شؤون فلسطينية : عدد 209 (ص 7)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 209 (ص 7)
- المحتوى
-
عبد الاله بلقزيز بح
في «دعمها» لتحقيق هذه المطالب.
© تبرير التقفاعس عن المشاركة الفعلية في معركة الانتفاضة ضد الاحتلال, تحت ستار انها
امتلكث قدرا من الاكتفاء الذاتي من القوة يتيح لها مقارعة اسرائيل دون حاجة الى دعم خارجي.
© تحويل احداث الانتفاضة الى طقس يومي عادي؛ الى حالة روتينية تفقد, بالتدريج؛ قدرتها على
شحن الاهداف والنفسيات والارادات, لتتحول الى واقع عادي يتعايش معه «المواطن» العربي؛ كما
يمكن ان يتعايش مع أي شيء آخر. :
ويستطيع المره ان يقول؛ بكل موضوهية؛ وبكل اسف ايضماً: ان هذا التكيّف نجع, الى حدٌ بعيد»
في بلوغ ما رسمه لنفسيه من الاهداف. فمّن يمكنه, اليوم» ان ينفي ان الانتفاضة لم تعد تثرك في
«النفوس», في أحسن الحالات, الا الحسرة؟ ومن يمكنه ان ينفي ان كثافة المناصرة الاعلامية نجحت
في امتصاص الكثير من الاحتمالات في الشارع العربي؟
اسلوب الاحتواء: ونعني به مجاراة الانتفاضة سياسياً؛ ومحاولة استيعاب مطالبها بصورة لا
تُفتقد فيها السلطة او التنازل عن الثوابت الاستراتيجية. أو بتعبير آخر, محاولة ادراج بعض مطالب
الانتفاضة ضمن نطاق لا يتجاوز سقف السياسة المرسومة؛ اى يدفعهاء كسياسة:؛ الى رفع درجة
أن هذا الاحتواء السياسي يتخذ مظهرين اساسيين؛
المظهر الاول هو ممارسة الضغوط المستمرة على منظمة التحرير الفلسطينية, بهدف خفض سقف
مطالبها وشروطها السياسية؛ بما لا يدفع الى «التورط» اكثر في الصراع العربي الاسرائيلي, وبما لا
يجبر على اطلاق سياسات اكثر حزماً وتشدداً تجاه الولايات المتحدة الاميركية واسرائيل. وليس
الضغط على م.ت.ف. للتجاوب مع ما دعي ب «خطة بيكر» وتليين موقف المنظمة من موضوع حساس,
كموضوع التمثيل الفلسطيني» ودرجته؛ الا أحد عشرات الامثلة الدالّة على مقدار ما تعرضت,
وتتعرض»؛ له م.ت.ف. من ضغوط في سبيل التمكين من استيعاب الانتفاضة في اطار نظام السيطرة
القائم.
أمّا المظهر الثاني لذلك الاحتواء, فيمثله الميل المتعاظم لبعض النظم العربية نحو التصديق (غير
المشروط) على سياسات م.ت.ف. الجديدة كما تبدّى ذلك منذ «قمة الجزائس» (حزيران - يونيو /118)
الى الآن. وعلى الرغم من ان هذا الميل قد يوحي بأن بعض السياسات العربية انتهى؛ قعلً؛ الى
الاعتراف الصريح باستقلال القرار الوطني الفلسطيني؛ وخطى نحو ممارسة فعّالة لما يعرّف بأنه قر:
(اي ممارسة لا تصادر الوطني باسم القومي)» الا أن الحقيقة الاليمة هي ان هذا الميل ليس الآ
الاسم الحركي للانسحاب الحربي من المشهد «الشرق أوسطي»» والتخلي» ثماما. عن تجمّل الحد
الادنى من موجبات الصراع العربي الاسرائيلي» والقائها على كاهل الانتفاضة وم.ت.ف. ومرة
أخرى؛ لا يسع المرء الا ان يعترف؛ مجددأ» بأن بعض العرب نجعء الى حدّ بعيد, في ممارسة هذه
السياسة الاحتوائية.
اسلوي المقاومة؛ نعني به رفع درجة التأثير في الانتفاضة لفك تعبئتهاء او على الاقل التقليص
من قدراتها على احداث آثار معاكسة في الوضع العربي الداخلي» وعلى احداث حالة من الازمة,
اقليمياًء قد يكون من شأنها ان تطيمج بالهدنة: وتفتح الحدود للحرب(). ويميل بعض
1 شين فلسطزية العدد 405 آب ( أغسطس ) 155٠0 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 209
- تاريخ
- أغسطس ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22745 (3 views)