شؤون فلسطينية : عدد 209 (ص 46)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 209 (ص 46)
المحتوى
ب معركة القرار الدولي الرقم لاما"
بتقسيم فلسطين؛ الصادى في 4 تشرين الثاني ( نوفمبر) 1541. فكلاهما أصدر عن الجمعية
العامة للامم المتحدة؛ على الرغم من اختلاف تركيب الامم المتحدة في حين اصدار القرارين ؟4؟
و74" عن مجلس الامن الدولي.
واذا كان قرار التقسيم أصدر في ظل توازن القوى الدوليء المختل آنذاك؛ وغياب تمثيل العديد
من الدول الآسيوية والافريقية التي أحرزت استقلالها بعد الحرب العالمية الثانية وفي سنوات
الخمسينات والستينات» فان القرار الرقم 1115 حظي باجماع دولي أكبر, فضا عن التبدّل في تركيب
الجمعية العامة التي أخذت تشكل فيها دول عدم الانحياز مكانة كبيرة؛ علمأ بان القرار حظي ب ؟/
صرثاً. مقابل معارضة 0"/ وامتناع "" عن التصويت.
وهكذا تتبيّن الاهمية الاستثنائية الفائقة للقرار الزقم 14؟"٠,‏ وتتكشف, في الوقت عينه؛ أهداف
الهجوم الشرس الذي تشنّه الاوساط الصهيوزية, والامبريالية» ضد القرار الذي تميّزه بهذه الحدّة من
العداء من بين مثات القرارات التي أصدرت؛ وهي تدين ممارسات اسرائيلء والتي لم تذعن لها ولم
تعطها مثل هذه الاهمية الكبرى التي حظي بها القرار الرقم 175, وهو ما يثير السؤال المشروع:
ترى؛ اذا كانت اسرائيل لا تستجيب لأي قرار من قرارات الامم المتحدة؛ وتستخف بها الى درجة
تحرج, أحياناً. حليقها الاكبر الولايات المتحدة الاميركية؛ التي غالبا ما اعترضت طريق مجلس الامن
الدولي الى اتخاذ قرارات بادانة اسرائيل: باستخدام حق النقض ( الفيتى)» فلماذا قامت بحملتها
المنفلتة من عقالها ازاء القرار الرقم 1/4', اذا كانت هي لا تكترث بأي قرار يصدر بحقها؟
ان الاشتقاقات القانونية التي يمكن التوصل اليهاء استناداً الى هذا القرار التاريخي؛ هي ما
يخيف اسرائيل؛ ويثير نقمتها وغضبها ضد القرار؛ اذء بموجبه, يمكن وضع وجود اسرائيل موضع
التساؤل القانوني المشروع, من الناحية النظرية على أقل تقدير, وهو ما تدركه اسرائيل جيد أ» وتحتاط
له. وتستخدم جميع الوسائل لاحباطه؛ لأنها تعي أهمية هذه المعركة الفكرية ‏ السياسية التي لا '
تهملها على الاطلاق. وهو ما نود ان نلفت الانتباه العربي اليه في هذا البحثء خصوصاً وان المعركة
أصبحت وشيكة الوقوع؛ وتستعد اسرائيل والاوساط الامبريالية لهاء مجندة كل طاقاتها لابتزان الامم
المتحدة بالدرجة الاولى» وبخاصة من جانب الولايات المتحدة الاميركية, للضغط عليها باستثمار
الظروف الصعبة التي تمر بها؛ وكذلك للضغط على عدد من الدول لكي تصوّت لصالح الغاء القران
ومن أجل ارفام الامم المتحدة على الاعتذار من اسرائيل بطريقة مناسبة؛ كالتصويت على قرار جديد
يعتبر الصهيونية «حركة تحرر وطني ذات أهداف انسانية» مثلا, بالضد من ميثاق الامم المتحدة
وقرارات جمعيتها العامة وقواعد القانون الدولي المعاصر.
ان أهمية القرار الفكرية, والسياسية واشتقاقاته القانونية, هي التي تفسّر الحملة المسعورة
الصهيونية؛ والامبريالية» ضده؛ خصوصاً وان تصعيد الحملة؛ في هذه الفترة بالذات؛ ضد القرار
وضد الامم المتحدة, يستهدف الضغط أكثر على العديد من البلدان/ لاقناعها بالتخلّي عن القران
وبالتالي اجبار المنظمة الدولية على الغائه.
لقد فسّرت المندوية الاميركية السابقة في الامم المتحدةء جين كيركباتريك؛ القرار في تعليق نشرته
في صحيفة «الواشنطن بوست», بمناسبة مرور عقد على اتخاذه؛ بأنه يعني «ان دولة تقوم على
العنصرية هي دولة خارجة على القانون؛ ولا تملك حق الدفاع عن النفس». ثم أضافت: «عندما تعتبر
الاغلبية في الامم المتحدة ان الصهيونية هي عنصرية؛ فانها تعلن عن ان انشاء اسرائيل هى
العدد 5035, آب ( أغسطس ) ‎1511١‏ امون فلسطزية : يك
تاريخ
أغسطس ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7247 (4 views)