شؤون فلسطينية : عدد 208 (ص 145)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 208 (ص 145)
- المحتوى
-
المناطق المحتلة
متخيرات كبرى وردود متباينة
واجهت المناطق الفلسطينية المحتلة» خلال
حزيران ( يونيى )؛ ثلاثة متغيّرات كبرى, من المتوقع
ان تفتح الباب لجولة من الضغوط على المواطنين في
هذه المناطقء وتنذر بخلق المزيد من الصعويات
والعراقيل امام الممساعي الفلسطينية لنيل
الاستقلال الوطني. ويجاءت ردود الفعيل على
المتغيّرات: هذه؛ متباينة؛ عبّرتِ عن تخوّفات حقيقية
من تحول الاوضاع في الضفة الفلسطينية وقطاع
غزة الى ما هى أسوأ مما هي عليه الآن؛ وازدياد
المشكلات التي تواجه مسيرة السلام في المنطقة,
الآخذة في التراجع؛ منذ بضعة شهور الى حدٌّ
اقتراب انسداد آفاقها كلية. وقد ظهر أول المخاوف
الفلسطينية مع اعلان تشكيل حكومة جديدة في
اسرائيل» برئاسة زعيم تكتل الليكود اليميني»
اسحق شامير, وبمشاركة عدد من الاحزاب الدينية
واليمينية المتطرفة الاخرى؛ ممًا اعتبرته الاوهساط
الفلسطينية الحكومة الاكثر يمينية في تاريخ
أسرائيل» ووصفت بأنها حكومة حرب, يتوقع الجميع
ان تنشأ في عهدها مشكلات هدة؛ على الصعيدين»
الفلسطيني والعربي. وجاء التخوّف الفلسطيني
الثاني مستنداً الى توقع حدوث جولات من الصمراع
القاسي والمسرير على خلفية تشكيل الحكومة
الاسرائيلية الجديدة, انطلاقا من الكيفية التي
ستتعامل بها مع الانتفاضة الفلسطينية» والوضع
عاسة؛ في المناطق المحتلة. أمّا المتغيّر الثالث الذي
سبّب قلقاأ اضافياً في المناطق المدثلة, وكذلك
خارجهاء فقسد تولّد بسبب الموقف الاميركي الذي
أعقب العملية العسكرية البصرية التي قام بها
فدائيون ينتمون الى جبهة التحرير الفلسطينية,
بتاريخ ٠٠١ أيار ( ماي )؛ علي شاطىء تل - أبيب»
حيث حاولت الادارة الاميركية استثمار الحادث الى
الحد الاقصى الممكن, لانتزا ع موقف فلسطيني يدين
العملية صراحة؛ ويقدّم تنازلات للولايات المتحدة
الاميركية؛ وحيث تطوّر الموقف الاميركي؛ سريعاً,
نحى اغلان تعليق الحوار مع م.ث.ف. وتعطيل قناة
الاتصال السلمية الوحيدة التي ظلت سالكة طيلة
عام ونصف العام, على الرغم من انها لم تسمح
بمرور آأية مباحثات جدية واقتصرث على
الاستفسارات والرد على اسثلة الادارة الاميركية,
خصوصاً ما يتعلق ب «الارهاب» وموقف م.ءت.ف,
منه. وقد انعكست الخطوة الاميركية, مباشرة؛ على
الايضاع في الضفة والقطاع؛ قبادرت الشخصياتث
الوطنية؛ هناك؛ الى قطع جميع صيغ تعاملها مع
القنصلية الاميركية في القدس» حارمة الولايات
المتحدة الاميركية, بالمقابل من آية قناة اتصال مع
القيادات والشخصيات الفلسطينية في المناطق
المحتلة.
في المتغسير الاول» اختلفت الاجتهادات
الفلسطينية؛ وتباينت؛ بدرجة ماء في تقدير الموقف
من الحكومة الاسرائيلية الجديدة؛ على الرغم من
اتفاق الجميع على ان التشكيل الوزاري الجديد جاء
نتيجة طبيعية لتصاعد التطرف اليميني داخل
المجتمع الاسرائيلي. وتمايزت الآراء بين من لايرى
فروقات جوهرية بين حكومة شكلها زعيم تكتل
الليكود, اسحق شامير, وأخرى كان من الممكن ان
يشكليا زعيم حزب العمل الاسرائيلي» شمعون
بيرس. «فاذا كانت [دقات] طبول الحرب قد ازدادث
مع [تشكيل حكومة شامير]؛ فان حكومة غيرهاء كان
سيؤلفها المعراش, لن تتمكنء بالمقابل» من توفير
السلام»؛ كما جاء على لسان رئيس جمعية الهلال
الاحمر الفلسطيني في غزة؛ د. حيدر عبد الشائي
(اليوم السايعء باريس, العدد ,""١
وكرتم ككل وبين من راى ان تشكيل الحكومة
الجديدة يعتبر «مدخلا لجمود سياسي طويل سوف
يستس حتى العام 1197؛ مومد أجراء الانتخابات
الاسرائيلية المقبلة»: وهو ما اعتقد به محرر صحيفة
«الفجسر, المقدسية:؛ حنا سنيورة؛ الذي عبر عن
خشيته من تغيّر الوقائع والحقائق الديمغرافية
1 اشْبُون فلسطزية العدد 5١8 تمون ( يوليى) 155 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 208
- تاريخ
- يوليو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 7878 (5 views)