شؤون فلسطينية : عدد 209 (ص 68)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 209 (ص 68)
- المحتوى
-
لس التمائل والثعاون بين الصهيوئية والنازية
من المعتقلين بالرصاص. «والواضح, الآن» ان الهاغاناه والجيش الاسراثيي نقّذا الخطة د بحذافيرهاء
مما مكنهما من ' تنظيف' تلك المساحة من فلسطين: التي احثلت سنة 114/4 من اكثرية القرى
العربية ويسكانها»(7").
التعاون النازي - الصهيوني
لم يستفل احد في العالم ظلماً وقع عليه كما استغل الصهيونيون ذلك لبناء أسس لمزاعم
ايديولوجيتهم: متجاهلين الاوضاع الاقتصادية الاجتماعية الثي ادّت الى ذلك. فمن احداث روسيا
القيصرية؛ في العام 0 الى محاكمة الضابط اليهودي الفرنسي درايفوس؛ في العام 1856 الى
احداث كيشينيف, في العام 1501 الى محاكمة اليهودي مندل بيليس في روسياء في العام 2١51١
وانتهاء بالاضطهاد النازي الذي لم يعد سرأ تعاون قادة صهيونيين مع النازيين في احداثه. على ان
الاضطهاد النازي استغلته الصهيونية؛ ولا تزال تستفله؛ بشكل قوي وفعّال» وقد حقق لها مكاسب
جمّة في كسب التعاطف العالمي وفي تحقيق الهدف الصهيوني بتهجير يهود الشتات الى فلسطين
لتتحقق بذلك تطلعات هرتسلء الذي رأى في اللاسامية الحجّة لقيام الصهيونية.
ان المظالم الاوروبية الثي وقعت على شعوب افريقياء على سبيل المثال؛ لا تقل عن المظالم التي
وقعت على اليهود. و«بامكاننا ان نحصي؛ ونعيد احصاء, عشرات الملايين من الافارقة الذين اغتالهم
النخاسون في قرنين من النخاسة. ان هنود اميركاء من الشمال الى الجنوب» ينتمون الى حضارات
ستؤصلت. والبعض منها تلاشى. ان اعراقاً بكاملها قد اختفت... وفي عهد من العهود كانت تمنع»
ف بعض الولايات الاميركية, جائزة قيمتها دولار عن كل رأس هندي, اي هندي: انهم يصطادون
الهندي كما يصطادون الذئب»9!*). ومع ذلك لم تقم ضجة كالتي اقامتها الصهيونية؛ ولم يهتز
الضمير العالمي كما اهتز لظلم هتلر لليهوب . وها هم الصهيونيون؛ وعلى الطريقة النازية» يمارسون كل
الاساليب» التي شكوا منهاء بحق الفلسطينيين.
لم يكن من المستغرب ان ينشأ تعاون نازي صهيونيء ان بالنسبة الى المبادىء أى الأهداف.
فالعنصرية القائمة على التفوق تدخل في صميم الافكار النازية والصهيونية على السواء. «وقد التقت
الصهيونية؛ وجوهرها " عقيدة الشعب المختار' بالنازية التي جوهرها ' عقيدة الشعب الا ماني الآري
المتفوق' . كما الثقث الصهيونية؛ فيما بعد بنزعتها الاصيلة في الاستعمار والتوسع والهيمنة»
بالامبريالية: بنزعتها الاصيلة في السيطرة وتسخير الشعوب لاغراضهاء("",
وكما التفت الصهيونية بالنازية في الافكار والممارسات» التقتاء أيضاً؛ على المصالح والاهداف.
فقد ارادت النازية التخلّص من اليهوب؛ والصهيونية ارادت التخلص من الفلسطينيين. وفي مأساة
اليهوب في المانيا كسب للصهيونية لاثبات مبد اللاسامية: وكسب للرأي العام العالمي لتأييد وجهة
نظرها في اقامة دولة في فلسطين, بالاضافة الى مكسبين آخرين؛ اقتصادي» وعسكري: الاول قائم على
صفقات تجارية ذات منافع متبادلة للطرفين» والثاني قائم على تدريب الشبان اليهود في معسكرات
النازيين وتهجيرهم الى فلسطين؛ ليكونوا في صفوف الجيش الاسرائيلي في المستقبل.
واذا كانت الدول الاوروبية الكبرى أبدت اهتماماً قبل ظهور النازية؛ يسبب مصالحهاء في
مسائدة اليهود باقامة دولة لهم في فلسطين» فان النازيين كانوا لا يقلُون اندفاعاً عن تلك الدول. لقد
كتب منطر النازية الاكبر الفريد روزنبرغ, في العام 19517, في كتابه «محاكمة اليهود في
العدد آب ( اغسطس ) 1110 شْيُون فلسطيزية 37 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 209
- تاريخ
- أغسطس ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22745 (3 views)