شؤون فلسطينية : عدد 209 (ص 42)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 209 (ص 42)
المحتوى
سح معركة القرار الدولي الرقم ‎٠1/4‏
كان تسجيلآً لحقيقة بدأت تتلمّسها على نحو أعمق شعوب الارض قاطبة؛ خصوصاً بعد ان تكشفت,»
على نحو ساطع, العقيدة الصهيونية؛ باعتبارها عنصرية ورجعية بالمطلق» ليس من خلال النظرية
وحسب بل ومن خلال الممارسة والتطبيق؛ لاضد الامة العربية وحدهاء بل وضد حركة التحرر الوطني
العالمية. وقد برزت هذه الحقيقة في ربع القرن الاخير من خلال اعمال التخريب والتآمر والتجسّس
التي قامت بها اسرائيل ضد حركات التحرير الوطني في آسيا وافريقيا واميركا اللاتينية, وبالتعاون مع
الامبريالية وأجهزة مخابراتهاء وبخاصة ال 014 ؛ وكذلك عمليات التخريب في دول اوروبا الشرقية
وفي الاتحاد السوفياتي؛ حيث نظمث الصهيونية العالمية؛ وبدعم وضغط أمبركيين» أوسع حملة دعائية
وسياسية حول «اضطهاد» اليهود السوفيات؛ في محاولة لسلخهم عن وطنهم؛ والسعي الى منع
اندماجهم في مجتمعاتهم وتشجيعهم على الهجرة الى اسرائيل(. ‎٠‏
وقد أخن النشاط الصهيونى في الاتحاد السوفياتي طابعاً شبه علني باستثمار اجواء «الدمقرطة»
و«العقلانية» التي أشاعتها البيريسترويكا منذ تسلّم ميخائيل غورباتشيوف دفّة القيادة» حيث تم
تاأسيس جمعيات واتحادات للصهيوئيين واليهود؛ وذهب الامر الى أبعد من ذلك حين تمّث الاستجابة
للهجرة الجماعية لليهود السوفياتء متخذة الطابع شبه الاكراهي باسقاط حق الاختيار. وقد
استهدفت اسرائيل من الهجرة الجماعية لليهود السوفيات توطينهم في الاراضي الفلسطينية المحتلة
واحداث تغيير في الاوضاع السكانية (الديمغراقية) والسياسية للاراضي العربية المحتلة, تمهيدا
لضمّها إلى اسرائيل.
ان الهجرة الجماعية لليهود السوفيات هي هجرة أقرب الى القسرية منها الى الطوعية. خصوصاً
بعد الغاء المحطات الاوروبية الوسيطة (فيينا وروما) واصدار الكونغرس الاميركي (تشرين الاول -
' اكتوبر 1984) قانوناً يضع القيود والعراقيل أمام هجرة اليهود السوفيات الى الولايات المتحدة
الاميركية؛ ممًا يعني وضعهم أمام خيار واحد وحيد؛ هو الهجرة الى اسرائيل.
واذا كان حق الهجرة والسفر والتنقل واختيار مكان الاقامة حقا طبيعياً للانسان؛ تكفله الشرائع
الدولية» وبخاصة «الاهلان العالمي لحقوق الانسان», الصادر في العام /154١؛‏ فان من غير المنطقي
ان يكون هذا الحق على حساب الشعب العربي الفلسطينيء الذي تعرّضء خلال أكشر من أربعين
عاماً؛ للترحيل والاقتلاع وطمس الهوية الوطنية على يد الصهيونية.
أن وصم الصهيونية بالعنصرية من قبل أكبر هيئة دولية يعد تطوّراً هامأ في الرأي العام العاللي؛
وخصوصاً في اروقة الامم المتحدة التي شهدت ولادة اسراثيل. هذا التطوّر الذي أخذت فيه الامم
المتحدة تنظر الى الصهيونية باعتبارها ظاهرة مشينة في عالمنا المعاصر, تجد تجلياتها في كونها مساوية
ولقد دشّن القرار مرحلة تاريخية جديدة من مراحل النضال ضد الصهيونية: على المستوى
الدولي؛ بدمغها بالعنصرية. ولم يحصل هذا التطور بصورة عفوية؛ بل جاء عبر نضال دبلوماسي دوي
عنيد» لعبت فيه الثورة الفلسطينية وم.ت.ف. الممثل الوحيد والشرعي للشعب العربي الفلسطيني»
دوراً هاما في كسب الرأي العام العالمي. فاضافة الى البندقية الفلسطينية التي ظلّت مشرعة على الرغم
من النكبات, والكفاح العادل (المسلّح والسياسي)؛ كان الكفاح (الدبلوماسي)؛ على المستوى الدوليء لا
يقل شأناً. وكان لدعم الدول العربية؛ وتأييد وتضامن البلدان غير المنحازة والدول الاسلامية
والاشتراكية:؛ أثره البالغ في الاعتراف بحقوق الشعب العربي الفلسطيني وممثله الشرعي
العدد 701 آب ( أغسطس ) ‎115١‏ لوه فلسنية ‎١‏
تاريخ
أغسطس ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 11144 (4 views)