شؤون فلسطينية : عدد 208 (ص 146)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 208 (ص 146)
- المحتوى
-
جب متغيّرات كبرى وردود متبايئة
في قلسطين المحثلة؛ «ممًا يعزز التوجّه نحي الحرب في
المنطقة» (المصد. نفسه). في الاطار عينه؛ اتفقث
الصحافة الفلسطينية في القدس على تأكيد اتجاه
الايضاع السياسية نحو الجمود خلال المردلة
المقبلة. فكتب بعضها ان حكومة شامير آخذة في
الاندفاع؛ تدريجياً. نحى الحرب. تتاقع ان تطلق
الحكومة الاسرائيلية حملة شعارات مضللة بهدف
التغطية على تحركاتها العدوائية. وحذّرثت صحف
«الفجر» و«القدس» و«الشعب» و«الطليعة» و«الثهار»
من حملة كهذهء مؤكدة ان المبادرة السلمية
الفلسطينية لن تتراجع أمام التطرف الاسرائيلي. في
هذا المسددء كتبت «الطليعة» ان «من المنتظر ان
تشهد الساحة السياسية حملة ديماغوجية تشنْها
الحكومة الاسرائيلية الجديدة لتغطية حقيقتها
اليمينية المتطرّفة, وانغلاقها على نفسهاء ضاربة
عرض الحائط بكل القرارات والمواقف الدولية» في
الشرق وفي الغرب على حدٌ سواء». وأضافت؛ ان مثل
هذه الحملة يستخف بالرأي العام العربي» والدولي»
من خلال الافتراض انه لم يقرا برنامج الحكومة
الاسرائيلية, ولا يفهم حقيقة تركيبها ومواقف الكثل
المشكّلة لها (المصسدر نفسسه؛ نقلاً عن الطليعة,
القدس؛ .)19150/5/١8 أمًا «الفجر», فرات «ان
نغمة السلام المزيّفة التي كانت تُنشر في اسرائيل,
خلال السنة الماضية؛ تلاشت؛ لتبرز مكانها
صيحات الاخطار والكوارث. ومع ان شامير يحاول»
الآن: العودة الى اسلويه القديم بتكرار تلك النغمة,
كسب للوقت, الا ان أي وقت جديد تكسبه [حكومته]
الجديدة لن يحقق: في الواقع» سوى الاقتراب الاكثر
سخونة ورعباً من فرّهة بركان الحرب» (داليوم
السابع», مصدر سيق ذكره)؛ وبالتالي» فثمة
«فرصة» أمام الفلسطيثيين ليتركوا العالم يرى
الوجه القبيح لاسرائيل» كما راي د. ممدوح العكر
(داود كشابء «تخوف من الاسوأ». ميدل ايست
انترناشونال, العدد 4/ا, 1950/5/91)) الامر
الذي قد يظهر, بصورة واضحة؛ خلال الشهور
القليلة المقبلة.
وسط هذه الاجواء» والتفسيرات» والتوقعات»
برز من دعا الى «التعاطي الواقعي» مع المتغيرات
الجديدة في اسرائيل. فقد ذكر رئيس جمعية
الدراسات العربية؛ في القدس» فيصل الحسيني»
ان أساس الموقف من الحكومة الاسرائيلية الجديدة
تحدّده الخطوات العملية لهذه الحكومة؛ «فاذا
اتجهت نحو السلام؛ فائنا جاهزون له؛ واذا عمدت
الى محاولة كسس الانتفاضة؛ فلن تنجح» («اليوم
الساببع», مصدر سبق ذكره). غير ان تساررع
الاحداث» فور تشكيل الحكومة الاسرائيلية» وبعده,
لم يترك وقتأ طويلاً للتعرّف على الكثير من خطواتها
المقبلة, واختبار مواقفها. فقد جاءت الاحداث لتؤكد
وبجهة التصعيد الذي تتجه نحوه الاوضاع عموماً.
فبعد يوم على حصول حكومة شامصسير على ثقة
الكنيست؛ بتاريخ ١١ حزيران ( يونيى) 2155١
اطلق ضابط اسرائيسي قنابل غان داخل عيادة
للاطفال تابعة لوكالة غوث اللاجثين (اونروا) . واكدت
مصادر الوكالة والعاملين في العيادة اصابة مئة
ويستين طفلا بحالات اغماء واختناق (كثّاب, مصيدر
سبق ذكسره). وكان ذلك مؤشراً كافياً الى نوعية
الاجواء التي تشكّلت فيها الحكومة: وما تنذر به
مستقبل. وقد شدّد د . سري نسيبة على المخاطر
المحتملة, قائلاً ان «ليس [لديه] شك في ان الحكومة
[الاسرائيليسة] الجديسدة سوف تقوم بتوفير
المستوطنات للمهاجرين الجددء خصوصاً في منطقة
القدسء [حيسث] يؤدي هذا الى اثارة غضب
الفلسطينيين: الذي سيقابّل» بدوره» برد فعل
اسرائيلي عنيف. عند ذلك, سوف يتصاعد مستوي
العنف بطريقة لن يتمكُن أي من الطرفين من
السيطرة عليه . فالمتطرفون في اسرائيل سوف يغذُون
[بأعمالهم] المتطرفين الفلسطينيين» وسوف تتسع
دائرة العنف» (المصدر نفسه). وبمعنى آض فان
الحكومة الاسرائيلية الجديدة سوف «تشؤرن»
الصراع؛ أي تعطيه طابع ومواصفات الممارساتث
المدوانية التي عرف بها وزير البناء والتجارة في
الحكومة الجديدة؛ اريئيل شارون: الذي سوف
يظهر قوته من خلال الليكود ويتقدّم بمطالب كبيرة
وخصوصاً في ما يتعلق بكيفية تعاطي الحكومة مع
الانتفاضة (المصدر نفسه) . وقد سبق لشارون ان
استغل ظروفاً مشابهة؛ في العام ١5/١ عندما مين
وزيراً للدفاع, بعد استقالة عيزر وايزمان, ففي العام
65 أعلن شارون عن انه سيقوم بنقل» وتحريك»
نقاط المراقبة العسكرية في المناطق المحتلة؛ ويضع
معايير أمنية جديدة. وفي شباط ( فبراير ) 21147
بداء ومن خلال «الادارة المسدتية» المشكلة آنذاك»
العدد 5١4 تمون ( يوليى ) 155١ ون فلسطزية .1 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 208
- تاريخ
- يوليو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 17431 (3 views)