شؤون فلسطينية : عدد 209 (ص 74)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 209 (ص 74)
المحتوى
سم التماثل والتعاون بين الصهيونية والنازية
لهذه الاتفاقية التى سيكشف عنها المستقبل؛ ولكنهم اعتقدوا بأنه اذا كانت المسألة مسألة انتقاء
اليهود من اجل البقاءء فان على اليهود انفسهم القيام بهذه العملية....("7).
لقد كشف عن هذه الاتفاقية في اثناء محاكمة كاستنر, ومحاكمة ايخمان, اللذين تمّث تصفيتهما
للملمة فضيحة الاتفاقية. وعلّقت الصحف الاسرائيلية على موضوع التعاون النازي ‏ الصهيوني»
وأصدرث كتب عدّة لكثّاب اسرائيليين دانت هذا التعاون؛ واعتبرت ان اليهود قتلوا انفسهم. ومن
هؤلاء الكتاب ناتان يلين مورء المتورط هى بالذات بالسعي الى اتصالات مع الالمان لحساب حركة
لوحامي حيرو يسرائيل!؟")؛ واسحق بن تسفي الذي وجه اتهاماً مباشراً الى بن - غوريون وموثي
شاريت بالتسشر على مذابح اليهود في بولونيا وروسياء ابتداء من العام ‎١١01451‏ ود. حانّه ارندت
الني جاء في كتابها «ايخمان في القدس»: «بالنسبة الى اي يهوديء فان هذا الدور الذي قام به
القياديون اليهوب في تدمير شعبهم هى بدون شك» احلك الفصول في هذه القصة المظلمة. لقد سمعوا
بها من قيل؛ لكنهاء الآن ولاول مرة؛ يتم كشفها وكل تفاصيلها المؤلة والقذرة من قبل راؤول هيلبرغ
في كتابه المشهور ' تدمير اليهوب الاوروبيين' الذي تم التحدث عنه سابقاً في قضية التعامل ' المقصود
مع النازيين' .لم يكن هناك تمييز بين مجتمعات يهود اوروبا الوسطىء والغربية؛ الذين تمٌ قبولهم في
المجتمعات الاوروبية وبين الشعوب اليهودية التي تتكلم اليهودية في اوروبا الشرقية. ففي امستردام
كما في وارسى وفي برلين كما في بود ابست, كان بالامكان الاعتماد على المسؤولين اليهوب للقيام بوضع
لواح بالاشخاص وممتلكاتهم, لتامين الاموال من الذين تم ترحيلهم لدفع مصاريف انتقالهم
وابادتهم؛ لمعرفة الشقق التي ثم اخلاؤها لتموين قوى الشرطة للمساعدة في القبض على اليهود
ووضعهم على متن القطارات؛ وذلك حتى آخن مهمّة بقيامهم بتسليم ممتلكات المجتمع اليهودي دون
ان يمسّها ضر لتتمٌ مصادرتها نهائياً. لقد قاموا بتوزيع عصبات الاذرع ذوات النجمة الصفراء؛ وفي
بعض الاحيان كما في وارسى فان بيع عصبات الادرع اصبح عملا اعتيادياًء فكان هناك العصبات
العادية المصنوعة من القماشء, والعصبات الممتازة المصنوعة من البلاستيك والتي كان بالامكان
غسلها.(051),
ولقد اورد الدكتور رودولف فرباء وهو احد الفارين من معتقل اوشفيتزء في مذكراته المنشورة في
صحيفة «لندن دايلي هيرالد»؛ في شباط ( فبراير) ١1111؛‏ ادانة مباشرة لبعض القادة اليهود,
لتواطئهم مع النازيين في عملية الابادة قال: «انا يهودي. وعلى الرفم من ذلك» وبسبب ذلك فانني
اتهم بععض القادة اليهوب باحدى أبشع أفعال الحرب؛ بشراء ارواحهم بالصمت عمًا يجرى. ومن بين
هؤلاء الدكتور كاستنرء رئيس المجلس الذي تكلم باسم يهود كل هنغارها ...
«عندما كنت السجين الرقم ‎40177١‏ في معتقل اوشفيتز... جمعت احصاء دقيقاً عن الابادأت...
واخذت هذه الاحصاءات الرهيبة عند هربي» العام 1544١؛‏ وثمكُنت من اعلام القياديين الصهيونيين
في هنغاريا بنيّة ايخمان بارسال ليون من اليهود الى غرف الغاز؛ وكان لديهم مهلة ثلاثة اسابيع قبل
قيامه بمخططه... فقام كاستئر بزيارة ايخمان وقال له: ' اني اعلم بمخططاتك؛ اعف عن يعض مَنْ
أختار من اليهوب مقابل صمتي"' ‎٠‏
| «لم يقم ايخمان بالموافقة فقط على اقتراح كاستنر بل قام بالباسه بدلة خاصة بالاس. اس ‎٠‏
‏ورافقه الى بلزن لتقصّي امكانية وجود بعض اصدقائه. ولم تنته عملية المقايضة المشيئة عند هذا الحد
فقطء بل قام كاستئر بدفع بضعة آلاف من الدولارات الى ايخمان. وبهذه الثروة الصغيرة» استطاع
ايخمان شراء طريقه الى الحربية عند انهيار المانيا...(""3),
العدد ‎7١5‏ أب ( اغسطس ) 111 شُرون فلسطيزية زف
تاريخ
أغسطس ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22745 (3 views)