شؤون فلسطينية : عدد 208 (ص 147)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 208 (ص 147)
- المحتوى
-
في ابعاد غالبية رؤساء البلديات في الضفة
الفلسطينية وعين؛ بدلا منهمء ضباطاً اسرائيليين»
وأمسر بوضسع حدّ للاحتجاج. وقد قتل عشرات
الفلسطيذيين ربيع ذلك العام (المصدر نفسه) .
بعد تشكيلها بأيام, منحت الحكومة
الاسرائيلية الجديدة: اريئيل شارون: سلطات
استثنائية تمكّنه من مصادرة الاراضي العربية
واستيراد آلاف الوحدات السكنية الجاهزة لاقامة
مستوطنات للمهاجرين اليهوب السوفيات الجدد
(القبس, الكويت» ؟/1950/5). وكان شارون
طالب اللجنة الوزارية لاستيعاب الهجرة اعطام
وزارته صلاحيات واسعة؛ وتمكينها من استخدام
أنظمة الطوارىء في ما يتعلق بتخصيص الاراضي
لاقامة آلاف الابنية الجاهزة المستوردة من الخارج.
وتضمّنت خطة شارون: في هذا الصدد, شراء 40
ألف بيت جاهزء من طابق واحد: ووضعها في ثلاثين
موقعاً في انحاء البلاد. وكان الهستدروت اعلن
معارضته لاستيراد بيوت جاهزة؛ الا ان مسؤولي
وزارة البناه والتجارة, وفي مقدّمهم شارون, أعلئوا
أنه من غير الممكن حل ضائقة السكن بدون استيراد
بيوت جاهزة (الاتحاد, حيفاء /5/51/ 115).
في هذه الاثناء, عملت الاوساط الحكومية على
تغطية نواياها الحقيقية تجاه الاستيطان؛ فاعلن
الوزراء الاكثر تشدّدأ بين وزراء الحكومة عن انهم
تخلواء مؤقتاً. عن توطين اليهود السوفيات في المناطق
المدثلة. وكلّف رئيس الحكومة, شامين كلا من
شارون وزعيم حزب «همتحياه»؛ يوفال نثمان؛ باعلان
هذا الاجراء؛ في محاولة لتقديم صورة معتدلة
للحكومة. وصرّح شارونء» في حضور مجلس الوكالة
اليهودية في القدسء بأن الحكومة الاسرائيلية
الجديدة لا تنتهج «سياسة توطين المهاجرين وراء
/ الخط الاخضر' », بقصد عدم «الاسادة الى
الهجرة التاريخية من الاتحاد السوفياتي». واتفق
نئمسان وشارون على ضرورة توطين المهاجرين
السوفيات في مناطق متفرقة داخل اسرائيل,
خصوصاً في صحراء النقب؛ وفي الوسطء وفي منطقة
وادي عاره؛ غير ان شارون طالب يعدم اساءة فهم
برنامجه. وأكد ان «المفهوم الاستراتيجي للحكومة
الجديدة, في ما يتعلق بأهمية توطين اليهود
في كل اسرائيل الكبرى, لم يتفي (الحيساة,
ترك كلل
ربعي المدهونئ سسس
ويبسدى أن اسرائيل قرّرت مواجهة الضغط
السوفياتي لعدم اسكان المهاجرين السوفيات في
المناطق المحتلة بالاستجابة الشكلية لمطالب موسكى.
وتحسين صورتها الدولية. لهذا عمدت الحكومة الى
توجيه الدعوة الى مستشار السكرتير العام للامم
المتحدة؛ خافيير بييبيز ديكويلار, لزيارة المناطق
المحتلة, وابداء ذيّتها اعادة فتح مؤسسات التعليم
العالي الجامعية (كتّابء مصدر سبق ذكره)» في وقت
يحتفظ جميع مؤيدي الاستيطان بخططهم ونواياهم
ويعملون على تمريرها بدون ضجيج. وقد سارت هذه
الخطوات بالتوازي مع التوجّهات الجديدة لوزارة
الدفاع الاسرائيلية؛ التي.يتراسهاء حالياً؛ موشي
ارنس. فقد افتتح ارئس نشاطه في الوزارة بخطة
حملت عنوان «حماية السير على الطرقات»؛ هدفها
مواجهة أية تحوّلات عنفية في الانتفاضة:؛ وحماية
المستوطنين وتعزيز «قدراتهم الدفاعية» في الوقت
عينه؛: حسب تعبيره. وقسد أوعز ارنس الى قوات
الجيش الاسرائيلي والاجهزة الامنية بتطبيق تدابير
أوصت بها لجنة عسكرية خاصة؛ رأس ارئنس
جلساتها لمناقشة كيفية اخماد الانتفاضة. وتضمّنت
التسدابير هذه: تعزيز وجود قوات الاحتلال
الاسرائيلية على محاور الطرق الرئيسة في الضفة
الفلسطينية ؛ وشق خمسة محاور جانبية تلتك حول
التجمعات الفلسطينية التي تتصاعد فيها فعاليات
الانتفاضة؛ واقامة أعمدة انارة على الطرقات
الرئيسة؛ وتشكيل قوات جديدة من المستوطنين تحت
اسم «حسربس مدئي»» لذ في كريات اربع»
القريبة من الخليل. وفي مستوطنة اريئيل شمال
الضفة المحتلة. وقرّرت الاجنة منح القوات هذه
صلاحيات الشرطة؛ وان يتولى الجيش تغطية تفقات
تجهيز سياراتها بوسائل وقاية ضد الزجاجاث
الحارقة (القبس, .)1510/5/1٠
ويبدى أيضاً؛ من سياقات الخطة ان لها
استهدافين رئيسين: الاول يتعلق بتشديد المراقبة
الاسرائيلية علي الطرقات الرئيسة في الضفة, والتي
يستخدمها المستوطنون اليهود في تنقلاتهم اليومية؛
اما الثاني؛ فيتعلق بمحاولة تجنيب المستوطنين
المرور على عدد من الطرقات الرئيسة واستخدام
الطرق الجديدة؛ المقترح شقّهاء في التنقل في مناطق
الضفة. وبذلك يتأمّن قدس نسبي من ابعاد
1 لشؤون فلسطزئية العدد ١8 ”؛ تموز ( يوليى) 145٠١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 208
- تاريخ
- يوليو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 7880 (5 views)