شؤون فلسطينية : عدد 209 (ص 34)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 209 (ص 34)
المحتوى
سب قراءة في موقف ديغول من القضية الفلسطينية
الشرق الاوسط. ومع اقتراب حرب حزيران ( يونيى) 15717, اتجهت السياسة الفرنسية الى محاولة
تهدئة أطراف الصراع؛ لكي لا ينفجر الموقف في المنطقة. وبعد ازدياد حالة التوتر في المنطقة؛ وغلق
خليج العقبة ومضائق تيران في وجه الملاحة الاسرائيلية وانسحاب قوات الطوارىء الدولية من خطوط
الهدنة؛ لم تشارك فرنسا الدول الغربية في انتقادها مصر, خاصة سحب القوات الدولية وغلق مضائق
تيران؛ بل قثّل وزير الخارجية الفرنسية من أهمية غلق المضائق, فقال: «ان غلق المضائق لا يمثل
خطورة على اسرائيلء وبالتالي لا يبرّر الحرب(١١).‏ ومع اقتراب الحرب في الشرق الاوسط؛ اقترب
الموقف الفرنسي من المجابهة مع اسزائيل, بسبب تطوّر موقفها من الصراع. وكانت المخابرات الفرنسية
تعلم بالحشوب الاسرائيلية على الحدوب العربية» وتعتقد بأن اسرائيل ستقوم بتوجيه الضربة الاو
ضد مصر وسوريا والاردن. ولهذاء حاولت الحكومة الفرنسية ان تضغط على الحكومة الاسرائيلية؛ من
اجل عدم البدء بالحرب, وخلال لقاء ديغول الشهير مع وزير خارجية اسرائيل؛ ابا ايبن» في
‎17/0/5٠‏ رن الرئيس الفرنسي على ضرورة عدم اقدام الجيش الاسراثيلي على البدء باطلاق
النار» ونصح اسرائيل بضبط النفسء متعهدا, في الوقت عينه, عدم السماخ بتدمير اسرائيل» في حال
مهاجمة الدول العزبية لها. وخلال مؤتمره الصحافيء في 1؟ تشرين الثاني ( نوفمبر) 1171, كشف
ديغول عن فحوى لقائه مع وزير الخارجية الاسرائيلية: وقال انه نصح الاسرائيليين بعدم مهاجمة
الدول العربية وأكد لأبا ايبن انه «لى هوجمت اسرائيل؛ فانذا لن نسمح بتدميرها. ولكن اذا بدأتم
الهجوم فسندين عملكم. فعلى الرغم من قلّة عدد شعبكم, الا انكم منظّمون ومجنّدون ومسلّحون أكثر
من العرب» وسوف تصبحون محثلين»!١١).‏ أمّا ايبن» فقد اعترف, في مذكراته» بأن الرئيس الفرنسي
قال له, في ذلك اللقاء: «لا تبدأوا بالضربة الاولى في خلل أي ظرف من الظروفء لأن ذلك سيؤدي الى
كارثة». فرنٌ ايبن عليه بأن «اسرائيل لن تبد! بالحرب. ولكن بما ان الحرب بدأت بالفعل؛ باقدام
عبد الناصى على غلق مضائق تيران: فان من حق اسرائيل ان تردٌ». ولكن ديغول لم يقتنع بوجهة نظر
ايبن هذهء وقال له: «انني أعرف مخاطر عدم التحرك؛ وأنا انصحكم, الآن» بعدم العناد ولا تبدأوا
الحرب:7),
في اليوم التالي من لقاء ديغول ‏ ايبن: أبلغ الرئيس الفرنسي الى مجلس الوزراء, انه على فرنسا
ان تقف موقفاً محايدأ من النزاع العربي ‏ الاسرائيلي. ولكن التطوّر الها الذي حدث في الموقف
الفرتسي من الصراع العربي - الاسرائيلي» هو تخي فرنساء لأول مرة» عن البيان الثلاثي آنف الذكر,
حيثما أعلئت ان هذا البيان لم يعد يلاثم الوضع في الشرق الاوسطء على أساس ان الدول العربية
الثلاث لم يعد في امكانها ان تحل الأزمة من دون مشاركة الاتحاد السوفياتي. ولهذا دعت فرنساء
لأول مرة؛ الى ضرورة اجراء مباحثات رباعية للبحث في الوضع المتفجّر في المنطقة, يشارك فيها الاتحاد .
السوفياتي والولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا وفرنسا.
وفي الثاني من حزيران ( يونيو) 1171/ أعلن ديفول عن ان «فرنسا لن تنحان؛ بأي صورة؛ ولا
بالنسبة الى أي موضوع, الى أي دولة معيّنة في المنطقة؛ وانها تعتبر ان لكل دولة الحق في الحياة؛
ولكنها ترى الخطر في البدء بالحرب. ولهذاء فان الدولة التي تستخدم السلاح في البداية لن تحظى
بمساندتهاء(4),
ولم ترض اسرائيل بموقف الحياد الذي أعلنه ديغول, بعكس الدول العربية التي رحبت بالموقف
الفرنسي المحايد. وفي رسالة ويمهها الى ديغول» قبل أيام من الحرب» شكر عبد الناصر الرئيس الفرنسي
على موقفه غير المنحان الى اسرائيل.
العدد 04؟: آب ( اغسطس ) ‎111١‏ لبون فلسطيزية ردنا
تاريخ
أغسطس ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7144 (5 views)