شؤون فلسطينية : عدد 209 (ص 71)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 209 (ص 71)
- المحتوى
-
يوسف كدان سم
التاسع عشر. الذي عفد في لوسيرن, في أيلول ( سبتمبر) 4؟15, ان يضع اتفاقية «الهاعفراه» تحت
الاشراف المباشر للجنة التنفيذية للصهيونية. وتنفيذاً لهذا التوجّه. وعلى الرغم من تزايد الاضطهاد
النازي بابادة اليهوب» ارتأت الحركة الصهيونية ابقاء الباب مفتوحاً مع النازيين. وفي هذا النطاق؛ اقام
النازيون» في كل غيتو يهودي؛ مجلسأً يهودياً. معظم اعضائه من .الصهيونيين: الذين تعاونوا مع
النازيين واعدّوا لهم قوائم اليهود الذين ارسلوا الى الموت, وشاركوا في اخماد مقاومة يهود الغيتوات
للغزيى النازي. وفي ميدان هذا التعاون مشاركة جاكوب جننء الصهيوني عضو المنظمة العسكرية
للصهيونيين التصحيحيين ونائب قائد قوة شرطة اليهود في مدينة فيلنوء في لتوانيا. في قمع مقاومة يهود
الغيتى وابادتهم. ونتيجة لهذا التعاون, عيّنه النازيون قائدأ لجميع الغيتوات الريفية في منطقة فيلني
كذلك قام ابا كوفنش ممثل هاشومير هاتسعير (منظمة الحارس الفتي) بمنع أفراد الغيتو من مغادرته
هربا من القتل» باستثناء اعضاء منظمته. وساهم في ارسال اليهود الذين نجوا من الموت في الغيتى الى
معتقلات الابادة.
ولي سيليزيا اختار النازيون مجلساً للشيوخ من الصهيونيين» وعيّنوا الصهيوني مونيك ميرين
زعيما له وترك مصير أي «هودي رهنا بقراراته. وفي غيتي بياليستوك: اعد مجلسها اليهودي قوائم '
بأسمام ٠ ٠ يهودي لارسالهم الى معسكرات الابادة. وفيما بعدء ساهم افرايم بارا زعيم المجلس»
٠ في اخفاء خطة النازيين التي تم تنفيذهاء في 1587/4/١ لابادة اربعين ألف يهودي في غيتو
بياليستوك. وفي لودن, نظم الصهيوني حاييم رومكوفسكي رحلات الموت لليهود. أمّا في المجر, فقد تم
توقيع اتفاقية بين رودولف كاستنر, من لجنة الانقاذ التابعة للوكالة اليهودية؛ وبين ايخمان النازي,
قضت بهجرة ستمثة صهيوني مقابل ابادة اليهود المجريّين. وفي مجال التعاون بين كاستنر وايخمان,
سمحت السلطات النازية باقامة دائرة انقاذ؛ برئاسة كاستنضر تابعة لشرطة «الاس . اس.». وقد ظهرت
حقيقة هذه الاتفاقية في العام 1501١؛ اثر الفضيحة المعروفة ب «قضية كاستضشس,(!١),
بعد «فضيحة كاستنر»» تعاونت اطراف صهيونية عدة مع النازيين تعاوناً وثيقًء ابتداءٌ من الوكالة
اليهودية وانتهاءٌ بشتّى المنظمات الصهيونية. وقد أقرّت بذلك الدكتورة اليهودية حائه ارندت, في كتابها
«ايخمان في القدس»» حين ذكرت «ان الدقيقة الكاملة تقول انه كانت هناك منظمات اجتماعية يهودية
وحزب يهودي ومنظمات انعاش يهودية على الصعيدينء المحلي والعالمي» قامت بالتعاون مع النازية
بطريقة أي بأخرى. ولي كان الشعب اليهودي؛ في الحقيقة, بدون تنظيم وبدون قيادات, لكان هناك
فوضى وكثير من الفقن(*),
وبعد نهاية الحرب العالمية الثانية» عاد كاستنر الى فلسطين واصبع وجهاً بارزاً في حزب مباي,
وهى الحزب الذي كان يهيمن على الوكالة اليهودية؛ وفيما بعد على الدولة77'). غير ان السلطات
الاسرائيلية, بعد افتضاح امر اثفاقية ايخمان كاستنر, اوعزت الى اجهزة مخابراتهاء خشية ردود
الفعل اليهوبية والعالمية تجاه هذا التعاون؛ الى تصفية كاستئر على يد عميلها زئيف اكشتاين؛ في
الثالث من آذار (مارس) 21551 في اثناء جلسة الاستثناف في المحكمة7١),
وفي جلسة المحاكمة؛ قبل اغتياله, د افع المدعي العام حاييم كوهين عن كاستنر. بحجة ان تعاونه
مع النازيسين كان تعاوناً ليس شخصياً؛ بل هو تعاون بين القيادات الصهيونية والنازية؛ وان هذا
التعاون كان يحظى بموافقات زعماء المنظمة الصهيونية العالمية(0"8, ووصل الامر بالمدعي العام
الاسرائيي الى مقاضاة الصهيوني ميخائيل غرينوالد لنشره الاتهامات ضد كاستنر بتهمة
7 لشوُون فلسطزية العدد 505 آب ( اغسطس ) 1440 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 209
- تاريخ
- أغسطس ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22741 (3 views)