شؤون فلسطينية : عدد 209 (ص 80)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 209 (ص 80)
- المحتوى
-
ب .١| ب. يهوشع والمصالحة مع العربي
بدون الدخول في تفاصيل عديدة» نستطيع التأكيد ان روايات يهوشع الاخيرة تؤكد تعارضها مع
النمط الصهيوني . وأكثر من ذلكء انها تؤكد افلاس الصهيوئية على المستوى الواقمي المستقبلي. ومع
كل ذلك؛ فان يهوشع لا يزال يؤكد؛ في اللقاءات والنقاشات والمقالات» انه صهيوني صميمي . . لكن
صهيونيته تبهت وتفلس في أعماله الادبية الاخيرة. فما الذي يقدّمه يهوشع الى القارىء في كتابه
النظري المدعى «لأجل الوضع الطبيعي»؟
«لأجل الوضع الطبيعي»
«لأجل الوضع الطبيعي»!') هى مجموعة مقالات هامّة جدأ كتبها يهوشع للاجابة عن قضايا
الصهيونية والصراع الاسرائيلي - الفلسطيني. مجمل فلسفة يهوشع الصهيونية تتركز على نقطة
رئيسة هامة, هي ان الصهيونية هي الحل بالنسبة الى الشعب اليهودي. فلا امكان للقاء يهودي مع
أخيه الآخر في «وطن» واحد الا بالصهيونية . الصهيونية» حسب يهوشع» هي العامل الموخد والجامع
بين اليهود في «وطن قومي» يدعى اسرائيل. النموذج علي ذلك هو ان ثمّة ثمّة مرضاً لدى اليهود عامّة, هو
حب اليهودي للمنقي. فاليهود من أكشش امم الارض حباً للمنفى. لذاء رأى يهوشع ان الدواء ل
لابعاد اليهودي عن المنفى يتمْ بالصهيونية. فالصهيونية دائمة التجدّد بايجادها الدواء الشافي لحل
مرضء أو عقدة:ء المنفي. من د ينطلق يهوشع الى معالجة أزمة المنفى . والأبعد من ذلك؛ هى قدرة
الصهيونية حسب يهوشع على التطور والبقاء, وانها العاملٌ الرئيس لبقاء اليهودي في «وطنه
القومي» وتوحيد ه.
ان مطاردات وملاحقات يهود روسيا فتحث عيون اليهود على الكثير من الأمور الهامّة, وأهمها
قضية العيش بكرامة. الا ان الأمر الحاسم في تعجيل ولادة «الوطن القومي» لليهود كانت النازية.
بالنازية تحفّقت أكبر أماني ثيودور هرتسل. . لقد كتب يهوشع» معلا الامن بأن اليهوب لوكانوا يملكون
دولة لهم قبل قيام النازية؛ فان ذلك كان سيغيّر الكثير,
التبرير الوحيد الذي حمله يهوشع لاحتلال بلاد شعب آخر هي التالي:
© بالنسبة الى يهوشع؛ لا يحمل الحق التاريخي أية قوة اخلاقية موضوعية, وينقصه التبرير
التاريخي في ما يتعلّق بعودة الشعب الى «بلاده» القديمة.
لكنه يوافق على ان هنالك «حقاً» تاريخياً للشعب اليهودي بأن يحتل قسماً. ولي بالقوة, من
«أرض - اسرائيل الكبرى»: حسب المفهوم التوراتي, أو من أي بلاد أخرى نتيجة؛ قوة صدق يسميها
«حق ضائقة العيش او الوجود»(").
يناقش يهوشع هذين الامرين على نحو موسّع في الفصل المسمّى «بين حقين»؛ والقصد هو «الحق
اليهسودي - الصهيوني» » في فلسطين, وحق الفلسطينيين في بلادهم. ورفض يهوشع قضية «الحق
التاريخي» » لليهودي في البلاد فلسطين - مكدلب التوراة . فهذا الامر يهم اليهودي المتدين فقط؛ ولا
يعطي اجابة شافية؛ اى تبريراً لغيرهء سواء أكان يهودياً أم انكليزياً. فكل التبرير التوراتي ب «حق
العودة»؛ لتبرير الكيان الصهيوني» ليس الا وسيلة دفاع واهية ازاء احداث التاريخ؛ فالتاريخ لا يقوم
على الاسطورة.
لذاء فان النازية؛ وعلى نحو سافر, هي التي أسفرت عن عمق أزمة الشتات التي يعيشها الشعب
اليهودي؛ وهي التي خلقت أزمة حق 2-31 العيش, التي أعطت «حقأ اخلاقياً» للقدوم والعيش
بالعدد 7١5 آب ( اغسطس ) 115١ يون فلسطزية 1/4 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 209
- تاريخ
- أغسطس ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22746 (3 views)