّت به بل كانث
بمشابة «كارثة» من ناحيته؛ كن سخرية القدر
شاءت ان ينجح شامير في تشكيل حكومة لم يرغب
فيهاء بينما اخفق شمعون بيرس في تشكيل حكومة
ضيقة القاعدة, مع انه سعى الى ذلك بكل قوة»
(ناحوم بارنياع؛ ملحق السبت؛ يدبيعوت احرونوت,
٠١/4 155),
واذا كان شامير, بالفعل» غير راغب في الحكومة
التي شكلهاء كما المح بعض المعلقين الصحفيين»
فما الذي كان يرغب قيه؛ ولماذا حصل التحول في
موقفه؟ وهل ان التباطق الذي أديرت به المفاوضات
الائتلافية له علاقة بنوع؛ واطار, الحكومة التى كان
يفضّلهاء ام ان الظروف الوضوعيدة المتعلقة
بتناقضات المطالب الائتلافية هي التي أملت ذلك.
مفاوضات بطيئة؛ الاعتبارات والاهداف
هناك اتفاق في الرأي بين معظم المراقبين
والمعلّقين السياسيين الذين'تابعوا سير المفاوضات
بين الليكود والكتل المرشحة للانضمام الى حكومة
شامير الجديدة؛ على ان المفاوضات أديرت ببطه
وثقل شديدين, لكنهم تباينوا في تحليل اسباب ذلك»
والاهداف المتوخاة منه. وكما يبدي فالمشكلة
الوحيدة التي كانت تواجه شامير هي الحسم بين
الخيارات الاربعة التي كانت مطروحة على جدول
اعماله, وهي: اقامة حكومة ضيقة القاعدة؛ أي اقامة
حكومة رحدة وطنية وفق الاطار السابق؛ أو اقامة
حكومة وحدة وطنية على اساس التناوب على
رئاستها؛ اى الدعوة الى انتخابات عامّة مبكرة (بثيرلي
تامر, ملحق السبت؛ عل همشمار, //1/ 155).
ومع”ان المفاوضات الائتلافية العلنية اقتصرت,
عملياً؛ على خيار حكومة ضيقة القاعدة؛ الا ان
الشكوك في نوايا شامير رافقت تلك المفاوضاتء منذ
يوسها الاول يحتى غداة التوقيع على الاتفاق
الائتلافي والخطوط الاساسية لسياسة الحكومة
الجديدة. فالمديد من السياسيين؛ ويخاصة
المصابون منهم ب «البرانويا», على غرار شارون,
فسّروا تردد شامير كدليل على وجود مؤامرة سرية
يجسرى طبخها ببطه مع المعراخ (ناحوم بارئياع,
يديعوت احرونوت؛ 1/5/ :)116١ وذلك على الرغم
من اهلان مكتب شامين ان رئيس 'الحكومة اعطى
«الضوء الاخضر لممثلي الليكود في طاقم المفاوضسات
158 اثؤين فلسطزية العدد 8١"؛ تموز ( يوليى) 155٠١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 208
- تاريخ
- يوليو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 13626 (4 views)