شؤون فلسطينية : عدد 209 (ص 62)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 209 (ص 62)
المحتوى
ب التمائل والتعاون بين الصهيونية والنازية
الخارجي, فكتب: «ان خلق دولة جديدة ليس عملية سخيفة؛ او مستحيلة. ألم نشاهد اتمام هذه
العملية في عصيرنا بين أمم لم تكن تطفى عليها صبغة الطبقة الوسطى؛ كما هى الحال بالنسبة الينا
(أي اليهود)؛ بل كانت افقر منّاء وأقل ثقافة؛ ممًا جعلها اضعف منا. ان حكومات الدول كافة, التي
تعاني من حركة العداء للسامية؛ سوف تهتم كثيراً في الحصول على السيادة لناء(؟”. ‎١‏
‏ليس من قبيل المصادفة؛ اذأ عقد المؤتمر الصهيوني في بازل؛ في العام ‎١1811‏ فتوقيت ولادة
الحركة الصهيونية انما حدث في حقبة تحوّل الانظمة الرأسمالية في اوروبا الى مرحلة الامبريالية
الساعية الى كسب نفوذ خارج اوروبا. فهي (أي الصهيونية) وليدة الظروف الاجتماعية -
الاقتصادية في اوروباء وهيء بالتاليء ثمرة عصر الامبريالية؛ سارت في ركابه وتوجهاته. والتقت اهدافها
بأهدافه؛ منذ قيامها وحتى وقتنا الحاضر. «لقد ولّد النظام الراسمالي المسالة اليهودية» ثم تحالف مع
الصهيونية في عصر امتداده الاستعماري الواسع لحلها حال يخدم مصالحه الاستعمارية في الخارج»
ومصالح البرجوازية في الداخل بواسطة تهجير المنافسء او ذبحه لا فارق بالنسبة اليه»(؟"),
.كان القصد من هذا العرض اظهار زيف المقولات الصهيونية حول العداء التاريخي لليهود
بالتركيز على اللاسامية التي دفعت هرتسل؛ بسبب محاكمة درايفوس, الى الصهيونية؛ من جهة,
ولاظهارحقيقة ولادتها الناجمة عن تبدل الاوضاع الاجتماعية ‏ الاقتصادية في غرب وشرق؛ اوروباء
وبروز الامبريالية والاقتداء بها والسير في ركابها. يبقى ان نشير الى تحالف الصهيونية مع غلاة
اللاسامية لتحقيق الهدف الامبريالي الصهيوني, والذي تبدى فيه. ظاهرياًء مفارقة, لكنه: واقعياً: لم
يكن غريباً ولا مستهجناً ما دامت الصهيونية؛ منذ نشأتهاء ترمي الى تحقيق هدفهاء مهما كانت
السبل. وأوجه التوافق بين غلاة اللاسامية؛ النازيين؛ وبين الصهيونية ذاتها؛ كثيرة ومتعددة.
أوجه التقارب ف المبادىء والممارسات
ظهرت الصهيونية في القرن التاسع عشر, في مرحلة التوسّع الامبريالي» حين ساد في الفكر
الاوروبي تياران رئيسان. تميّز الاول بالايمان بالاخوّة الانسانية؛ ونادى الثاني بالنقاء العنصري
والتمييز بين الشعوب؛ من حيث اصلها العرقي. وقد آثرت فئة من اليهوب الاتجاه الثاني القائم على
نقاء العنصرة؟*),
وتماشياً مع التيار:الاوروبي العنصري حول النقاء العنصري والاصل السلاليء وهذه المقولة
ساقطة علمياً, وموضوعياً. كتب هرتسل في كتابه «الدولة اليهودية» مماشياً المقولات اليهودية
التوراتية» وه العلماني: «ان الفضل الأول والاخير للحفاظ على اليهوب ' كشعب واحد وجنس محض
خالص' يرجع الى قوانين الزواج التي كانت عثرة في سبيل تد اخل السلالات». ومن المعروف ان الزواج
المختلط محرّم اليوم في اسرائيل؛ مثلما هو محرّم في جنوب افريقيا(**).
فابراهيم» أول الآباء المتقدمين, حرّم على ابنائه الزواج من الكنعانيات. «لكن في قدومه أكثر مما
في هجرة الزاعي بحثا عن المراعي الخصيبة. فاقامته تتخذ في الذاكرة القومية أهمية قومية ومعنوية
منذ ابرام العهد مع الذات الالهية. هذا العهد غدا عنصراً مقدما في التزاث كما لى ان الشعب قد وعى
انه سوف يحوّل مسار تطوّره المقبل بين الامم. فالشعبء بعد ان كتب عليه ان يصبح شعباً من الكهنة
وامة مقدّسة يحمل ميزته هذه مزهوًا بها...(*), 00 ‎١‏ 0 :
وحارب عزراء احد انبيناء التوراة؛ الزواج المختلظ,'وطالب بتطليق الاغيار, وؤشدّد على
العدد ‎7١5‏ آب ( اغسطلس ) 1510 شُيُون فلسسلزية ْ ‎1١‏
تاريخ
أغسطس ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7247 (4 views)