شؤون فلسطينية : عدد 209 (ص 56)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 209 (ص 56)
- المحتوى
-
ج-س التمائل والتعاون بين الصهيونية والنازية
والمتميّز في المجتمع المعنيٌ: «يجب ألا نبحث عن سي اليهودي في دينه؛ بل عن سر الدين في اليهودي
الواقعي»(*). و«المسالة اليهودية تطرح بصورة تختلق تبعاً للدولة الني يعيش اليهود في ظلها»(2, أي
ليست هناك مسألة يهودية بالمطلق. والدليل على ذلك انه لم تكن هناك مشكلة يهودية في آسياء أى في
افريقيا. سأل ماركس: «ما هى الاساس الدنيوي لليهودية؟»؛ وأجاب: «انها الحاجة العملية والمنفعة
الشخصية. ما هي العبادة الدنيوية لليهودي[؟] انها المتاجرة. مّنْ هي آلهته الدنيوية[؟] انه المال».
وجوهر اليهودية؛ في نظر ماركس, هو «المتاجرة وشروطها» ليس لا هذه المتاجرة التي تجعل المال إلهأ.
و«أمامه لا ينبغي لأي اله ان يعيش». و«المال هو إله اسرائيل المطماع». و«لكن هذا الاله لم يبق الهأ
يهوبياً؛ فلقد اصبح اله اليهود الهأ دنيويًء وغدا اله الناس». وعليه» «فان قومية اليهودي الوهمية هي
قومية التاج, قومية رجل المال»7".
فالمسألة اليهودية؛ والحالة هذه تعود؛ في جوهرها الاساسي؛ الى عوامل اقتصادية اجتماعية
مادّية اكثر ممًا هي عوامل دينيّة. والحل للمسالة؛ في رأي ماركس» واضح: «فحين ينجح المجتمع في
الغامء الجوهر العملي لليهودية, المتاجرة؛ وشروطهاء عتديد يصبح وجود اليهودي مستحيلا؛ ذلك لأنه
لا تبقي ثمّة حاجة الى ضميره؛ لان الاساس الذاتي لليهوبية (الحاجة العملية) قد اتخذت شكلا
انسانياً وذلك لأن المنازعة بين الوجود الفردي والمحسوس للانسان ووجوده الاجتماعي قد ألغيت. ان .
التحرر الاجتماعي لليهودي انما هى تحرير المجتمع من اليهودية:!), وليس الزعم بالعداء الدائم
لليهود بمجرد انهم يهود» وبكراهية الشعوب عامة لهمء واستحالة بقائهم في الشتات. والسعي الى
ايجاد وطن لهم يقيهم من الاضطهاد . فها هي أكثرية اليهود تعيش اليوم خارج اسرائيل ولا تلقى أية
كراهية أى اضطهاد؛ بل؛ على العكس, تأقى كل عطف وتقدير في اوروبا واميركاء ولا ترغب في الهجرة
الى اسرائيل؛ على الرغم من اهتمام حكام اسرائيل البالغ بهذا الامر,
الظاروف الاقتصادية الاجتماعية الاوروبية والمسألة اليهودية
تبايئت آراء منظري الصهيونية حول ماهيّتها وبواعثها. فمن احتفاظ الشعب اليهودي «بتفرّده
التاريخي؛ والنفساني» والثقالي» والديني» وبالظواهر الجماعية التي تعبّر عن هويته»/ الى الرباط
الروحي المقدس والحنين المفرق في القدم, الى اللغة الحيّة المقدبسة العبرية, الى «ان التوراة هي الوطن
الام التائه للشعب اليهودي»» الى «الجذور التاريخية». ومن «الحق التاريخي»()؛ الى «طهارة
السلالة»؛ الى «التفوّق» والزعم ان اليهود هم «شعب الله المختان(''). لقد اقحم المنظرون الدين
كعامل عاطفي جد اب لدفع اليهوب الى الهجرة؛ ولكن ذلك لم يبدّل شيئاً من الصفة العلمانية للحركة
الصهيرنية(3),
ومن الاستناد الى الاوهام الدينية غير الواقعية, البعيدة من الحقيقة الموضوعية؛ عمد منظرون
صهيونيون آخرون الى تزييف التاريخ: زاعمين ان الحركة الصهيونية؛ التي «تسعى الى خلق دولة
يهودية... انما هي قديمة قدم العالم: لأن اليهود ظل يراودهم الحلم عبر آلاف السنين بالعودة الى
فلسطين»!١). واستطردوا الى ان الصهيونية قديمة قدم أَسْر الشعب اليهودي وتدمير الهيكل من قبل
ومن الثابت بطلان مقولة قذم الصهيونية؛ ومقولة الحلم الابدي بالعودة الى فلسطين؛ ذلك ان
قسماً كبيراً من اليهود آثش البقاء في بابل بعد ان أذن لهم كورش بالعوبة؛ ان «كان من الصعب
الاعتقاد بأن اليهوبء وقد اثروا هنباك/ قد يتركون. بابل الخصيبة المعطاءء من اجل جبال
العدد 205 آب ( اغسطس)) 114٠١ تون فا زب 0 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 209
- تاريخ
- أغسطس ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 11176 (4 views)