شؤون فلسطينية : عدد 209 (ص 14)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 209 (ص 14)
المحتوى
لس همبادرة السلام الفلسطينية...
اعادة ترتيب الاوضاع؛ بما يتناسب ومصالحها. ولحل أبرزما يؤكد ذلك هو انه على الرغم من الضغوط
الدولية » ومساعي جمهورية مصر العربية السلمية, وتجاوب م .ث .ف . معهاء فان الحكومة الاسرائيلية
ما زالت تواصل رفضها اشراك المنظمة في آية مفاوضات سلام خاصة بالشرق الاوسطء سواء أُديزت
هذه المفاوضات في سياق متعدد الطرفء أو في سياق ثنائي. ولا يزالٍ هذا الرفض هو الجامع | المشترك 202
فيما بين القوى الاساسية في اسرائيل.
ان الرفض الاسرائيلي. القاطع للتفاوض مع م.تيف. . لم يزل يشكل الاساس في عزقلة عملية
السلام؛ واستمرار حالة التوتر:قائمة. ومن خلال تجربة العامين الماضيينء فانه بالامكان القول ان
موقف الولايات المتحدة الاميركية يشكّل داعماً أ أساسياً لموقف التعنّت الاسرائيلي. فلقد أكدت
الاحداث الاخيرة عدم قدرة؛ وجدية؛ الولايات المتحدة الامبركية على الضغط على اسرائيل: ودفعها الى
الاشتراك في مفاوضات مباشرة مع م.ث.ف. وكذلك عدم رغبة الولايات المتحدة الإميركية في الاعتراف
يام تاف . ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الخلسطبني؛ انتظاراً منها ل «انجازات» اسرائيلية محتملة
في المناطق المحتلة» من شأنها اخراج ممثلين محليين عن السنكان» يقبلون بالتفاوض حول حكم ذاتي.
. بناء على ما تقدمء فان ثمّة أسئلة متداخلة تبرز للعيان حول مستقبل السلام في المنطقة, خاصة
في ما يتعلق بهجوم السلام الفلسطيني وآفاقه.
وقيل البدء في طرح تلك الاسئلة, فانه لإ بد لنا من التفريق» أساشاً ,ما بين «المبادرة» و«الهجوم».
ان مبادرة السلام الفلسطينية تشكّل؛ في جوهرهاء استراتيجية متكاملة الابعاد» ولا يمكن إدخالها في
نظاق العمل التكتيكي المرحلي ل م.ث.ف. وآن «هجوم السلام الفلسطيني» ما هى الا مرحلة من
مراحله؛ ووجهاً من وجوهه. ولذلك. فانه لا يمكننا النظر الى نتائج هذا الهجوم بشكل معزول عن
استراتيجية المنلام الفلسطينية؛ ومعطيات الواقعين الدولي والمحلي. وبالتالي» فان تناول المبادرة
السلمية من أساسهاء, ومحاولة ت تشريحها, لا يدخلان في نطاق هذه القراءة. الا ان مراجعة عناصر
ومقوّمات هجوم السلام الفلسطينيء وما تم استخدامه منهاء وما تستلزمه المرخلة في ضوء المتغيّرات
والمعطيات الدولية؛ والمحلية, من شأنه تدعيم المبادرة السلمية ذاتهاء والتي أضحت بُعدأ أساسيا من
أبعاد السياسة الشرق أوسنطية. وعليه فان الخطوة الحاسمة في الانتقال بالصراع من مدار الى آخر,
تتطلب ربسم تخوم جديدة لعملية هجوم السام الفلسطيني» وادشال عناصر ومقومات جديدة فيه . ولي
هذا السياق لا بد من السؤالء أولا: هل يمكنناء وفقاً لامكاناتنا الراهنة؛ وتحالفاتنا القائمة, من تطوير
الموقف الاميركي؛ كموقف أساس ورئيس في عملية التسوية في المنطقة؟ فاذا كانت الاجابة عن هذا
السؤال سلبية؛ فما هو المطلوب» اذأء فلسطينياً؟ وهل ان الاوضاع الراهنة؛ فلسطينياً: والمتمثلة
بمراوحة عملية هجوم السلام وتعليق الولايات المتحدة الاميركية حوارها مع.م.ت.ف. ونجاح الليكود
في الوصول الى سدة الحكم؛ واطلاق المزيد من التهديدات الإسرائيلية: قابلة للاستمرار؟
ان الدلائل باتت تشير الى ان الظروف, كافة, تنذر باحتمالات خطرة؛ من شأنها استخدام العنف
من اجل اعادة ترتيب الاوضاع في المنطقة؛ بما يتناسب والرؤية الاميركية ‏ الاسرائيلية: ارتكازاً على
الغياب السوفياتي؛ من جهة؛ واعادة دول أوروبا الشرقية الاعتبار الدبلوماسي الى اسرائيل» من جهة
أخرى. ‎١‏
وسط هذه الصورة القاتمة, نسبياً. فان أوضح ما يتبدّى في الأفق الفلسطيني هى التفكير, جدياً.
بقراءة هجسوم السلام» على نحو يتلاعم مع المبادرة السلمية, والجفاظ على مقؤمات الوجود
العدد 505, آب ( اغسطس ) ‎116١‏ شرن فلسطيزية 1
تاريخ
أغسطس ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 6825 (5 views)