شؤون فلسطينية : عدد 209 (ص 66)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 209 (ص 66)
المحتوى
سب التمائل والتعاون بين الصهيوئية والنازية
للصهيوتية....("). كذلك الادعاء بالتفوّق. فالصهيونية شبيهة بالنازية في هذا المنحى. فموشي هس
اعتبر ان اليهود فقط يتمتّعون بالحكمة العالية. والقاضي الاميركي الصهيوني برائديس اعتبر «ان
الدم اليهودي الذي يجري في عروق بني ' اسرائيل' ؛ يحمل تفؤقاً معنويا وفكرياء وعبقرية وموهبة
خاصة باليهوب ...». وادعى زف «بأن حضارة الاندلس لم تكن عربية وانما يهودية» وان فتح الاندلس
تم على يد اليهود ....(),
ان التفيد والخصوصية في الايديولوجيا الصهيونية انما هما بدعة لا أساس لها من الصحة.
كتب الفرد ناكي: «هل اليهود شعب خاص؟ فرغم انهم كانوا في الماضي شعباً دونما شك, الا انني
اجيب عن هذا السؤال بالنفي القاطع. ان لمفهوم الشعب شروطاً لا تخفى على احد؛ لكنها معدومة,
هناء تماماً... فليس لليهوب ارض؛ ولا لغة مشتركة... ثم ان اليهود الا مان والفرنسيين يختلفون تماما
عن اليهوب البولونيين والروس؛ كما ان السمات المميّزة لليهود ليس فيها ما يحمل أي طابع للأمة»("".
هذه الخصوصية دفعت الصهيونية الى الاستعلاء واحتقار الاغيان تمامأ كما فعلت النازية.
فالجنرال موشي دايان» توشع» في كتابه «مذكرات حملة سيناء ‎,4١5405‏ في بعضص المواضيع» «مثلما
فعل هتلر ثما في كتابه ' كفاحي' ... قفهى احتقر الجندي المصري ومجد الجندي الاسرائيلي(7),
وعلى طريقة الفاشيين والنازيين في اورويا بمنع الاضرابات العمالية واللجوء الى التحكيم؛ دعا
جابوتينسكي الى عدم السماح بالاضرابات؛ لأنها تضعف الاقتصاد؛ وطالب؛ «بدلا من ذلك؛ باللجوء
الى التحكيم الالزامي»("©, وفي ما يتعلق بالحريات العامة والتمايز بين السكان» فعلى غرار النازية في
معاملتها لليهوب» يطبق الصهيونيون القوائين العرفية في المناطق العربية منذ العام /1151,
ان أوجه التشابه بين النازية والصهيونية؛ في النظرية والممارسة؛ عديدة. ولِعلٌ من اكش الادلة
سطوماً هو الذي يتعلق بالعنف والارهاب والاستيلاء على الاراضي وترحيل السكان. والادلة على
الارهاب الصهيوني الذي مورسء ولا يزال يمارسء وافرة, ان بالنسبة الى عرب فلسطينء أ الى
البريطانيين؛ أسياد نعمتهم, أو الى اليهوب الذين لا يماشون النزعة الصهيونية كلية.
اعتبر منظرى الصهيونية ان «الوطن القومي اليهودي» في فلسطين لن يتحقق الا بالاستيلاء على
الاراضي الفلسطينية, وتهجير سكانها واصحابها منهاء واحلال يهود مهاجرين واسكانهم مكانهم.
وهذا لا يتحقق الا بقوة الارهاب والعنف. ومن هذا المنطلق؛ خاطب مناحيم بيغن الجنود الاسرائيليين»
في ‎1404/١/14‏ قائلاً: «انتم» أيها الأسرائيليون» عليكم ألا تأخذكم الرحمة عندما تظفرون
بعدوكم. عليكم الا ترحمواء حتى تدمّرواء نهائياً ما يسمّى بالثقافة العربية التي نبني على انقاضها
حضارتنا نحن. وف مجال الغزى التوسّعيء مضى قائلاً: «فنحن: اذ نمدٌ ابصارنا نحو الشمال؛ نلتقي
بسهول سوريا ولبنان الخصبة... والى الشرق تتراءى الوديان الغنية لدجلة والفرات ... ونفط العراق»
وألى الغرب بلاد المصريين. فلن تتوثّر لدينا امكانات التطور لنحل بها قضايا الارض الا من مواقع
القوة. اننا سوف نرقم العرب على الرضوخ المطلق»(١").‏ وفي هذا ترديد للنغمة المعروفة «من النيل الى
الفرات». وفي الاتجاه عينه, قال الأب الروحي لبيغن, جابوتينسكي: «انه من الضروري ان نخلق
وضعاً من ' الامر الواقع” , ونوضع للعرب ان عليهم ان يغادروا ' أرضنا' ليحطوا رحالهم في
الصحراء»(!*). وفكرة التوسّع خارج فلسطين ليست جديدة, وهذا ما يستدل عليه من مذكرة الوفد '
الصهيوني الى مجلس الحلفاء في فرسايء في العام 1515.
وبعد استيلاء الصهيونيين على قسم من الاراضي الفلسطينية بشتى الوسائل قبل نهاية
العدد 031: آب ( اغسطس ) ‎116١‏ لثؤون فلسطية ' 5360
تاريخ
أغسطس ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7247 (4 views)