شؤون فلسطينية : عدد 209 (ص 17)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 209 (ص 17)
- المحتوى
-
د. شازي فلاح ست
٠ العنصي الاسطورى ي الصهيوني ؛ كما وتهدف هذه الصور (مثلها مثل غالبية مضامين مقالات الكتاب)
الى تزويد ذهن القاريء بأفكار, ومعلومات» منتقاة ومحدّدة . فمثال نري جزءاً كبيراً من المناظن يشير
الى فناطق زراعة صصراوية للتدليل على المجهوبات الاسرائيلية المكثّفة لاستغلال موارد البلاد
الطبيعية» وتحويل الضحراء الى جنّة خضراء. هنالك إشارة واضحة الى توجيه ذهن القارىء الى مناظر
ذات مورفولوجية سكانية يهودية, مثل مناظر مدينتي تل - أبيب وايلات. ٠ فوضع صور مدينة القدس
في صدر المجموعة وضع صور حائط المبكى خلفها مباشرة جا + ليظهرا آهمية هذه المدبئة وقدسيتها
0 50 ُبْرّر المناظر العربية بشكل واضع في هذه الصور. والصورة الوحيدة التي اختيرت لتصف
الملاميح العربية للبلاد كانت. الصوزة الأخيرة» وشي صورة المدجات المتروكة. ٠ قبدل من وصفها بأنئها
أحد الأوجه الحضارية والاجتهادية للفلاح الفاسطيني في استغلاله كل شبر يصلح للزراعة في المناطق
الجبلية؛ ؤاهتمامه البالغ في.حفظ التربة من الجرف؛ أعطت هذه الصورة اتطباعاً عكسيآ يا ودعمثت
الاسبطورة الصهيونية القائلة ان البلاد كانت خالية من السكان العربء أو ان العرب أهملوا استغلال
أرضهم : وبالاجمال ؛ يمكننا القول ان مضامين هذه الصور تعكسن, الى حدّ بعيد؛ مضامين المقالات
1 التي خصصت لهذا الكتاب» وتعكس. الى حد أبعد» اتجاهات. البحث الجغرائي الاسرائيلي الخاص
بفلسطين, حيث تتمتّض هذه الاتجاهفات عن اختيار متعمد وإبراز مبالغ فيه لجوانب معيّنة من
البحث؛ وفي الوقت عينه تجاهل» أى تقليل أهمية, موضوهات وجوائب اخرى لاقل إهميتها عنها في
٠ ابراز الجغرافيا البشرية الحقيقية لفلسطين.
| الاطار النظري.
. تفعيّض إلكتابات الجغرافية, مثلها مثل باقي كتابات العلوم الاجتماعية, لجوانب بارزة من
النظزة اللاموضوعية, وذلك لأنها تُعبّر عن تجربة كاتبهاء وتخيّلاته ورؤيت»:الفردية الى المحيط القريب
والعالم الأويسع. فكلما ازدادت تجربة الكائب بالمكان, وائدمجت أحاسيسه بالموضوع الذي يبحث
فيه أزد أن احتمال تعرّضه للنظرة اللاموضوعية. وهنالك تفسيرات مختلفة لمقاهيم الموضوعية,
واللاموضوعية؛ والقيم الانسانية وعلاقتها بالعلوم الطبيعية: والاجتماعية؛ حيث تتد تتهاخل ها هذه
التفشيرات المختلفة في اطان. واهتمامات».فلسفة العلوم:
أما الجغرافيون » فقد اهتموا بالتخيّل (صممهستقهسة) والذي» بدوره»يقوب الى اللاموضوعية.
وقذ حدر ج. ك. رايث؛ قبل أكثر من أربعين عاماً, من خطر اللاموضيعية في الجغرافياء والناجمة عن
شدة. التخيّل. هذا وقد ميّز رايت بينأثلاثة أنواع من عمليات التخيلء والتي يقود كل منهاء بشكل أى
بآخر 3 الى اللاموضرغية في الكثابات الجغرافية: تخيّل انشائي ( طم كهستفقصط لمصمقه ممم ) ؛
وتخِيل بديهي (20020متعقصة اذ )؛ وتخيّل جمالي (ه00 هماع قصذ عتعطؤوعة .)١() كذلك:
.فان اجغرافيا أي بلدء حسب ج. ٠ دبليق. واتسون» ٠ تقع في «داخل أحلام شعبها؛ انها جغرافية ماذا
0 دين »وماذ! يريدون» وماذا يفجلون ببلدهم»( "). وهكذا؛ فان جغرافيا الذهن ليست الجغرافيا الحقيقة
للمكان. أشار أ . كابلان الى انه حتىي الكتابات العلمية ليست معصومة عن تاثير اللاموضوعية, على
الرغم من ان طرق البحث العلمي تقلل؛ عادة, من تأشير اللاموضوعية, وذلك ياتباعها الاساليب
والمقاييشس .العلمية7(), أما حسب نظرة ج. م. بلوث الماركسية؛ فان هنالك تأذيراً كبيراً للظروف
السياسية والاجتماعية المحيطة بالكاتب (مثل انتماء عرقي» طبقي؛ » جنسي), حنيث أن هذه الظزوف
1 علدا ١ 1 فين لمافية العدد 905, آب ( اغسنطس ) و1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 209
- تاريخ
- أغسطس ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 5259 (6 views)