شؤون فلسطينية : عدد 209 (ص 31)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 209 (ص 31)
- المحتوى
-
دى. احمد سهيد توفل سس
أمّا العقبة الثانية؛ فهي الانحيان الفرنسي الى جانب اسرائيل. وعلى هذا الصعيد؛ حاول ديغول
ان يستمر في تأييد الكيان الصهيوني؛ ولكن ليس على حساب العرب. وعرف انه بعد حل المشكلة
الجزائرية أصبحت العواصم العربية مفتوحة لفرنساء ولكن عليه؛ قبل ان يطرق الابواب» أن يبدي
حسن نيّة بلاده بالنسبة الى القضية الفلسطينية؛ لأنه وجد ان فلسطين تشكّل القضية المركزية فى
الوطن العربي» وليس من المنطق ان يستمر التأييد الفرنسي لاسرائيل في الوقت عينه الذي يسعى الى
تمسين علاقته مع العواصم العربية. ولكنه كان حذراً؛ في هذه المرحلة؛ من ألا يكون تيد في
لعلاقاتها مع الدول العربية على حساب علاقاتها مع اسرائيل. ولهذاء فقد استمرت فرنسا في تقد
السلايم الى اسرائيل؛ كما صدرت عن ديفول اشادات عدّة باسرائيل في بداية الجمهورية الخامسة
وأكد ضرورة المحافظة على أمنها وسلامتها ووجودها وقال للسفير الفرنسي في تل أبيب: : «منذ البداية,
وأنا معجب بأعمال الشعب الاسرائيي؛ وأرجى ان تخبر الاسرائيليين بأئني سابقى, دائماً؛ الى
جانبهم, من أجل المحاقظة على وجودهم»(") ١
ومع ذلك بد! يطفو على سطح العلاقات الفرنسية الاسرائيلية؛ في السنوات الاربع الاولى لوصول
ديغول السلطة؛ بعض الخلافات» أهمها الخلاف الذي حدث في تشرين الاول ( اكتوين) 1545, أثر
قرار شركة سيارات ريذى الفرنسية بانهاء أعمالها في اسرائيل» بسبب المقاطعة العربية بعد ان كان
مشروع تجميع السيارات بدأ في العام 1545١.؛ بالقرب من حيفا. ويبدو ان الشركة الفرنسية كانت
تطمح الى انشاء مصنع لتجميع السيارات في مصر. يفتح لها الاسواق العربية. وردّت فرتسا على
الانتقادات الاسرائيلية لهذا القرار بان الشركة الفرنسية قامث به لأسباب اقتصادية؛ وليس لأسباب
سياسية(2),
وفي العام عينه, قامث شركة الطيران الفرنسية بالغاء الاتفاقية التي كانت معقودة بينها وبين
شركة العال الاسرائيلية» خوفا من ادراج الشركة الفرئسية في قائمة المقاطعة العربية.
وعليهء شعر دافيد بن غوريون؛ في ذلك الوقت» ببوادر تغييرات في السياسة الفرنسية؛ في عهد
ديغول؛ تجاه اسرائيل. ولهذا طلب ان توبجه اليه دعوة رسمية لزيارة باريسء فتريّث الرئيس الفرنسي
في ذلك, حتى لا يشير الأمر العواصم العربية. ولكن الزيارة تمّت, في اطار غير رسمي» في خزيران
( يونيى) .157١ وعلى أثر ذلك؛ نشأت صداقة متينة بين ديغول وبن - غوريون. وفي الزيارة الثانية,
التي تمّت بعد عام على الزيارة الاولى؛ أكد الرئيس الفرنسي؛ عند استقباله بن - غوريون؛ تضامن,
وصد اقة؛ فرنسا مع اسرائيل» «صديقتنا وحليفنا». وعلى الرفم من الصداقة التي جمعت فيما بينهماء
الآ ان ديغول رفض استقبال بن - غوريون بعد خروج الاثنين من السلطة ٠لدى زيارة الأخير لباريس»
في العام 1535
ومع نهاية هذه المرحلة؛ كانت العلاقات الفرنسية الاسرائيلية ما زالت قوية, على الرغم من
حدوث تطوّرات عدّة 5 أثرت في تلك العااقات.
المرحلة الثالثة؛ استقلال الجزائر. والعلاقات مع العالم العربي
أذّي استقلال الجزائر, العام ؟197١: الى تحسين العلاقات بين فرئسا والدول العربية. وبدات
صورة فرنسا تتغير من دولة معتدية وحليف لعدو العرب ومستعمرة:؛ الى دولة تحاول ان يكون لها
سياسة توازن في الشرق الاوسطء وتريد ان تصبح صديقة للعرب. وكانت هذه المرحلة فترة تكوين
1" اثؤون فلسطزية العدد 504 آب ( اغسطس ) 1950 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 209
- تاريخ
- أغسطس ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 11146 (4 views)